واشنطن: وحدات عسكرية إسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان قبل 7 أكتوبر    مقتل 3 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية    موعد صرف مرتبات شهر مايو 2024.. اعرف مرتبك بالزيادات الجديدة    تعرف على أفضل أنواع سيارات شيفروليه    جامعة كولومبيا تعلن تعليق نشاط الناشطين المؤيدين للفلسطينيين    قوات الاحتلال تقتحم بلدة عنبتا شرق طولكرم    مباراة من العيار الثقيل| هل يفعلها ريال مدريد بإقصاء بايرن ميونخ الجريح؟.. الموعد والقنوات الناقلة    مائل للحرارة والعظمى في القاهرة 30.. حالة الطقس اليوم    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    تعرف على أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منه    السيطرة على حريق هائل داخل مطعم مأكولات شهير بالمعادي    حبس 4 مسجلين خطر بحوزتهم 16 كيلو هيروين بالقاهرة    ثروت الزيني: نصيب الفرد من البروتين 100 بيضة و 12 كيلو دواجن و 17 كيلو سمك سنوياً    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    طيران الاحتلال يجدد غاراته على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    شقيقة الأسير باسم خندقجي: لا يوجد أى تواصل مع أخى ولم يعلم بفوزه بالبوكر    بين تقديم بلاغ للنائب العام ودفاعٌ عبر الفيسبوك.. إلي أين تتجه أزمة ميار الببلاوي والشيح محمَّد أبو بكر؟    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    مجلس الدولة يلزم الأبنية التعليمية بسداد مقابل انتفاع بأراضي المدارس    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحقيق C.I.A مع قيادات التنظيم الدولى للإخوان يكشف:مرسى خطط للاستيلاء على الحكم فى ليبيا بمعاونة الإرهابيين
نشر في الصباح يوم 06 - 04 - 2014

- عناصر إخوانية نفذت حادث تفجير السفارة المصرية فى بنغازى أغسطس الماضى
- «CIA» تمتلك نسخة من قائمة الإخوان لاغتيال أسماء بارزة فى المجلس العسكرى والداخلية
- الإخوان مولت نشاطها فى مصر من تهريب السلاح إلى الجماعات السورية المسلحة عبر تركيا ولبنان
- السعودية هددت بالانسحاب من التحالف الدولى لدعم ثوار سوريا إذا لم تبعد واشنطن الإخوان عن تجارة السلاح
حققت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ولجنة شئون الاستخبارات SSCI بمجلس الشيوخ وسط تعتيم إعلامى وسرية تامة فى مقتل عدد من مواطنى الولايات المتحدة الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية ليلة 11/12 سبتمبر 2012
وسط اتهامات صريحة لجماعة الإخوان المسلمين المصرية بالضلوع فى تنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الأمريكية والغربية فى ليبيا ومصر والشرق الأوسط وتعاونها مع تنظيمات إرهابية فى الداخل الليبى ما اضطر ممثلين عن التنظيم الدولى للجماعة للمثول أمام سلطات التحقيق فى العاصمة الأمريكية واشنطن لتبرئة ساحة الإخوان.
أسرار واعترافات رسمية غير مسبوقة سجلت فى ملفات تحقيقات أمريكية سرية للغاية جرت فى الفترة من يناير حتى ديسمبر 2013 أدلى بها الإخوان وسياسيون ومسئولون أمريكيون أكشفها حصرية من ملف عملية «درة التاج الإخوانية».
تستشهد الحقيقة ولا تموت واستهل التفاصيل من الديباجة الرسمية لتقرير لجنة تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بمقاطع حصرية لم تقرأ على مسامع شهود التنظيم الدولى لجماعة الإخوان وصف فيها المحققون الجماعة بين قوسين على أنها:
«جماعة مصرية الأصل توغلت فى العالم تخطط لحكمه تحت عباءة الدين الإسلامى تضع على قمة أهدافها وأولوياتها السياسية بالشرق الأوسط السيطرة على حكم الدولة المصرية».
بعدها أكدت الديباجة على وجود التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين وأنه يتخذ حاليًا من العاصمة البريطانية لندن مقرًا له يؤدى منها دور المكتب التنفيذى المتقدم ويتعامل مع العالم كأنه وزارة الخارجية المتنقلة للجماعة.
وكذبت الديباجة تصريحًا سابقًا لرجل الأعمال «يوسف مصطفى على ندا» مفوض العلاقات الخارجية السابق لجماعة الإخوان أدلى به إلى هيئة الإذاعة البريطانية BBC - تأسست بتاريخ 1 يناير 1927 - بتاريخ الثلاثاء الموافق 27 أكتوبر 2009.
شدد ندا خلاله على عدم وجود ما يسمى بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين واصفا الأمر أنه مجرد شائعة استخباراتية مغرضة أطلقها نظام الرئيس المصرى الأسبق «محمد حسنى السيد مبارك» وابتلعتها أجهزة معلومات كبرى حول العالم.
فى التفاصيل يوسف ندا مصرى الأصل من مواليد الإسكندرية عام 1931 يحمل الجنسية الإيطالية اعترف خلال اللقاء مع BBC أن لجماعة الإخوان ذراعا خارجية شلها على حد تعبيره الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954.
ثم عادت للعمل بموافقة من الرئيس السادات عام 1977 واستمرت فى العمل بعده فى ظل مضايقات وملاحقات من نظام خليفته مبارك.
بالتدقيق فى البيانات نكتشف أن الرئيس الأمريكى الثالث والأربعين «جورج والكر بوش» - الابن - الثابت شغله مهام منصبه فى الفترة من 20 يناير 2001 حتى 20 يناير 2009 اتهم ندا مفوض الإخوان فى خطاب رئاسى بث على الهواء بدعم الإرهاب حول العالم.
بل أصدر بوش بتاريخ 7 نوفمبر 2001 قرارًا أمريكيًا سياديًا بتجميد أموال «بنك التقوى» التابع لجماعة الإخوان المسلمين المصرية الذى ترأس يوسف ندا ساعتها مجلس إدارته من مقر البنك على جزيرة ناسو إحدى جزر البهاما القريبة من ولاية فلوريدا الأمريكية.
ما اضطر البنك لإعلان إفلاسه صوريًا عام 1998 لحماية أموال جماعة الإخوان بعد أن اشترت من باب خلفى معلومات استخباراتية عالية التصنيف من إحدى دول أوروبا الشرقية حذرت أن البنك مستهدف من الأجهزة الأمريكية.
ومن ثم نقل نشاط البنك إلى لندن حيث يعمل البنك طبقًا لمعلومات التحقيقات الأمريكية الحصرية من وقتها حتى كتابة تلك السطور فى سرية تامة من خلال مجموعة شركات مالية لها نظام مالى معقد يصعب تتبع حساباته حول العالم.
الثابت أن يوسف ندا صدر ضده من محكمة عسكرية مصرية فى إبريل 2008 حكم غيابى مع قيادات من أعضاء الجماعة بالسجن عشر سنوات وأنه ظل مطلوبًا للسلطات المصرية حتى أصدر «محمد مرسى» بصفته الرئاسية عفوًا عنه فى 26 يوليو 2012.
إذا ما زال فرع الجماعة الدولى عاملًا من لندن حيث فجرت تحقيقات CIA مع ممثل عن ذلك التنظيم الدولى مفاجآت مثيرة أدلى بها فى إفادة رسمية دافع فيها عن جماعة الإخوان المسلمين فى محاولة يائسة لنفى تهمة الإرهاب عنها.
الغريب أن CIA طمست بيانات اسمه لدواعى الأمن القومى الأمريكى بعدما كشف فى شهادته سرًا خطيرًا غير مسبوق أثبت امتلاك جماعة الإخوان المسلمين لخزانة وثائق ومستندات مصرية تاريخية أشارت المعلومات لسرقتها على مراحل فى عهود سياسية سابقة من جهات مختصة لم تحددها الأوراق فى القاهرة.
والدليل نجده فى جلسة تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA صباح يوم الأربعاء الموافق 23 يناير 2013 عندما سألت لجنة CIA ممثل الإخوان الغامض بعد أن أخفت صفحات التحقيقات بيانات اسمه بمربعات سوداء:
«هل لديكم خزينة وثائق معلومات ومستندات مصرية تاريخية يمكن للوكالة الاستناد على معلوماتها بشكل دقيق وموثق. وأين توجد؟».
فأجاب ممثل التنظيم الدولى:
«نعم سيدى توجد لدينا خزانة وثائق سرية نادرة برزت فى أزمة نزاع جزر حنيش التى استمر النزاع عليها بين اليمن وإريتريا خلال الفترة من 15 ديسمبر 1995 حتى 17 ديسمبر 1995، لكننى لا أملك بيانات عن مكانها».
طبقا لتحقيقات CIA قايضت جماعة الإخوان المسلمين المصرية دولة اليمن على مدها بوثائق ومستندات تاريخية مصرية نادرة أثبتت ملكية اليمن لأرخبيل جزر حنيش.
الواقعة بالجزء الجنوبى من البحر الأحمر على مقربة من مضيق باب المندب الاستراتيجى مما ساعد على فوز دولة اليمن بالتحكيم الدولى وإنهاء النزاع الإريترى على حنيش فى 1 نوفمبر 1988.
وفى المقابل حصلت الجماعة على مزايا سيادية من اليمن بينها منح قياداتها حق اللجوء السياسى إلى صنعاء وقت الضرورة والحصول على مساعدات لوجستية واستخباراتية ووثائق سفر يمنية ساعدت الإخوان على التنقل فى حرية وسرية حول العالم بعيدًا عن أعين السلطات المصرية.
ما زلنا مع نص تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA التى أجريت فى الفترة من يناير 2013 وحتى ديسمبر 2013 وأصل إلى الصفحة التاسعة التى اتهمت محمد مرسى صراحة بارتكاب جريمة سياسية فى شكل قرار أطلق به سراح عشرات الإرهابيين الأصوليين من السجون المصرية.
بعدها سجلت التحقيقات أن مرسى استعان بالمفرج عنهم لتنفيذ خطة جماعته وفرعها الإقليمى فى ليبيا للاستيلاء على نظام الحكم فى طرابلس عقب سقوط نظام العقيد معمر القذافى مشيرة أن الخطة ما زالت قائمة حتى يومنا هذا تراقبها الإدارة الأمريكية عن كثب.
وفى سؤال مباشر وجهته لجنة تحقيقات CIA إلى ممثل التنظيم الدولى للإخوان بجلسة 23 يناير 2013 عن تلك المعلومات أجاب الرجل الذى أخفوا بياناته بمربعات سوداء بقوله:
«للإخوان حق تنفيذ ما يرونه مناسبًا وحاسمًا فى كل دولة يتواجدون بها بمنطقة الشرق الأوسط وليبيا إحدى تلك الدول وصعود الإخوان لحكمها يقيها شر التفتت والتفكك».
الأمر الذى وجدت به وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA دليلًا ومؤشرًا لوجود مخططات توسع خفية رتبت لها الجماعة فى الشرق الأوسط بعدما وصلت إلى حكم مصر.
لا تنتهى الصفحة التاسعة حتى تفاجئنا المعلومات الأمريكية مؤكدة أن حادثة تفجير السفارة المصرية فى مدينة بنغازى الساحلية الليبية فى 17 أغسطس 2013 قامت بها عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المصرية ضمن سلسلة من ردود الأفعال العنيفة عن عزل محمد مرسى والأحداث المتتابعة التى أعقبت القبض عليه فى القاهرة.
وفى سؤال مباشر وجهته لجنة تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA إلى ممثل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين بشأن معلوماته حول عملية تفجير السفارة المصرية أجاب الرجل بقوله:
«الجماعة تتعرض فى مصر لعملية إبادة حكومية منظمة، وتحتفظ بحق الرد والدفاع عن مصالحها حتى لو أدى الأمر لحرق نصف البلد لاسترداد الحق الشرعى فى حكم مصر».
وفى سؤال مباشر للجنة CIA عن ترتيبات رد فعل الجماعة لحرق نصف مصر طبقًا لكلماته أجاب الرجل بوضوح قائلًا:
«كل من سفك الدماء فى مصر هدف شرعى، ولن تترك الجماعة قادة المؤسسة العسكرية المصرية وعلى رأسها الفريق أول - وقت التحقيق - عبد الفتاح السيسى ومن سانده لكن تتعهد جماعة الإخوان المسلمين بالحفاظ على المصالح الأمريكية والغربية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط دون مساس».
لا تبنى الحقائق على الظنون لأن الدليل مستند رسمى عبارة عن برقية معلومات صنفت تحت بند «سرى للغاية» صدرت عن العقيد «محمود إبراهيم الشريف» مدير جهاز الأمن الوطنى الليبى فرع طرابلس من تاريخ 15 سبتمبر 2012.
سجل بين سطورها معلومات أفادت أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية تستخدم عناصر تابعة لجماعة أنصار الشريعة الجهادية فى مصر لتنفيذ أعمال عدائية وإرهابية ضد النظام المصرى لتنفيذ عمليات اغتيال لرموز وطنية حدد بينها بالاسم المشير عبد الفتاح السيسى.
بل كشف الشريف فى برقيته أن وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA تمتلك نسخة من قائمة الاغتيالات التى وضعتها جماعة الإخوان المسلمين للقضاء على رموز مصرية تصدرتها أسماء بارزة فى المجلس العسكرى ووزارة الداخلية والحكومة المصرية.
وأكد العقيد الليبى فى معلوماته السرية أن تنظيم أنصار الشريعة الجهادى الذى يتخذ من مدينة درنة قاعدة له وافق على التعاون مع جماعة الإخوان المصرية منذ بداية الثورة الليبية، وأن التنظيم يعد لتنفيذ الاغتيالات بمساعدة أجهزة استخبارات معادية لمصر.
فى الحقيقة تساند الرواية التى كشفها عقيد الأمن الوطنى الليبى معلومات خاصة تحصلت عليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أكدت أن «أبو سفيان بن كومو» زعيم تنظيم جماعة أنصار الشريعة فى مدينة درنة الليبية المتهم الرئيسى فى عملية قتل السفير الأمريكى فى بنغازى سبق تورطه جنائيًا فى قضايا تجارة مخدرات وبلطجة وقتل منظم واعتداء على الأشخاص والأملاك العامة والخاصة.
وأنه سجن من قبل فى سجون القذافى لمدة عشرة أعوام لتصفيته منافسين له هرب بعدها إلى السودان ومنها إلى أفغانستان حيث انضم إلى القوات العربية الأفغانية بداية من عام 1985.
حتى اختطفته القوات الأمريكية الخاصة وقبع فى سجن قاعدة جوانتانامو ستة أعوام سلم بعدها عام 2007 إلى السلطات الليبية التى أودعته سجن أبو سليم الذى أطلق سراحه عام 2010.
فى السياق نفسه فضحت معلومات الصفحتين 9/10 من التحقيقات التى باشرتها CIA فى الفترة من يناير 2013 حتى ديسمبر 2013 تعاون جماعة الإخوان المسلمين المصرية مع الإدارة الأمريكية بخبراتها وعناصرها المدربة فى تهريب السلاح إلى الجماعات السورية المسلحة عبر تركيا ولبنان.
وأن الأرباح الناتجة عن عمليات تهريب السلاح لثوار سوريا تمول وقت كتابة تلك السطور أنشطة الإخوان السياسية وحركتها فى الشارع المصرى، كما تنفق منها الجماعة على تمويل تنظيمات إنفصالية تعمل لضرب الاستقرار فى شبه جزيرة سيناء والجزائر وليبيا.
معلومات التحقيقات الأمريكية صادمة كشفت فى صفحتها رقم 89 أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية عملت سرًا وعلى مدار سنوات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA فى تهريب وتجارة السلاح داخل الشرق الأوسط.
أكثر من هذا كشفت معلومات الصفحة 89 بشكل مباشر أن CIA دربت عناصر قيادية من جماعة الإخوان المسلمين المصرية داخل قاعدة «انسيكيرك إيه بى» فى تركيا صيف عام 2012، وما زالت التدريبات قائمة لمعاونتها على تهريب الأسلحة إلى الثوار السوريين.
الثابت طبقًا للتحقيقات أن الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» أصدر فى 12 يونيو 2012 قرارًا سمح لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA الاستعانة بعناصر من جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى إدارة عمليات توريد الأسلحة إلى الثورة السورية.
وأن الزيارة المفاجأة التى قام بها الجنرال «دافيد هويل بيترايوس» مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA فى الفترة من 6 سبتمبر 2011 حتى 9 نوفمبر 2012 إلى تركيا صباح 2 سبتمبر 2012.
جاءت نتيجة لرفض المملكة العربية السعودية إشراك جماعة الإخوان المصرية فى عمليات توريد السلاح إلى الثوار السوريين خشية أن تحصل الجماعة على أسلحة يمكن استخدامها ضد المصالح المصرية - السعودية فى منطقة الشرق الأوسط.
حتى كادت المملكة تلغى دعمها السياسى لمساندة الثورة السورية ولدرجة تهديدها طبقا لمعلومات التحقيقات فى 24 مارس 2013 بالانسحاب من الائتلاف الدولى المساند للثورة فى سوريا إذا لم تبعد الإدارة الأمريكية الإخوان عن العملية.
اللافت أن معلومات تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA حددت تعاون جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى تشغيل السفينة «لطف الله» التى ضبطتها السلطات اللبنانية أثناء شحنها أسلحة من ليبيا إلى سوريا بقيادة القبطان «عبد الباسط هارون».
وسجلت المعلومات نفسها أن CIA كلفت جماعة الإخوان المسلمين المصرية بإدارة عمليات سفينة الصيد الليبية الجنسية «الانتصار» التى تعمل بين ميناءى بنغازى الليبى والإسكندرونة التركى بقيادة القبطان «عمر مصعب».
وأن البحرية الإسرائيلية واللبنانية كشفت عملية السفينة الانتصار خلال رحلة انطلقت فيها من ميناء بنغازى الليبى المطل على البحر المتوسط بتاريخ 25 أغسطس 2012 فى اتجاه ميناء الإسكندرونة التركى الذى غادرته عائدة إلى ليبيا بتاريخ 3 سبتمبر 2012.
الأغرب أن المعلومات أشارت بين سطور التحقيقات أن الإخوان تستخدم حاليًا دروب الصحراء الغربية الممتدة بطول الحدود البرية للتهريب من ليبيا إلى مصر وبالعكس.
وهنا أترك العلاقة بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA وجماعة الإخوان المسلمين المصرية الواردة فى شأن التعاون فى تهريب الأسلحة إلى الثورة السورية.
وأنقل دون تدخل مقاطع حصرية من جلسات استجواب CIA التى خضع لها سياسيون أمريكيون أدلوا بمعلومات عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين المصرية مع تنظيمات إرهابية متشددة فى العالم.
وأذهب مباشرة إلى جلسة استجواب الأربعاء الموافق 23 يناير 2013 التى شهدت فيها السيدة «هيلارى ديان رودهام كلينتون» وزيرة الخارجية الأمريكية - 76 - الثابت شغلها المنصب فى الفترة من 21 يناير 2009 حتى 1 فبراير 2013.
حيث اعترفت وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون أن الإدارة الأمريكية بدأت شكها فى جماعة الإخوان المسلمين المصرية منذ حوالى عقدين، وذلك فى ردها على سؤال لجنة التحقيقات عن كواليس العلاقة الخفية بين الإخوان وواشنطن وعلاقة الإخوان بمقتل السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنس مع مواطنين آخرين فى بنغازى الليبية ليلة 11/12 سبتمبر 2012.
فى السياق كانت مفاجأة فجرها أمام لجنة CIA «جون روبرت بولتون» السفير الأمريكى الدائم - ال25 - الأسبق لدى منظمة الأمم المتحدة الثابت شغله مهام المنصب خلال الفترة من 1 أغسطس 2005 حتى 9 ديسمبر 2006.
عندما خضع للاستجواب الرسمى أمام لجنة تحقيقات CIA بسبب شغله فى الماضى لمنصب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون ضبط السلاح فى الفترة من 11 مايو 2001 حتى 31 يوليو 2005.
حيث اعترف بولتون فى جلسة التحقيقات السرية المشار إليها أن لجماعة الإخوان المسلمين المصرية أنشطة عدائية غير معلن عنها تعلم بها الأجهزة الأمريكية المختصة وتبلغ للإدارة الأمريكية تفاصيلها أولًا بأول.
مؤكدًا أن الإخوان لا ينفذون عمليات نوعية دون علم واشنطن خاصة عندما تنفذ الجماعة عمليات تهريب الأسلحة التى تديرها سرًا فى مصر على حد إفادته منذ عام 1985 وأنها استغلت فى فترة ماضية علاقاتها السرية الجيدة مع النظام الليبى للعقيد القذافى.
أما شهادة السياسى الأمريكى «جاسون شافيتس» من جلسة تحقيقات يوم 12 أكتوبر 2013 فقد عرض فيها مجموعة صور التقطت لمجمع الاستخبارات الأمريكية بمدينة بنغازى مع أخرى جاءت مفاجأة للجنة تحقيقات CIA كشف معسكرات الإخوان فى ليبيا مما دعا اللجنة لحجب معلومات الجلسة وتصنيفها كمعلومات أمن قومى عالية التصنيف.
وكان شافيتس قد عرض فى تلك الجلسة صورًا التقطتها طائرة تجسس أمريكية دون طيار بتاريخ 7 يونيو 2012 رصدت فى ليبيا زعيم تنظيم القاعدة «عبد الباسط عزوز» خلال زيارة قام بها لمعسكر تابع لجماعة الإخوان المسلمين المصرية.
الجدير بالذكر طبقًا للمعلومات الواردة فى تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA أن عزوز قائد بارز عمل مباشرة مع الدكتور أيمن الظواهرى منذ عام 1980، وأنه حارب مع القاعدة ضد السوفييت فى أفغانستان.
وقد انتقل عزوز بعدها إلى الإقامة فى العاصمة البريطانية لندن حتى قبض عليه بتاريخ 24 مايو 2006 وظل فى السجن حتى أفرج عنه نهاية ديسمبر 2009 حيث عاد إلى أفغانستان ليظهر بعدها فى خريف عام 2012 فى مدينة درنة الليبية عندما فقدت CIA أثره هناك.
تماشيًا مع تحقيقات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA نكتشف أن السيناتور «راند هوارد باول» الجمهورى الشاب مواليد 7 يناير 1963 عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية كنتاكى منذ 3 يناير 2011.
باشر فى تاريخ 23 يناير 2013 جلسة تحقيقات موازية غير مرتبطة بتحقيقات CIA ضمن فعاليات لجنة شئون الاستخبارات المعروفة باسم SSCI التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى.
وجه خلالها باول سؤالًا مباشرًا إلى وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون التى على ما يبدو أمضت ذلك اليوم فى تقديم الإفادات الرسمية المكوكية بشأن معلوماتها عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين المصرية وحركة تهريب الأسلحة فى منطقة الشرق الأوسط؟ وهل تعاونت الجماعة المصرية فى نقل السلاح إلى دول فى المنطقة غير سوريا؟
فأجابت السيدة هيلارى كلينتون فى ردها على سؤال السيناتور راند باول طالبة من اللجنة العودة إلى CIA، وقد أحرجت وزيرة الخارجية الأمريكية أعضاء لجنة SSCI عندما أجابت عن السؤال بقولها:
«سيكون عليكم سيادة المحقق التوجه بالسؤال مباشرة إلى وكالة الاستخبارات المركزية CIA التى تدير عمليات توريد السلاح مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية إلى سوريا وبالتأكيد لدى الوكالة التفاصيل الكاملة».
فعاد السيناتور راند باول عضو لجنة شئون الاستخبارات SSCI بمجلس الشيوخ وسألها: «هل تملكين سيدتى الوزيرة عن تلك العمليات أية معلومات يمكنك الإدلاء بها أمامنا؟».
فأجابت كلينتون بثقة:
«لا أعتقد سيدى أنى أستطيع منحك أية معلومات عن ذلك الملف».
فسألها السيناتور راند باول مجددًا:
«هل قرأت مقالة النيويورك تايمز التى أكدت أن وكالة CIA كانت على دراية وعلم وربما كانت مسئولة عن سفينة الأسلحة التى ضبطتها السلطات اللبنانية فى طريقها من ليبيا إلى سوريا؟».
فأجابت كلينتون بقولها:
«لا يمكنى الاطلاع على تلك المعلومات باول وأنصحك بالعودة إلى CIA».
المثير أن لجنة شئون الاستخبارات SSCI التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى طاردت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA حتى أجبرت الوكالة على إصدار برقية إليكترونية رسمية أرسلتها إلى مجلس الشيوخ.
جاء فيها نصًا:
«نحن متواجدون فى ليبيا بمهمة محددة لتدمير أسلحة غير تقليدية لمنعها من الوقوع فى أيدى إرهابية تخطط لنقلها إلى دول حليفة على رأسها مصر تمهيدًا لضربها من الداخل وتدمير مصالحنا على أراضيها».
فى الواقع جرت التحقيقات الأمريكية المختلفة فى الفترة من يناير حتى ديسمبر 2013 بنية سعت لكشف ملابسات حقيقة ما جرى فى مدينة بنغازى الليبية ليلة 11/12 سبتمبر 2012.
لكنها جرت فى ظروف متباينة سعت خلالها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لتحديد نوعية المعلومات الخطيرة ودرجة اطلاع كل مسئول أمريكى على تفاصيل التعاون السرى مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية فى تهريب الأسلحة إلى سوريا.
بينما تحركت لجنة شئون الاستخبارات SSCI التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكى بنية كشف ما حجبته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA عن المجلس من معلومات تفضح علاقة جماعة الإخوان المسلمين المصرية الخفية وتثبت مدى تورطها فى عمليات تهريب الأسلحة مع الإدارة الأمريكية.
فى المجمل انتهت جلسات التحقيق والاستماع الرسمية فى CIA ومجلس الشيوخ الأمريكى مع السياسيين والمسئولين الأمريكيين وشهود التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، وقد لفت انتباهى خاتمة مثيرة وردت فى ملخص تقرير تحقيقات CIA أنقلها دون تدخل سجلت الآتى:
«إلى هؤلاء الذين فشلوا فى التعلم من أخطاء التاريخ بسبب ألاعيب السياسة ستحل عليكم لعنة التاريخ وكوارثه إذا كررتم أخطاء الماضى مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية ننصحكم بنبذ متاهات وألغاز السياسة الخارجية التى تعتمد مبدأ عدو عدوى هو صديقى لأن جماعة الإخوان لا صديق لها».

الحلقة القادمة:

بالأسماء والتفاصيل إرهابيون يعاونون الإخوان لاغتيال قادة مصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.