كشفت مصادر طبية خاصة ل«الصباح» أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك أصبح متابعًا جيدًا للوضع السياسى الراهن، بعد التحسن الملحوظ فى صحته ونظرًا لتمتعه بروح معنوية عالية خلال الأيام الاخيرة، وتحديدًا بعد إعلان الإخوان «جماعة إرهابية» وتقديم الرئيس المعزول محمد مرسى للمحاكمة الجنائية مؤخرًا. ولفتت المصادر إلى أن «مبارك»، الموجود حاليًا بمستشفى المعادى العسكرى، يبدأ يومه فى السادسة صباحًا بالجلوس أمام شرفة غرفته بالدور الثالث فى المستشفى والمطلة على نهر النيل وقراءة عدد من الصحف والاستماع إلى نشرات الأخبار سواء فى الراديو أو التليفزيون الموجود بالجناح الذى يقيم به أثناء تناول وجبه الإفطار، كما أنه يحرص على فتح حوارات دائمة مع أطباء المستشفى المعالجين له، ومع فريد الديب المحامى الخاص به حول الأوضاع السياسية فى البلاد حاليًا، وعلى متابعة برامج «التوك شو» التى تذاع فى ساعات مبكرة من مساء كل يوم لحرصه على أن يكون موعد نومه قبل العاشرة مساء كل يوم. وأوضحت المصادر أن سوزان ثابت، زوجة المخلوع، تحرص على نقل كل الأخبار إلى زوجها، وخاصة التى ترى أنها ترفع من روحه المعنوية، فقد كانت هى أول من أبلغته بخبر إعلان الإخوان جماعة إرهابية فتهلل وجه مبارك وقتها فرحًا، وقال « أنا كنت باقول كدا من الأول، لازم الإخوان يتم تحجيمهم لأنهم الخطر الأكبر على مصر». ولهذا حرص مبارك أيضًا على متابعة عملية الاستفتاء على الدستور أولًا بأول عبر التليفزيون، ولكن أحد الأطباء هو من أبلغه بالنتيجة النهائية للاستفتاء فكان رد فعله بمجرد سماع النتيجة أن قال على الفور «الجيش بيشتغل شغل صح، والسيسى دا راجل ذكى جدا وعارف هو بيعمل إيه». ولفتت إلى أن «مبارك حريص حاليًا على الاستماع لكل أخبار الفريق أول السيسى، ودائما ما يردد أمام الأطباء وأطقم التمريض المتابعين لحالته الصحية إنه «يتمنى أن يكون السيسى رئيسًا لمصر، كما يتمنى أن يدلى بصوته فى الانتخابات الرئاسية المقبلة . وقالت المصادر إن الرئيس الأسبق قال لأحد أطبائه ذات مرة «أنا شايف إن السيسى هو الوحيد اللى هيعرف يدور البلد فى الفترة الجاية، وهو عارف ألاعيب الأمريكان وهيعرف يلاعبهم كويس، بس الحمل هيبقى كبير عليه وفى دول كتير بتكره مصر وهتحارب علشان تعطله عن شغله». وأوضحت المصادر أن مبارك طلب أكثر من مرة من المحيطين به فى المستشفى أن يلتقى ويجلس مع السيسى ولكن هذا الأمر لم يتحقق. مبارك يكثر من الإشادة بموقف دولة الإمارات من الأوضاع فى مصر وبمساعداتها المستمرة لدعم الاقتصاد المصرى، وهو يقول دائما للمحيطين به فى المستشفى «اللى خلف مامتش» فى إشارة إلى أن حاكم الامارات الحالى «الشيخ خليفة» يسير على نهج أبيه الراحل الكبير الشيخ زايد «حكيم العرب» فى مساعدة مصر. وأخيرا، أشارت المصادر إلى أن مبارك يوصى بأن يتم دفنه بجوار حفيده «محمد» نجل ولده «علاء»، وأنه أوصى زوجته أيضا أكثر من مرة بأن تخاطب كل الجهات الرسمية حتى تقام له جنازة عسكرية عند وفاته.