«الأمن الوطنى» حذره قبل الحادث.. فقال «لن يُجلسونى فى بيتى» • عناصر من «جهاديى» سيناء و«حماس» تسللوا إلى القاهرة قبل الحادث ب3 أيام • الوزير لم يُبال بالتهديدات وقال: «لن يُجلسنى فى مكتبى من يسمون أنفسهم بالجماعات الجهادية» • مصدر أمنى: قيادات «إخوانية» سيتم الكشف عنها خططت للعملية بالاشتراك مع «الجهاديين» و«حماس» أيمن حسن وآية الجيار كشف مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية ل«الصباح» عن أسرار جديدة فى محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، صباح يوم الخميس الماضى. قال المصدر إن جهاز «الأمن الوطنى» رصد تسلل بعض عناصر من «جهاديى» سيناء وحركة «حماس» الفلسطينية إلى القاهرة، وتم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لمعرفة أسباب دخولهم قبل الحادث بثلاثة أيام، ولكن الجهاز لم يستطع تحديد أماكن إقامتهم، ومن خلال التنسيق مع المخابرات العامة للتوصل إلى معلومات تبين أن تلك العناصر تسللت إلى القاهرة للقيام بعملية اغتيال وزير الداخلية وبعض القيادات الأمنية البارزة فى البلاد، وتم إبلاغ الوزير على الفور بأنه مستهدف بشكل شخصى. ولكن الوزير، حسب المصدر، لم يبال بتلك التهديدات، وكان رده أن «رسالتى هى الدفاع عن شعب مصر ولن يجلسنى فى مكتبى من يسمون أنفسهم بالجماعات الجهادية»، وعلى الرغم من المعلومات التى وردت إليه أصر على الخروج فى موكبه صبيحة الخميس الماضى. وأكد المصدر أن أصابع الاتهام تشير إلى أن عناصر من قيادات جماعة الإخوان سيتم الكشف عنهم خلال الأيام المقبلة خططت للعملية بالاشتراك مع بعض العناصر من «الجهاديين» وعناصر من «حماس». وكشف أن الوزير كان يسير فى موكبه بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، صباح الخميس، متوجها كعادته من منزله فى الحى إلى مقر عمله بالوزارة، وأثناء ذلك فوجئ طاقم الحراسة بانفجار سيارة مفخخة أمام الموكب، مما أربك الجميع وأحدث حالة من الذعر بين المارة والسكان فى الشارع، فقام الطاقم على الفور بإحاطة سيارة الوزير من جميع الجهات، وإثر الانفجار حاولت بعض العناصر المجهولة إطلاق الرصاص على سيارة الوزير بعد عملية التفجير إلا أن أفراد الحراسة تعاملوا معهم وأجبروهم على الهرب. وأسفرت محاولة الاغتيال عن إصابة المقدم أحمد أبو الروس، والرائد عماد الدين حماد، و النقيب أحمد حسان منصور، وأمين الشرطة بليغ حمدى، المصاب بجروح خطيرة، ومنصور رفاعى يوسف، جروح متفرقة، والرقيب صلاح الدين محمود، الذى بُترت ساقه اليمنى فى الحادث الإرهابى المروع، والأمين محمود عزت، مصاب بحروق متفرقة بالوجه والجسم من الدرجة الثانية، والطفل فارس حجازى الذى تصادف مروره فى موقع الحادث، وهو مصاب ببتر فى مشط القدم. وتُجرى تحقيقات موسعة حتى مثول الجريدة للطبع من قبل نيابة أمن الدولة العليا فى محاولة الاغتيال، وسيتم إرسال تحريات «الأمن الوطنى» حول «الجهاديين» الذين تسللوا إلى القاهرة قبل العملية بفترة قصيرة. وأوضح المصدر أن الطرق التى تستخدمها الجماعات «الجهادية» فى عمليات الاغتيال هى استخدام السيارات المفخخة والتى يتم التحكم فيها خلال معظم هذه العمليات عن بعد عن طريق الريموت كونترول، ويكون بداخل السيارة عبوات ناسفة هى عبارة عن قنابل متوسطة لا يستطيع التعامل معها إلا محترفون يجيدون التعامل مع المفرقعات. والطريقة الثانية لتنفيذ عمليات الاغتيال هى عملية «الحزام الناسف» والذى يحتوى على قنابل صغيرة الحجم، يقوم منفذ العملية بوضعها فى حزام حول خصره ليفجر نفسه بجوار الشخص المستهدف، وهذه الطريقة لم تعرفها مصر حتى الآن. ويذكر أن «الصباح» انفردت منذ أسبوعين بنشر قائمة اغتيالات بالأسماء أعدتها «الإخوان» والجماعات الإسلامية للقيادات الأمنية، وخاصة ضباط «النشاط الدينى» فى جهاز أمن الدولة المنحل، وبالفعل بدأ المخطط بمحاولة اغتيال محمد ابراهيم.