عقد مركز إعلام مطروح صباح اليوم ندوة بعنوان الاستغلال الأمثل لمخلفات النخيل تناولت الندوة ثروة النخيل فى محافظة مطروح والتى تصل الى حوالي 500 ألف نخله مثمرة فى واحة سيوة و تنتج أكثر من 2 مليون جريدة نخل سنوياً يهتم المواطن السيوى بأنتاجها من البلح دون الاهتمام بالمنتجات الثانوية من النخيل مثل الجريد/ السعف/ النوى وهى المنتجات التى يمكن ان تقوم عليها صناعات كثيرة تساهم فى رفع مستوى المعيشة بواحة سيوة. وقد صرح د.حسين عبده جاد باحث بمركز بحوث الصحراء أن مشاكل زراعة النخيل بمطروح كثيرة خاصة مع عدم اهتمام المزارع بما يسمى صناعة النخلة حيث يقصر المزارع فى عمليات تنقيح وتنقيه النخيل مما يؤدى الى ضعف انتاج النخلة وتعرضها لأمراض مثل سوسة النخيل ودودة الثمار وغيرها من الآفات التى تعتمد وزارة الصحة فى مكافحتها على استخدام المواد الكيماوية والتى تؤثر سلبا على المدى البعيد على صحة المواطن. وأكد د. حسين أن هناك أبحاث جديدة أكدت إمكانية استخدام جريد النخيل بدلا من حديد التسليح حيث أن قوة تحمله تصل الى نسبة 85% بالمقارنة بحديد التسليح التقليدى ويمكنه تحمل بنايه تتكون من طابقين أو ثلاثة طوابق تناسب نمط الحياة الاقتصادية والاجتماعية بمحافظة مطروح كما يمكن استخدام مخلفات النخيل فى تغطيه أسقف المنازل الريفية التي لا يتناسب معها استخدام الخرسانة المسلحة خاصة المناطق شديدة الحرارة مثل واحة سيوة. وأكد أن مخلفات النخيل اذا تم الاهتمام بها قد تصبح صناعة اجتماعية تقوم بها الأسرة داخل المنازل بأدوات بسيطة غير مكلفة يمكن استغلالها محلياً أو تصديرها للخارج مثل صناعات الأثاث و صناعة الكارينا ( سعف النخيل ) الذى يستخدم فى حشو الأثاث وأنتاج السماد العضوى الى جانب استخدام نوى البلح كعلف للحيوانات بقيمته الغذائية العالية ورخص ثمنه مقارنة بالعلف التقليدى. وقد أوصت الندوة بضرورة انشاء مركز للصنعات البيئية والحرفية بواحة سيوة للحفاظ على تلك الصناعة من الانقراض كما دعت الندوة المحافظة بتبنى فكرة انشاء مصانع صغيرة تقوم بتصنيع الاثاث بمواصفات عالمية وتصديرة للخارج.