أصدرت مؤسسة المصري بيانا بشأن وقف الإصدار الورقي ل إيجيبت إندبندنت" ردت فيه على بيان سابق أصدره فريق التحرير في الإصدار اعتبر تلك الخطوة "إسكاتا لصوت حر ومبدع فى الصحافة المصرية". وأوضحت مؤسسة المصري ، في البيان، أنها قامت منذ بداية العام الجاري بوضع خطة لإعادة الهيكلة والتطوير لتتحول غرفة أخبارها إلى غرفة أخبار مدمجة، تقدم الخدمة الصحفية على كافة الوسائط وبأكثر من لغة، اتساقا مع التطورات الحديثة التي تشهدها صناعة الصحافة في العالم.
أضافت أنه في إطار هذه الخطة تقرر وقف الإصدار الورقي ل إيجيب اندبندنت حيث لم يحقق الانتشار المرجو منه، مع استمرار الموقع الإلكتروني كخدمة إنجليزية مقدمة من غرفة أخبار المصري اليوم ، بما تملكه من كفاءات وخبرات صحفية وبمشاركة كاملة من فريق تحرير إيجيبت إندبندنت"، حسب نص البيان.
وتابع البيان أنه تم إبلاغ إدارة تحرير إيجيبت إندبندنت عن طريق مكاتبة رسمية أن العدد رقم (49)، الصادر في يوم 18 أبريل، هو آخر عدد مطبوع، وطالبتها الإدارة بإعلام القراء بذلك، وهو العدد الذي تمت بالفعل طباعته وتوزيعه، وأعد الزملاء عددا خاصا لوداع القراء تم نشره علي الموقع الإلكتروني ل إيجيبت اندبندنت التابع لمؤسسة المصري ، ولا صحة لاتخاذ المؤسسة قرارا بمنع نشر هذا العدد.
وذكر البيان أن إدارة المؤسسة أبلغت الزملاء الصحفيين في إيجيبت إندبندنت باستمرارهم في العمل وفق الخطة الجديدة، وطلبت منهم المشاركة في تطوير آلية العمل الخاصة بهذه الخطة.
وفي نهاية البيان، أعربت إدارة مؤسسة المصري عن اعتزازها بتجربة إيجيبت إندبندنت وما مثلته من إضافة مهنية للصحافة المصرية، أكدت حرصها علي مشاركة فريق تحريرها بفعالية في مرحلة التطوير المقبلة، وجددت عهدها الذي قالت إنها قطعته مع القارئ منذ صدور العدد الأول من المصري اليوم في 7 يونيو 2004 بأن تقدم صحافة حرة ومستقلة ولا تنحاز إلا للقارئ وحق الجمهور في المعرفة، حسبما ورد في البيان.
كان فريق تحرير "إيجيبت إندبندنت" قال إن إدارة المؤسسة أبلغتهم بقرار إغلاقها كموقع إلكترونى وجريدة مطبوعة، وأن المؤسسة قررت إيقاف طباعة العدد الأخير من الصحيفة بعد مراجعة محتواه التحريرى، واعتبر الفريق، تلك الخطوة إسكاتا لصوت حر ومبدع فى الصحافة المصرية.
وقال الفريق فى بيان على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" اليوم الخميس، "بينما كانت المطبعة تنتظر العدد الأخير من "إيجيبت إندبندنت"، الثلاثاء الماضى، فإن إدارة المؤسسة قررت وقف طباعة هذا العدد، بعد أن راجعت محتواه التحريرى".
أضاف فريق تحرير الصحيفة التى تغلق بعد أربع سنوات من تأسيسها : "إيمانا منا بأن الجريدة ملك قرائها، فقد قررنا إصدار هذا العدد الختامى، والذى كان مفترضا طرحه فى الأسواق اليوم الموافق 25 إبريل الجارى فى نسخة رقمية، لتوضيح ملابسات إسكات صوت حر ومبدع فى الصحافة المصرية".
واختتم فريق التحرير البيان بالقول: "إنه على ضوء استمرارنا فى تقديم صحافة نقدية هادفة، قررنا أن يكون هذا العدد الأخير، مرآة تعكس التحديات التى تواجه الصحافة المصرية من ضغوط سياسية واقتصادية، دون أن نستثنى المؤسسة التى نتبعها من النقد".