احتفلت المدن الفلسطينية اليوم /الأربعاء/ بالذكري 39 ليوم الأسير من خلال العديد من المسيرات والفعاليات ، خلال اليوم الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1974 ليكون يوما للوفاء للأسري وتضحياتهم ، وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية..ففي مثل هذا اليوم الموافق السابع عشر من أبريل أطلق سراح أول أسير فلسطيني وهو محمود بكر حجازي في أول عملية لتبادل الأسري بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي. ويبلغ عدد الأسري في سجون الاحتلال 4900 معتقل ، بينهم 14 معتقلة، و14 نائبا في المجلس التشريعي ، ووزيرين سابقين ، وعشرات القيادات السياسية ، والصحفيين ، بالإضافة إلى 168 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة، و235 طفلا، لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، كذلك 35 طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16 عاما ، كما تشير البيانات إلى وجود 523 معتقلا صدرت بحقهم الاحكام بالسجن ، كما أن عدد المعتقلين المرضي في سجون الاحتلال وصل في مارس الماضي قرابة 1200 معتقل ، بينهم 170 معتقلا بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية ، و85 معتقلا يعانون من إعاقات مختلفة ، و25 معتقلا مصابين بمرض السرطان ، ووصل عدد المعتقلين القدامي 105 معتقلين ، بينما وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 204 شهداء ، وذلك وفقا للتقارير والاحصائيات الخاصة من وزارة شئون الأسري والمحررين الفلسطينية . وقد قامت القوي الوطنية الشعبية والرسمية وأهالي الأسري في رام الله ، باحياء ذلك اليوم بمسيرات أخذت تجوب ميدان الشهيد ياسرعرفات وسط مطالبات بإطلاق سراح كافة الأسري ووضع حد لانتهاكات الاحتلال بحق الأسري، خاصة المرضي والمضربين عن الطعام منهم ، عبر الانضمام للاتفاقات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم . وقال وزير شئون الأسري والمحررين عيسى قراقع في تصريحات له اليوم ،:" إنه يوجه رسالة إلى كافة الأسري بأن موعد الحرية قريب ، ولن تكون هناك أية تسوية أو مفاوضات قبل أن تفرج إسرائيل عن أسرانا فقضية الأسري مفتاح كافة القضايا"..مؤكدا أن الرئيس محمود عباس يعطي اهتماما كبيرا لتلك القضية. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، :"إن إحياء يوم الأسير لا يقتصر على هذا اليوم فقط ، إنما كل أيامنا كفلسطينيين هي من أجل الأسري حتى ينالوا حريتهم وكرامتهم " ، متوجها إلى المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية من حقوقية وإنسانية بتحمل مسؤولياتها والقيام بدورها تجاه الشعب الفلسطيني . ومن جانبه، قال مدير مركز "حريات" حلمي الأعرج ، إن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية عن الجرائم بحق الأسري كافة والمرضي والمضربين الذين خاضوا بأمعائهم معركة الصمود، مطالبا بالإفراج عن الأسير سامر العيساوي والمهدد بفقد حياته في أية لحظة. تضامن مع الأسري بطولكرم ونابلس: كما شهدت محافظة طولكرم ، مسيرة تضامن مع الأسري شارك فيها العديد من المواطنين والمسئولين وأهالي الأسري ، وتم إزاحة الستارعن نصب الحرية التذكاري، الذي أقامته البلدية في ذلك المكان ، تقديراً لتضحيات الأسري القابعين في السجون الإسرائيلية، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني. وقال رئيس البلدية اياد الجلاد ، إن هذا النصب أقيم نصرة للأسري البواسل، وأنه تم تسمية الشارع المقام عليه باسم شارع الأسير الفلسطيني ، الذي يشهد فعاليات الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسري..مضيفا أن نصب الحرية وشارع الأسير يشكلان رمزاً للأسير الفلسطيني، مؤكداً ضرورة دعم الأسري وتكثيف الفعاليات التضامنية نصرة لهم. من جانبه وجه أمين سر حركة فتح في طولكرم مؤيد شعبان ، رسالة الى المجتمع الدولي قائلا :" أن ملف الأسري يجب أن يغلق تماماً، ويجب على كل المؤسسات الحقوقية العالمية أن تقول كلمتها لهذا الاحتلال أنه كفى للمعاملة اللانسانية التي يمارسها ضد أسرانا، ويجب أن يفرج عنهم دون قيد أو شرط وإغلاق السجون للأبد". وقال النائب في المجلس التشريعي حسن خريشة :" إننا نحيي هذا اليوم بكل أطيافه، ونأمل أن نستغله لإنهاء حالة الانقسام الدائم لنتحدث بقوة ونمارس عملنا بقوة من أجل إطلاق سراحهم". وفى نابلس شارك آلاف المواطنين بإحياء ذكري يوم الأسير الفلسطيني ، ودعا مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر، المواطنين للمشاركة بجميع الفعاليات التي تنظم تضامناً مع الأسري ، مطالبا المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بالوقوف إلى جانب الأسري، وخاصة المضربين عن الطعام. كما طالبت أمهات الأسري في نابلس المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي، بالضغط على إسرائيل والعمل للإفراج عن جميع الأسري دون قيد أو شرط. وقد أحيت القوي الوطنية ووزارة شؤون الأسري والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني فعاليات يوم الأسير بمهرجان خطابي في بلدة الزاوية بسلفيت تحدث فيه كل من محافظ سلفيت عصام أبو بكر،وأمين سر حركة فتح في إقليم سلفيت عبد الستار عواد . كما ضم المهرجان فقرات شعرية ، وفي ختامه توجه الحضور لإيقاد شعلة التضامن ، حيث تم الإعلان عن بدء انطلاق فعاليات يوم الأسير. وفى محافظة طوباس والأغوار الشمالية اقيمت الفعاليات الرسمية والوطنية والأهلية ، للاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني، وشارك المحافظ مروان الطوباسي والعديد من المسئولين والقيادات في مسيرة جماهيرية جابت مدينة طوباس ، وأكد خلالها المتحدثون على إلتفافهم حول قضية الأسري وثبات القيادة الفلسطينية على موقفها بضرورة الافراج عن كافة الأسري كأساس لأي اتفاق قادم. وأكد المحافظ طوباس في كلمته، على موقف رئيس دولة فلسطين محمود عباس والقيادة الفلسطينية تجاه قضية الأسرس والتي تقف على رأس أولويات القيادة وأنه لا اتفاق دون تبييض السجون من كافة الأسري، مشيرا إلى عزم الرئيس للتوجه للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية للإفراج عنهم وخاصة المرضي والمضربين عن الطعام في ظل غطرسة إسرائيلية وتنكر لحق الأسري والشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة. وقد أكد حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" فى الذكري 39 ليوم الأسير ، أن حرية الأسري حق طبيعي وقانوني للمناضلين والمقاتلين من أجل التحرر من الاحتلال ، وأن المواثيق والمعاهدات الدولية ضمنت حمايتهم وحسن معاملتهم الإنسانية، وإطلاق حريتهم فور توقيع الاتفاقيات. وجاء في البيان الذى أصدرته الحركة :" أن فتح تفخر بأنها صاحبة تاريخ يوم الأسير الفلسطيني وهو يوم تحرير الفدائي محمود بكر حجازي وهو أول فدائي في صفوف حركة التحرر الوطنية الفلسطينية وقع أسيرا اثر نفاذ ذخيرته خلال معركة بطولية مع قوات الاحتلال في الأيام الأولى لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وتم تحريره بعملية مبادلة بأول جندي إسرائيلي أسره فدائيو العاصفة الجناح العسكري للحركة، وتعتبر النضال من أجل حرية كل الأسري وإطلاقهم من معتقلات دولة الاحتلال ومحاسبة المسئولين عن الجرائم بحقهم مسؤولية ومهمة نضالية لا تنتهي إلا بتحقيق اهدافها ، واضعة ما تملك من قدرات وآليات نضالية وكفاحية وخبرات قانونية وقدرات وعلاقات وطنية وعربية ودولية لتحقيق هذا الهدف، فحركتنا ربطت حرية الإنسان بتحرير الأرض والمقدسات باعتباره السيد عليها'. وأشادت الحركة بصمود وإرادة الأسري في معتقلات الاحتلال على رأسهم عميد الأسري المناضل في صفوف الحركة البطل كريم يونس، الذي يعطي منذ 32 عاما دروسا في الصبر والصمود والإرادة الحرة للمناضل، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب في المجلس التشريعي مروان البرغوثي أبو القسام الذي كان أول نائب منتخب للتشريعي تأمر باعتقاله حكومة الاحتلال ، مخالفة بذلك الاتفاقات الموقعة معها والمواثيق والقوانين الدولية، وكذلك النائب الفتحاوي جمال الطيراوي والى جانبهم الأسير البطل سامر العيساوي صاحب رقم أطول إضراب عن الطعام في تاريخ الأسرى في العالم .
