أكد جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمّال مصر، أن الاتحاد يؤكد على استقلاليته والبعد عن الانتماءات السياسية والحزبية، وأن هدفه الأول هو الدفاع عن مصالح العمال والوطن من خلال مشاركته في البرلمان والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمنابر السياسية والإعلامية، مشدداً على أن الاتحاد مع الحريات النقابية وضد تدخل السلطة في شئونه. وأشار المراغي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم بمقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الاتحاد ليس له دخل أو علاقة بالإخوان أو ما يسمى بالأخونة، وبعيد كل البعد عن المهاترات السياسية، وأن أى قيادى نقابي عند دخوله التنظيم النقابي يقوم بخلع ردائها الحزبي ويكون نقابياً فقط لا غير، معلناً رفضه التدخل أو الفكر أو الانتماء السياسي، لافتاً إلى أنه لأول مرة يضم مجلس إدارة اتحاد العمال اثنين من الأقباط تم اختيارهم من قبل نقابتهم العامة، و4 إخوان، قائلاً إن مجلس إدارة اتحاد العمال سابقاً كان بأكملهم منضماً للحزب الوطني المنحل فيما عدا هو. وأضاف أن الاتحاد قام بفتح قنوات التواصل مع الاتحادات والمنظمات الدولية مثل الاتحاد الحر للنقابات ومنظمة العمل الدولية، مؤكداً أن هناك أفراد يعملون لصالح الاتحاد الدولي للنقابات ضد مصلحة مصر، ويقومون بإرسال معلومات مغلوطة، وأن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على استعداد التحاور مع هذا الاتحاد لتوضيح هذه المعلومات المغلوطة وبالمستندات، قائلاً أن اتحاد العمال سيقوم بزيارته، وفد من منظمة العمل الدولية. وقال المراغي أن اتحاد العمال قام بمخاطبة كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير القوى العاملة و الهجرة بتاريخ 24-3 ، لإخطارهم بأن الاتحاد ونقاباته على استعداد لإجراء الانتخابات العمالية في أي وقت، معلنا رفض الاتحاد إجراء الانتخابات، وفقاً لقانون النقابات العمالية الحالي رقم 35 لسنة 1976، وأن الاتحاد قام من جانبه بسن مشروع قانون ينص على عدم تدخل السلطة الادارية في العمل النقابي وترك التنظيم النقابي و شأنه، كما أن هذا القانون يتلاءم ويتوافق مع جميع الاتفاقيات التى وقعت عليها مصر وتوافق معايير منظمة العمل الدولية. وحمّل المراغي مسئولي المصانع التي تم إغلاقها والتي تبلغ حوالي 2228 مصنعاً بعد الثورة، وذلك لعدم قيامهم بتبنيهم خطة تثقيف عمالي للعمال حول طائفية المطالبة بحقوقهم والتفاوض مع الإدارة، معلناً رفضه للإضرابات والاعتصامات كوسيلة لنيل المطالب. وقال المراغي أن اتحاد العمال يرفض مسمى النقابات المستقلة او النقابات الشرعية، وأن العمل النقابي عملاً مستقلاً، مضيفاً أن الاتحاد وجه دعوة للتكاتف مع الاتحاد المصري للنقابات المستقلة للتكاتف والتحاور من أجل مصلحة العمّال، بعيداً عن الأغراض الشخصية أو الحفاظ على الكراسي. وأضاف المراغي أن الاحتفال بعيد العمال المقرر إقامته أول مايو القادم سيكون هذا العام مختلفاً اختلافاً كلياً وجزئياً عن الأعوام السابقة، لافتاً إلى أنه سيتم إعداد وثيقة من قبل الاتحاد مع القيادة السياسية تضم مطالب العمال وحقوقهم التي تم إهدارها في الفترة السابقة والعمل على حلها، قائلاً أن الاتحاد العلم وجه دعوة للقيادة السياسية لإقامة الاحتفال برعايته كعرف سائد ومتبع في الأعوام السابقة، مضيفاً أن الاتحاد قام أيضاً بتوجيه رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء لعقد اجتماع مع القيادات العمالية لبحث قضايا العمال، كما سيتم مطالبته بعمل وثيقة تضم الأمان الوظيفي، والمسعى لعمل ميثاق شرف مع منظمات رجال الأعمال والحكومة. وأشار إلى أن السبب الرئيسي لمشاكل العمالة المصرية في الخارج هي المشاكل السياسية الداخلية، لافتاً إلى أن الحكومة لم تنجح في حل مشاكلهم، مؤكداً أن تأشيرات العمال قانونية وغير مضروبة وأن من يقوم بعدم السماح بدخول الأراضي الليبية هم مجموعة من البدو بسبب وجود انفلات أمني في مصر وليبيا.