يتوجه الآلاف من الأقباط نحو وزارة الدفاع، لمطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بنزول الجيش لإدارة شئون البلاد، وقدموا رسالة إلى السيسي نصت على: السيد الفريق اول / عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بعد خالص التحية ... نحن اقباط مصر شركاء هذا الوطن والتي سالت دمائنا مع دماء اخوتنا المسلمين ابان حرب اكتوبر المجيدة كما سالت دمائنا وامتزجت مع دماء اشقاءنا المسلمون فى ميادين مصر كافة ابان ثورة الخامس والعشرون من يناير. لكن سيادة الفريق حرام وكل الحرام ان يهرق دماء اقباط مصر لا بسبب ذنب قد اقترفوه او أثم قد فعلوه او تقصير فى حق وطنهم وانما تسال دماء الاقباط لا لشئ الا لهويتهم الدينية فلقد شهدت الشهور الستة الماضية اضطهادا وتمييزا للاقباط لم يشهده الاقباط عبر ثلاثة عقود قد مضت فلقد هدمت وحرقت كنائسهم فى صول والماريناب وامبابة وتم الاعتداء على الاديرة وعلى الرهبان العزل فى الصحراء وحوصرت الكنائس والاقباط فى منازلهم فى كومونبو والواسطى وتم تهجير الاقباط فى قرية النهضة بالاسكندرية ودهشور والعامرية ورفح حتى ان جدران كنائسهم الايلة للسقوط والتى تمثل خطرا عليهم اثناء صلواتهم لم يستطع الاقباط ترميمها بسبب عدم وجود قوانين تسمح ببناء الكنائس حتى ان كنيسة واحدة لم تبنى منذ وصول التيار الاسلامى للحكم ناهيك عن الاقصاء المتعمد والتهميش الممنهج للاقباط فى ظل حكم الرئيس مرسى الذى قال وبغير حق انه رئيس لكل المصريين حتى بات الاقباط تنزف دمائهم وتسلب اموالهم وتخطف بناتهم ويعتدى على كنائسهم ولم تقدم حكومة مرسى احدا من هؤلاء الجناة الى المحاكمة وكما لو كان لسان حالها هواستباحة اموال ودماء الاقباط . سيدى وزير الدفاع لم يبقى لنا فى مصر من ملاذ وحمى بعد الله سوى جيش مصر الباسل الذى لا يرضى بظلم ولا بمواطنة منقوصة . سيدى وزير الدفاع لقد فقدنا كل الامل فى استجابة الرئيس مرسى الى حماية وكفالة حقوق الاقباط حتى ضاق بهم الذرع من جراء مخاوف تنتابهم الى هجرة الالاف منهم الى خارج البلاد مما استنزفت معه مصر ثروات بشرية وكفاءات علمية قبطية نادرة مما اخل بالتركيبة السكانية للبلاد. وفى النهاية اننا نناشدكم سيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسى ان تضعوا الاقباط نصب اعينكم وهم مواطنون لا يجب ان تهدر مواطنتهم وتهرق دمائهم وتسلب اموالهم ان العالم كله ينظر الى سيادتكم والى جيش مصر الباسل بانكم لم ولن تنحازوا الا الى الشعب وما يصبوا اليه من مواطنة كاملة غير منقوصة .