تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم "الأربعاء" عددا من القضايا الهامة. فحذر السيد البابلي رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في عموده "رأي "من بيان منسوب لجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسويس حول تهديد الجماعة بمهاجمة القري السياحية والفنادق بالعين السخنة لأنها تبيع الخمور وتحولت إلي "بيوت للشيطان" كما وصفتها الجماعة!!. وأكد البابلي أن أصحاب الفنادق والقري السياحية حاولوا الخروج من هذه المصيبة بالوقوع في مصيبة أكبر حيث قرروا الاستعانة بقبائل البدو لحمايتهم وتأمين هذه القري من أي اعتداءات محتمل، وسينجح البدو "مؤقتا" في توفير الحماية ومنع الاقتراب من الفنادق والقري .. مشيرا إلى أنهم سيتحولون مع مرور الوقت إلي مصدر ابتزاز مادي مستمر لأصحاب المنشآت السياحية. وقال البابلي، في نهاية مقاله، "لقد أصابت هذه التهديدات المواطنين بالخوف ونشرت حالة من الرعب والفزع بالقري السياحية في السويس والعين السخنة وما حولها. والتهديد قد يكون أجوف ولا يمكن تنفيذه نظرياً ولكن من يعلم.. كل شيء هذه الأيام ممكن وجائز.. ومتوقع.. وغير مستبعد..!!" م س ع- أ م ك يتبع مصر مقالات سياسي مقتطفات من مقالات . وفي مقاله بصحيفة "المصري اليوم" أكد الدكتور عمرو الشبكي أنه لايزال هناك تيار بين السلفيين يتظاهر ضد الحضور الإيراني في مصر، ولايزال البعض يتعامل "بمراهقة نادرة" حين يصر على التظاهر ضد السياحة الإيرانية لمصر في مشهد يعكس كثيراً من الضعف وانعدام الثقة بالنفس. وتساءل الشبكي.. هل يعقل لدولة مثل مصر لديها علاقات بإسرائيل الصهيونية والغرب "الصليبي" العلماني- كما يصفه البعض- ولديها علاقات ببوذيين وهنود وملحدين. ويشن بعض مسلميها السنة تلك الحرب الطائفية على دولة مسلمة لمجرد أن أغلب سكانها شيعة؟ ولا نرى من هذا البلد ذى التاريخ والحضارة العريقة الذى عرف ثورة كبرى وحيوية سياسية وتقدماً صناعياً وممانعة حقيقية إلا هذا الوجه الطائفي؟. وقال الدكتور عمرو الشبكي في مقاله "بالطبع هناك تحفظات كثيرة على النظام السياسي الإيراني، وانتقادات أكثر على أداء الرئيس نجاد وتيار المحافظين الحاكم في إيران، إلا أن هذا لا يجب أن يدفعنا إلى اختزالها في مذهبها الشيعي، فإيران طرف أصيل في المنطقة لديها مصالح مشروعة وطموحات زائدة، أحيانا ما تكون غير مشروعة، ولكنها الضلع الثالث من مثلث الثلاثة الكبار في العالم الإسلامي: تركيا وإيران ومصر. ونجحت فيه الأولى أن تكون في المقدمة وتقدم خبرة اعتدال مفيدة لكثير من البلدان العربية على أرضية التزاوج بين الإسلام والعلمانية، في حين أن الثانية قدمت نموذجاً لدولة ممانعة حقيقية، ليس على طريقة عصابات القاتل بشار الأسد (حليف إيران بكل أسف)، أما مصر فلاتزال في مرحلة التعثر واللغو والخيبة الثقيلة.". وأضاف أن من حق السلفيين في مصر، كما المحافظين في إيران، أن يقدموا نموذجاً دينياً ملهماً وأن ينشروا مذهبهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وطالما أن مصر مذهبها سنى وتحب آل البيت فإن هؤلاء لا يدركون أنه البلد الأقرب نفسياً وسط بلاد العالم السنى لملايين الشيعة في العراق وإيران، ولولا جهل بعضنا وتعصبه للعبنا دوراً رائداً في التقريب بين المذاهب والشعوب، ولعبنا دوراً أكبر في وقف الاقتتال السنى الشيعي في العراق ولبنان، ولكن للأسف نحن نسير كما في كل المجالات عكس ما يجب أن نسير فيه. وفي عموده "مرور الكرام" بصحيفة "الشروق"، قال الكاتب وائل قنديل تحت عنوان " أخطاء مرسي وخطايا المعارضة": " نعم أخطأ الرئيس محمد مرسي كثيرا خلال الشهور الثماني المنقضية منذ توليه الحكم، لكن هل هذه الأخطاء هي السبب في كل محاولات إزاحته بكل السبل، بما فيها تحريض الجيش على الانقلاب والهتاف من اجل عسكرة السياسة مرة أخرى. وأضاف قنديل: يخطئ من يتصور أن محاولات إحراق مقعد الرئاسة تحت محمد مرسى بدأ مع ذلك الإعلان الدستوري " الديكتاتوري " الصادر في 12 نوفمبر الماضي، والذي تم إلغاؤه فيما بعد، وإفراغه من المواد الاستبدادية به، ذلك ان محاولة الاطاحة بمحمد مرسي بدأت قبل ان اعلانه رسميا رئيسا للجمهورية وقبل معركة انتخابات الاعادة . وتابع وخلاصة القول إن حالة من الكره الاستراتيجي لمحمد مرسي كشخص وكتيار كانت قد عصفت بأفئدة البعض مبكرا جدا ولم تكن بحاجة لأن يرتكب اخطاء ويتعثر في القيادة حتى تنشط في محاولات اسقاطه وغنى عن القول ان بعضا ممن يقودون النضال الروماني، ضده الان التحقوا يوما بحملة الجنرال الهارب، ومنهم من اعلن ذلك صراحة ومنهم من تسلل لواذا على اطراف اصابعه في عتمة الليل داعما ومفيدا ومستفيدا. وفي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة "الأهرام" أكد الكاتب فاروق جويدة أن الدولة ليست مجموعات من المكاتب والمؤسسات التي تجمع مئات الآلاف من الموظفين والمسئولين واصحاب القرار.. مشيرا إلى أن الدولة قرار حاسم وموقف جاد وإحساس بالأمان توفره لكل رعاياها. وقال جويدة الحضارات في التاريخ كانت مجموعة ادوار صنعها البشر بالإنجاز والعبقرية وحين سقط البشر سقطت الحضارات وتحولت الي هياكل تاريخية تحكي عن الماضي ولا تصنع الحاضر أو المستقبل.. انها مجرد شواهد علي مجد مضي وتستمد قيمتها وتتحول الي جزء من ذاكرة التاريخ والشعوب. وأضاف "إذا زرت مكانا لا تبهرك ألوانه الخادعة ابحث عن محتوي هذا المكان ومن من البشر يسكنه وماهي قيمة الأشياء فيه.. وإذا رأيت أمة اكتفت بالكلام عن الفعل وبالصراعات عن العمل وبالجدل عن الهيبة.