أكد نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامى، أن زيارة د.محمد مرسي رئيس الجمهورية لإيران، لحضور مؤتمر عدم الانحياز، تأتى في وقت حساس، ووسط موازنات صعبة تثير لدى الكثيرين أنواعًا من التخوفات حول مستقبل المنطقة كلها؛ خاصة العلاقات بين مصر وإيران بعد الثورة.و شدد برهامى، من خلال مقال نشره على موقع صوت السلف، أنه لا يمكن لدولة بحجم مصر ومكانتها ألا يكون لها علاقات متوازنة مع كل دول العالم الإسلامية منها وغير الإسلامية، والسنية وغير السنية، مضيفًا أنه لابد من التفرقة دائمًا بين المعاملات التي أجازها الشرع مع الجميع، والموالاة التي أوجبها الله للمؤمنين وحرمها للكافرين، وقيدها للمبتدعين.و أشار المقال الى عدة نقاط، حددها برهامى في ضوء قواعد الشريعة، وتتمثل في:1- إيران دولة ينص دستورها على المذهب الشيعي الاثنا عشري، وهي ساعية بلا خفاء ولا خلاف إلى نشر المذهب البدعي في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بل العالم كله، وهي شديدة التعصب لهذا المذهب، وهي ترصد الملايين من أجل تصدير هذا المذهب، وإحداث القلاقل في الدول السُّنية المجاورة.2- إن للشيعة في مصر تاريخًا يتمثل في الدولة الفاطمية التي كانت تعلن المذهب الشيعي الاثنا عشري طيلة نحو ثلاثة قرون، وتفرضه بالقوة على كل الدول التي احتلتها، و نبه برهامى الى أن كثيرًا من الطرق الصوفية قد تأثر بالفكر الشيعي، بل وبعضها تبناه صراحة، مؤكدًا أن إهمال ذلك خطر داهم، ولا بد أن تظل محاولة الغزو الشيعي الفكري خطًا أحمر في علاقتنا بإيران.3- إن شعارات الوحدة ونسيان الخلافات المذهبية، لا يمكن أن تجعلنا نغفل أن مذهب الرافضة هو شر مذاهب أهل البدع المنتسبة، وفيه من العقائد الكفرية ما لا يمكن التغاضي عنه.4- إن خطر استعمال المصالح الاقتصادية المشتركة في تهجير لعائلات وأسر شيعية لمصر، وبالعكس تحت غطاء التدريب والدراسة والتسويق، يسمح بنشر الفكر الرافضي بطرق مباشرة وغير مباشرة، ولا بد أن يظل هذا الأمر تحت المجهر.5- إن محاولة هيمنة النظام الإيراني على دول الخليج العربي، والمحاولات المستمرة لإثارة القلاقل والاضطرابات في هذه الدول خط أحمر لا يمكن أن تستقيم علاقات متوازنة مع إيران إذا تم خطيه.6- إن دعم النظام الإيراني للنظام السوري الطائفي العلوي الذي يقود حرب إبادة ضد شعبه المسلم السُّني، ودعم سيطرة الطائفة العلوية على مقدرات الشعب السوري، هو جريمة شنعاء لابد أن تتوقف فورًا قبل البحث في أية علاقات مصالح بين مصر وإيران.7- إن الاضطهاد المنظم والمستمر لأهل السنة في العراق وإيران هي إحدى النقاط التي لا يمكن تجاوزها أبدًا في علاقاتنا بهم.وكان نائب الدعوة السلفية قد صرح بأن عودة العلاقات مع ايران مشروطة بمنع محاولاتها للهيمنة والغزو الفكري.