ناقد أمريكى : الشركات الضخمة تسيطر على السينما المستقلة فى أمريكا للتحكم فى مضمونها ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما المستقلة، تحت إشراف سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر السينمائى، أقيمت مساء الخميس الماضى ندوة حول مشاكل ومستقبل السينما المستقلة، أدارت الندوة الناقدة نورا أمين بحضور كل من المنتج والكاتب محمد حفظى والمخرج شريف البندارى والمخرج شريف مندور وكمال عبد العزيز رئيس المركز القومى للسينما،والناقد السينمائى مجدى الطيب، وانضم إلى الندوة الناقد الأمريكى والصحفى فى مجلة «فاريتى» الأمريكية جابى ويسبرج. فى سياق النقاش قال مجدى الطيب إن السينما المستقلة بدأت من خلال فيلم «عين شمس»، وكذلك أفلام محمد حفظى المستقلة والمتعددة، وكذلك كمال عبد العزيز ودورهم فى تمويل وتبنى المواهب الكثيرة، من جانبه قال شريف مندور إن تجربته بدأت من خلال جمعية الفيلم التى كان بها مجموعة من المبدعين وخرج منها وليد سيف وغيره وكذلك تجربة «إيثاكى» التى كانت التجربة الأولى لإبراهيم بطوط، وتحدث عن الخط الفاصل بين الاحتراف والهواة. وقال محمد حفظى إن السينما المستقلة فى أمريكا خرج منها أكثر نجوم هوليوود، وتحدث عن مشاكل السينما المستقلة فى مصر التى تعتبر أهمها العملية الإنتاجية وكذلك السيناريو وتطويره، إلى جانب الدعاية وخوف النجوم المصريين من خوض التجربة، وتابع حفظى أن السينما التجارية مسيطرة على ثقافة الجمهور كما أن السبيل للخروج من الأزمة إما الفضائيات وتعاونها فى عرض الأفلام المستقلة أو تراجع الدراما أمام السينما المستقلة.
وتحدث الناقد الأمريكى جابى ويسبرج عن مشاكل السينما المستقلة فى أمريكا التى لا تختلف عن مشاكلها فى مصر، مؤكدا على سيطرة بعض شركات الإنتاج الكبرى، مثل «فوكس الأمريكية»، على السينما المستقلة؛ مما يؤثر على مضمونها ورسالتها. من جانبه قال شريف البندارى إن هناك خطًا فاصلًا بين السينما المستقلة والتجارية، حيث إن الاستقلالية هى الفكرة غير المتوقعة وصاحبة الطرح المختلف والذى لا يعتمد على أى ميزانية، «وهذه أولى بشائر وجود فيلم مستقل». ومن جانبه أكد كمال عبدالعزيز أن السينما المستقلة تراجعت تمامًا بعد الثورة، وطرح سؤالًا عن إمكانية استمرار السينما المستقلة فى الفترة القادمة، وتحدث أيضًا عن «الأرشفة» من أجل حفظ تراث السينما المستقلة للأجيال القادمة، وتحدث عن فيلم «الخروج من القاهرة» الممنوع من العرض فى مصر، ولكن تم تداوله فى فرنسا وألمانيا. ومن ناحية أخرى وعلى هامش المهرجان عقدت على مدار يومين اجتماعات «ملتقى اتصال»، الذى يتم فيه مناقشة كيفية تقديم المساعدات والارتقاء بصناعة الفيلم الإفريقى، وشارك فى جلسات الملتقى عزة الحسينى، المديرة التنفيذية للمهرجان، وإيفا دادريان، مترجمة ومخرجة أفلام، ومونيكا هيمبج روفيك، مخرجة من جنوب إفريقيا وانتهت الجلسات بمجموعة من التوصيات منها ضرورة أن يقوم المهرجان بدور فعال لإفريقيا وليس لمصر فقط، بحكم أن المهرجان ليس وسيلة ترفيه، بل صناعة يمكن أن تكون مهمة ومتطورة.