أعلنت الدكتورة ناهد العربي مدير معهد بحوث المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري أن الوزارة بصدد اجراء أول عمل احترازى فى مصر لمواجهة السيناريوهات الأسوأ لتأثير التغيرات المناخية وهجوم مياه البحر على الخزان الجوفي بالدلتا ، موضحة أن الدكتور محمد بهاء الدين كلف معهد بحوث المياه الجوفية للبدء في إجراء أول دراسة ميدانية متخصصة في مصر لرصد الآثار الحالية والمتوقعة جراء التغيرات المناخية على المصادر المائية لمصر وخاصة خزان المياه الجوفية. وأوضحت العربي - في تصريحات لها اليوم الأربعاء - أن معهد بحوث المياه الجوفية بدأ من خلال جهوده الذاتية فى إنشاء قاعدة بيانات أساسية ضمن خطته البحثية لدراسة هذه الآثار المتوقعة. وقالت إنه تم اختيار 4 مواقع ميدانية لتمثل نقط مراقبة مستقبلية للتعرف على مستوى وقوة تداخل مياه البحر على المياه الجوفية بالدلتا خاصة ما يحدث من تداخل بين المياه العذبة والمالحة في المنطقة ما بين بور سعيد ومدينة رشيد. وأشارت إلى أن خبراء المياه الجوفية بالمعهد يقومون حاليا بحفر آبار مراقبة لمنسوب المياه الجوفية الحالي متدرجة العمق من 200 إلى 650 مترا، وأنه تم الانتهاء من اثنين منها وجاري حفر وتجهيز البئرين الأخريين لاستخدام هذه البيانات مع ما يتوفر لدى المعهد من معلومات تم رصدها في إنشاء أول نموذج مصري لتداخل مياه البحر في الخزان الجوفي. وأضافت أن هذه الدراسة تهدف إلى الاستعداد والتأهب الكامل لحدوث أي تأثيرات محتملة يخشى على مصر منها والتي تؤكد صحتها العديد من المؤسسات العالمية والنماذج المناخية لارتفاع منسوب مياه المتوسط بزيادة حتمية تتراوح من نصف متر إلى ما يزيد عن متر ومواجهة آثارها المقبلة خاصة على موارده الطبيعية من خلال رصد وتحليل ودراسة هذه التأثيرات المحتملة بدقة خاصة