جوبا تستأنف تصدير النفط

أعلنت حكومة جنوب السودان استعدادها لاستئناف تصدير النفط المستخرج من أراضيها فوراً، ويصدر عبر أراضي السودان، إذا نفذت الخرطوم ما تعهدت به خلال الجولة الأخيرة للمفاوضات التي استضافتها إثيوبيا وانتهت باتفاق بين الجانبين اليوم.
وقال وزير البترول والتعدين بجنوب السودان "ستيفن ديو داو" في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول" للأنباء، نأمل أن يلتزم السودان بتعهداته التي قطعها أمس خلال اجتماعات أديس أبابا بحضور الوسيط الإفريقي.
وأوضح أن هذه التعهدات تشمل سحب كافة قوات الخرطوم من المناطق منزوعة السلاح التي حددتها الأمم المتحدة، وأن يوقف سلاح الجو السوداني طلعاته التي تستهدف المدنيين بتلك المناطق، والتراجع عن محاولات زعزعة استقرار جنوب السودان عبر دعمه لما وصفه ب"المتمردين والمنشقين".
واعترف الوزير - في تصريح للأناضول على هامش اجتماعات المكتب السياسي للحركة الشعبية الحاكمة بجوبا - بأن استمرار وقف تصدير النفط يؤثر بشكل سلبي على الأوضاع الاقتصادية بجنوب السودان، وأنه عطل مشروعات تنموية مهمة.
لكنه قال "إننا في المقابل قادرون على تحمل هذه النتائج مهما كانت عواقبها في سبيل عدم منح الفرصة للخرطوم لاستخدام ورقة النفط لفرض شروطها عبر سياسة لي الذراع"، على حد تعبيره.
كان وزير البترول والتعدين بجنوب السودان قد أغلق بنفسه أنابيب تصدير النفط العام الماضي، بعد اتهام جوبا للخرطوم بسرقة النفط إثر الخلاف معها بشأن رسوم عبوره في الأنابيب عبر الأراضي السودانية للتصدير عبر ميناء بورتسودان السوداني على البحر الأحمر.
ووقع كل من وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم حسين ونظيره من جنوب السودان جون كونج في وقت سابق اليوم اتفاقًا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يتضمن ترتيبات وأطر زمنية لتنفيذ الاتفاقات الأمنية الموقعة سابقًا بين الجانبين في سبتمبر الماضي.
ويتضمن الاتفاق "التفعيل الفوري للمنطقة الحدودية الآمنة منزوعة السلاح بعمق 10 كيلومترات في عمق الدولتين، ونشر مراقبين"
وأعرب وزير الدفاع السوداني، في تصريحات للصحفيين عقب التوقيع، عن التزام بلاده بتطبيق هذا الاتفاق بشكل كامل.
ووقع على الاتفاق كشهود ثابو مبيكي رئيس لجنة الوساطة الإفريقية ورئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبو بكر عضو اللجنة، بحضور ممثل الأمم المتحدة السفير "هيلي منجريوس".
يشار إلى أن الجانبين اتفقا في نهاية العام الماضي على تحديد نسبة للخرطوم تتراوح بين 9 إلى 11 دولارًا عن كل برميل يتم تصديره للخارج، ويصل إجمالي ما يصدره الجنوب يوميًا إلى نحو 350 ألف برميل يوميًا.