عاد إلى الخرطوم السبت وفد السودان المفاوض بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع وفد دولة جنوب السودان , حيث توصل الجانبان الى اتفاق على رسوم عبور نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية . وقد انتهت أمس الجمعة جولة المفاوضات بين الجانبين في العاصمة الإثيوبية والتي امتدت لثلاثة أسابيع وناقشت قضايا الأمن والنفط والحدود ومنطقة أبيي الغنية بالنفط. كما شملت المباحثات قضية المناطق الأمنية منزوعة السلاح على الحدود بين الدولتين وانسحاب قوات كل طرف الى داخل حدوده ووقف دعم وإيواء الحركات المتمردة وفك ارتباط جنوب السودان بالفرقتين التاسعة والعاشرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق . وقال الناطق الرسمي باسم الوفد السوداني الدكتور "مطرف صديق" - عقب عودة الوفد - إن الطرفين توصلا لتفاهمات معقولة بشأن النفط , مبينا أنها توجت باتفاق مساء أمس الجمعة, وكشف أن بداية تنفيذ بنود الاتفاق سيكون عقب عيد الفطر المبارك. وذكرت مصادر صحفية أن وفدي البلدين قد توصلا لاتفاق على مبلغ 25 دولارا و80 سنتا للبرميل كرسوم عبور ومعالجة لنفط الجنوب الذي يمر عبر الأنبوب والأراضي السودانية وصولا للتصدير وذلك بعد اجتماع مطول ضم رئيس الآلية الأفريقية ثابو مبيكي . وفيما يتعلق بمنطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة اتفقت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان على وقف إطلاق نار جزئي وفتح ممرات آمنة لمنح الفرصة أمام وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بالمنطقتين . كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعلنت أمس الجمعة في جوبابجنوب السودان أن على حكومتي جنوب السودان والسودان القبول ب` "تسويات" لحل الخلافات التي تتسبب فى توتر العلاقات بينهما منذ تقسيم السودان حيث أدت إلى حدوث نزاعات مسلحة بين الجانبين. كان جنوب السودان قد أوقف ضخ إنتاجه النفطي منذ يناير الماضي احتجاجا على مصادرة الحكومة السودانية لشحنات من النفط بعد أن طالبت الخرطوم ب` (36) دولارا للبرميل بينما عرضت جوبا 8 دولارات .