وزير المالية يبحث مع نظيره السعودي تعزيز فرص التعاون الاقتصادي المشترك    بوريل: عدة دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية بنهاية مايو    رقم سلبي يثير مخاوف برشلونة قبل مواجهة فالنسيا في الدوري الإسباني    الاتحاد السكندري يجمد مستحقات لاعبيه بسبب سوء النتائج    إخلاء سبيل المتهمين فى قضية تسرب مادة الكلور بنادى الترسانة    ردود أفعال واسعة بعد فوزه بالبوكر العربية.. باسم خندقجي: حين تكسر الكتابة قيود الأسر    فرقة ثقافة المحمودية تقدم عرض بنت القمر بمسرح النادي الاجتماعي    برلماني: افتتاح السيسي مركز البيانات والحوسبة السحابية انطلاقة في التحول الرقمي    ب600 مليون جنيه، هيرميس تعلن إتمام الإصدار الخامس لطرح سندات قصيرة الأجل    لتطوير المترو.. «الوزير» يبحث إنشاء مصنعين في برج العرب    سيناء السلام عبقرية الدبلوماسية المصرية.. ندوة تثقيفية بجامعة المنوفية    انتصار السيسي وقرينة رئيس البوسنة والهرسك تتفقدان غرفة الهلال الأحمر    مصرع 42 شخصا إثر انهيار سد في كينيا    محلية النواب تواصل مناقشة تعديل قانون الجبانات، وانتقادات لوزارة العدل لهذا السبب    مايا مرسي: برنامج نورة قطع خطوات كبيرة في تغيير حياة الفتيات    تردد قنوات الاطفال 2024.. "توم وجيري وكراميش وطيور الجنة وميكي"    كرة اليد، جدول مباريات منتخب مصر في أولمبياد باريس    رئيس جامعة أسيوط: استراتيجية 2024-2029 تركز على الابتكار وريادة الأعمال    تأجيل نظر قضية محاكمة 35 متهما بقضية حادث انقلاب قطار طوخ بالقليوبية    تحذير قبل قبض المرتب.. عمليات احتيال شائعة في أجهزة الصراف الآلي    قرار جديد من المحكمة في اتهام مضيفة طيران بإنهاء حياة ابنتها    البورصة تربح 73 مليار جنيه بختام تعاملات اليوم    معيط: تبادل الخبرات في السياسات المالية لتعزيز فرص التعاون الاقتصادي    الخميس المقبل، رشيد مشهراوي وحكايات السينما الفلسطينية في معكم منى الشاذلي    الصين تشارك بتسعِة أجنحة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ال33    هنا الزاهد بصحبة هشام ماجد داخل الجيم.. وتعلق: "فاصل من التمارين العنيفة"    زكاة القمح.. اعرف حكمها ومقدار النصاب فيها    بيت الزكاة والصدقات يطلق 115 شاحنة ضمن القافلة السابعة لحملة أغيثوا غزة    خالد عبد الغفار يناقش مع نظيرته القطرية فرص الاستثمار في المجال الصحي والسياحة العلاجية    طريقة عمل الكيك اليابانى، من الشيف نيفين عباس    يسبب ذبحة صدرية وارتشاحا بالمخ، تحذير من تناول الفسيخ في شم النسيم    أفضل طريقة لعلاج الكسل عن الصلاة.. سهلة وبسيطة    تنظيم ندوة عن أحكام قانون العمل ب مطاحن الأصدقاء في أبنوب    صحتك تهمنا .. حملة توعية ب جامعة عين شمس    النشرة الدينية .. أفضل طريقة لعلاج الكسل عن الصلاة .. "خريجي الأزهر" و"مؤسسة أبو العينين" تكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين    وزير المالية: نتطلع لقيام بنك ستاندرد تشارترد بجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر    بعد أنباء عن ارتباطها ومصطفى شعبان.. ما لا تعرفه عن هدى الناظر    باركود وتعليمات جديدة.. أسيوط تستعد لامتحانات نهاية العام    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    تجليات الفرح والتراث: مظاهر الاحتفال بعيد شم النسيم 2024 في مصر    الصين فى طريقها لاستضافة السوبر السعودى    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    التضامن : سينما ل ذوي الإعاقة البصرية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    عامر حسين: الكأس سيقام بنظامه المعتاد.. ولم يتم قبول فكرة "القرعة الموجهة"    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    مركز تدريب "الطاقة الذرية" يتسلم شهادة الأيزو ISO 2100: 2018    السيسي عن دعوته لزيارة البوسنة والهرسك: سألبي الدعوة في أقرب وقت    إصابة عامل بطلق ناري في قنا.. وتكثيف أمني لكشف ملابسات الواقعة    فانتازي يلا كورة.. دي بروين على رأس 5 لاعبين ارتفعت أسعارهم    أسوشيتد برس: وفد إسرائيلي يصل إلى مصر قريبا لإجراء مفاوضات مع حماس    إصابة 3 أطفال في حادث انقلاب تروسيكل بأسيوط    رئيس الوزراء: 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم نتيجة الحرب    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    تراجع أسعار الذهب عالميا وسط تبدد أمال خفض الفائدة    حالة وفاة و16 مصاباً. أسماء ضحايا حادث تصادم سيارتين بصحراوي المنيا    أول رد رسمي من الزمالك على احتفال مصطفى شلبي المثير للجدل (فيديو)    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء علاء عزالدين: أهالي غزة لا يطمعون في السيطرة علي سيناء
نشر في الموجز يوم 16 - 11 - 2012

الحديث مع شخصية عسكرية في ظل الظروف الراهنة يحمل في طياته الكثير من الآثارة والتشويق والحديث مع اللواء علاء عزالدين المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بالتأكيد سيحمل في طياته الكثير من المفاجآت وسيكون حواراً غير تقليدي لأن الرجل يحمل الكثير من الأسرار والمعلومات.
"الموجز" التقت اللواء علاء عزالدين والذي كشف لنا العديد من المفاجآت سواء في المرحلة الانتقالية أو التطرق لعدد من الملفات الشائكة مثل ملف سيناء والعلاقة مع الأمريكان وإسرائيل وأخطر التحديات التي تواجه الرئيس محمد مرسي في المرحلة المقبلة والكثير من المعلومات التي فتح لنا قلبه وعقله بها في السطور التالية.
من وجهة نظرك ما الذي يحدث الآن في سيناء؟
سيناء تعرضت طوال فترة طويلة جدا للإهمال وخاصة بعد حرب 73 واتفاقية السلام واستعادة كامل التراب الوطني وكان من المفترض أن يكون هناك تنمية لسيناء وكل القوي الوطنية كانت تنادي بذلك ولكن لأسباب متعمدة لم يتم الاهتمام بالتنمية وهذا هو سبب الحفاظ علي مستوي الفقر الموجود حالياً في سيناء وبالتالي اضطر نسبه كبيرة من الأهالي الذين يعيشون في سيناء أن يعتمدوا علي الجريمة ومن هنا جاءت عصابات تهريب السلاح.
ولماذا وجدت جماعة التكفير بعد الثورة ولم نرها قبل ذلك؟
الفترة التي كانت موجودة قبل الثورة كان الأمن محكما قبضته تماما علي كافة نواحي مصر وليس علي سيناء فقط وكان هناك تعامل بحزم وقسوة ضد الخارجين علي القانون ومنعهم من الإقدام علي ارتكاب الجرائم، لكن بعد الثورة حصل اهتزاز وانكسار في وزارة الداخلية وهيبة الدولة.. كل هذا شجع نسبة كبيرة جدا في أن تقدم علي ارتكاب العديد من الجرائم.
أما بالنسبة لسيناء علي وجه الخصوص فأري أن هناك طرفين هما السبب الرئيسي في هذه الجرائم الطرف الأول والمتمثل في الجماعات التكفيرية والتي لها أساس خارجي ويحركها بشدة، وأقصد من هذا إسرائيل والولايات المتحدة فهاتان الدولتان لا تريدان الاستقرار الأمني لمصر وهذا هو هدفهما والذي يتم من خلاله التدمير الأمني لسيناء، لأنه إذا زعزع الاستقرار الامني في سيناء يمكن أن تنادي بعض الدول بزيادة قواتها متعددة الجنسيات وإشراف دولي علي الامن في سيناء وبالتالي تتراجع سيطرة القوات المسلحة وسيطرة مصر عموما علي الأوضاع في سيناء، وبهذا لا يحدث تنمية ولا استثمار وتظل الأوضاع غير مستقرة وغير آمنة وبالتالي لا يقدم أحد علي الاستثمار بها وفي النهاية يظل الوضع علي ما هو عليه وطبعا الجماعات التكفيرية المنفذ المباشر لا تدرك ذلك لأن الإرهابي شخص عقائدي مفاهيمه مغلوطة وعنده قصور في الإدراك حتي إنهم يقومون بتكفير التيار الإسلامي الذي ينتمون إليه.
وماذا عن الطرف الثاني؟
أما الطرف الثاني فهم أهالي المحكوم عليهم في الجرائم المختلفة من أبناء سيناء فهناك جزء من أهالي المحكوم عليهم غيابيا تطالب بإسقاط الأحكام، وهذه تعتبر محاولة للي ذراع الدولة ومحاولة لابتزاز مؤسسة الرئاسة وإذا وافقت الدولة علي ذلك فإنها ستفتح مجالا أوسع للابتزاز وستنكسر هيبتها لأنه ستصيح بلدا من غير قانون يحكمه.
تقييمك لمؤسسة الرئاسة في مصر ودورها في تنمية سيناء؟
منذ تولي الرئيس محمد مرسي الرئاسة وهو ينادي بضرورة الاهتمام بسيناء وأهلها وفرض الاستقرار والأمن داخل المنطقة وهو مطلب وطني وجماهيري وأعني من هذا أيضا استخدام الحزم والقوة وهذا كله لا يمكن أن نحكم عليه خلال شهرين أو ثلاثة أشهر لأن المشروعات الخاصة بتنمية سيناء هي مشروعات كثيرة جداً وموجودة ولكنها بحاجة إلي بدء تفعيل وهذا يعني اتخاذ إجراءات تحتاج إلي بعض الوقت من دعوة مستثمرين وعمل خطط لهذه التنمية ولذلك سنحتاج إلي بعض الوقت للبدء في تنمية المنطقة، ونحن رأينا بأنفسنا البدء في إنشاء جهاز لتنمية محور القناة وهذه اجراءات نري أنها ستحدث في المستقبل.
ماذا عن الدكتور محمد مرسي القائد الأعلي للقوات المسلحة؟
هو كقائد أعلي للقوات المسلحة أو كرئيس للجمهورية ليس مسئولا عن القوات المسلحة فقط بل مسئول مسئولية كاملة عما يخص مصر بأكملها من قضاء وشرطة وكافة الوزارات وأجهزة الحكم المحلي لأننا في نظام رئاسي وبالتالي رئيس الجمهورية مسئول عن كل شيء.
وأي فشل في أي قضية تمس الأمن القومي لابد أن نحاسبه عليها.
هل يجوز لرئيس الجمهورية بأن ينادي الإرهابيين بأبنائه في سيناء؟
لقد اعتدنا من الرئيس محمد مرسي قبل الانتخابات وبعدها ان يراضي الكل وهذه السياسة غير مقبولة لانه من يراضي الكل بالتأكيد سيخسر لانه ان يحقق جميع المطالب.
لماذا لم تأت مقابلته لأهالي سيناء برد فعل؟
لأن كل ما كان يفعله الدكتور محمد مرسي أنه حاول أن يتحاور مع أهالي سيناء لمجرد الحوار ولم نلمس أي تطور بعد الحوار، وأري أيضا أنه أخطأ عندما حاول أن يعطي فرصة للتيار الديني أن يتواصل مع الإرهابيين لأنها فشلت.
ترددت أرقام مختلفة عن حجم الأنفاق الموجودة في سيناء والتي يستخدمها الإرهابيون في التنقل بين غزة وسيناء فما هي حقيقة ذلك؟
القوات المسلحة مسيطرة علي الأنفاق تماما وهناك جزء بالفعل تم إغلاقه وجزء آخر جاري تتبعه تمهيدا لإغلاقه، أما بالنسبة للأرقام التي تعلن عن الأنفاق من 1200 إلي 1400 كلام غير صحيح وخطأ.
ما تعليقك علي خطة الإخوان لدمج غزة في سيناء وأنها التي تسبب استياء شديدا للجيش المصري والتي أثارت أيضا بعض الثوريين في سيناء ؟
أهالي غزة لا يطمعون في السيطرة علي سيناء وحتي لو فتحت الحدود فإنهم لن يتركوا أراضيهم، كما أن مصر لن تسمح بذلك ولا يوجد شيء اسمه خطة دمج غزة مع سيناء علي الإطلاق.
وكيف تري ما قيل عن تسليح أهالي سيناء؟
سبق أن ذكرت أن تسليح أهالي سيناء انتقاص من هيبة الدولة ولا يجوز علي الإطلاق، كما ان ذلك إهانة لأهالي سيناء.
كيف تري عملية نسر؟
عندما بدأت العملية نسر كانت هناك بؤر إجرامية. ونجحت القوات في مطاردة هؤلاء المجرمين وقضت علي البعض، وبذلك قلت أعدادهم بالرغم من فرار الكثير إلا أن الأمن يسعي للقبض عليهم ولكن المشكلة أن القوات لا تريد أن توسع عملياتها حتي لا تضر أهالي سيناء لأن الارهابيين يختبئون بينهم فعقيدة الجيش هي عدم إراقة دم أي مصري .
هل هذا يعني أن هناك قصورا أمنيا؟
أبدا هذا ليس قصورا فالنتائج أعلنت بشكل عددي وهناك تحقيقات تتم حتي الآن.
ما تقييمك لوزارة الداخلية؟
الحقيقة أنه بعد ثورة 25 يناير انكسرت وزارة الداخلية، وهذه لها أسباب كثيرة: حيث وجدت تجاوزات كثيرة كانت تتم تجاه الشعب، وهي التي سببت الكراهية لغالبية أجهزة وزارة الداخلية فأصبح العاملون بالوزارة يشعرون بمدي الكراهية وعدم الارتياح من الشعب أيضا ولذلك ضعف الإقدام علي العمل بشكل جيد وخلق الإهمال وبالتأكيد هناك ناس شرفاء في الوزارة أُخذوا بذنب السيئين وظُلموا عندما وجهت إليهم سهام الاتهام مثلهم مثل المخطئين في الوزارة وبذلك تراجع الأداء بشكل واضح جدا.
الشيء الآخر أيضا إنه بالرغم من المطلب العام للشعب المصري بضرورة عودة الأمن والاستقرار وغيرها إلا أن ظروف رجل الأمن الحالية والسابقة أيضا لا تؤهله للقيام بمهمته بمعني لا تتوافر الحماية القانونية لرجل الشرطة أثناء ممارسته لمهامه علي سبيل المثال إذا قام رجل شرطة بمعاقبة المجرم الذي يطارده فتتم محاكمة رجل الشرطة وهذا في اعتباري خطأ، فالقانون لا يوفر حماية قانونية لرجل الشرطة عند ممارسته لمهامه وأنا في الحقيقة أري أنهم مظلومون في هذا.
هل أجهزتنا الأمنية بعد الثورة أصبحت تعاني من ضعف؟
أستطيع أن أتكلم عن المخابرات الحربية والعامة والقوات المسلحة بشكل سليم لانني قريب منهم فالمخابرات الحربية هي جزء من القوات المسلحة فنحن استنشقنا وطنيا من الجيش وليس لدينا أي انتماءات سوي مصلحة مصر فالروح موجودة والإقدام موجود وما زال الولاء للوطن موجودا في هذه الأجهزة بدليل أنه بالرغم من التجاوز الخارج في حق هذه الأجهزة إلا أنها ما زالت تعمل ولكن التيارات السياسية التي تشكك بالجيش هي تيارات غير نظيفة وبها جزء من الحقد وعدم حب للوطن.
زيارة الوفد العسكري الأمريكي ورئيس جهاز المخابرات إلي سيناء أثارت علامات استفهام كثيرة لدي الشارع فكيف يمكن تصنيف هذه الزيارة؟
هذه الزيارات كانت تحدث كلها قبل ثورة 25 يناير وبعدها أيضا وستظل هذه الزيارات قائمة طالما العلاقات بين مصر وأمريكا قائمة.
ولكن مشكلتنا الأساسية هنا أننا نربط التوقيت بالأحداث الجارية وهذه الزيارات في غالب الأحوال تكون مخططة وجدول الأعمال لا يتغير بسبب حدث معين وهذه أمور مخططة ومثلما يأتي من عندهم وفد نحن أيضا يذهب من عندنا أفراد إليهم وهذا موضوع شبه طبيعي.
ولماذا لم يتم إعلان أسماء المتهمين في جريمه رفح؟
إن المهمل المتسبب في حادث رفح والذي راح ضحيته 16جنديا مصريا،,لم يظهر في الإعلام ولم يعلن اسمه لكنه يحاكم الآن في سرية كما أن الجماعات التكفيرية في سيناء ليست كثيرة لكنها مؤثرة والمجتمع السينائي غير راض عما يحدث هناك وبدو سيناء لديهم القدرة علي إنقاذ سيناء وتطهيرها من الإرهاب.
ما قولك فيما يقوله البعض أن الجيش ترك التدريب وتفرغ لصناعة المكرونة والبوتاجازات؟
من يقول هذا فهو جاهل، فهل من الطبيعي أن نصدق بأن كتيبة الدبابات المسئولة عن حماية هذا الجزء من الوطن تقوم بركن الدبابات وتتفرغ لصناعة المكرونة وتزرع طماطم!، إطلاقا.
فجهاز الخدمة الوطنية والأفراد الذين يعملون في الأنشطة الاقتصادية هم من خارج تعداد القوات المسلحة ولا يعتبرون من ضمن القوة القتالية ولكنهم بشكل ما يحاولون الاستثمار لدعم القوات المسلحة وتوفير احتياجات الجيش بدلا من أن يأتي من الخارج وبهذا يكون ساعد الدولة في أكثر من اتجاه وبهذا يكون دعم الاقتصاد الوطني لمصر وبنفس الوقت قلل من الاعتماد علي السوق المحلي.
لماذا يقولون أيضا أن الجيش أصبح دولة داخل دولة؟
لم تكن أبدا القوات المسلحة دولة داخل دولة فبها قوانين تحكمها، وأنا أتمني لو كانت القوات المسلحة دولة داخل دولة، وأتمني لكل وزارة أن تحذو حذو القوات المسلحة ويقولوا عليها دولة داخل دولة.
كما أن الجهاز المركزي للمحاسبات يراقب الجيش منذ قديم الأزل.
ماذا عن الإهانات التي نالت من قادة القوات المسلحة؟
بالتأكيد أن القوات المسلحة تأثرت سلبا بما تعرضت له من إهانات من بعض الجهلة مثلما فعل بعض الاشتراكيين الثوريين الذين قالوا "يجب هدم الجيش وإعادة بنائه" ان صبر الجيش يؤكد أنه عظيم وان المشير طنطاوي وأعضاء القوات المسلحة هم قادة عظام لديهم قدر من الحكمة يجعلهم يتحملون من اجل المصلحة العليا.
هل ما حدث مع المشير طنطاوي انقلاب خشن من قادة الجيش؟
إطلاقا، أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة كانوا يقدمون الساعة لكي يسلموا السلطة في موعدها، فليس مقبولا أن هؤلاء الأشخاص بعد أن كانت تحكم البلد تستمر بعد تسليم السلطة فقد ادوا رسالتهم علي الوجه الاكمل ومايتردد عن ان قادة الجيش أنقلبوا علي المشير وعنان تخاريف لانهم محبوبون من كل القادة والجيش المصري لا يعرف لغة الانقلابات
ماذا عن طريقة خروج المشير طنطاوي؟
بالرغم من أنها كانت متوقعه لان كل الناس المتواجدين معه كانوا يعرفون أنهم سيسلمون السلطة للتقاعد، ولكني في النهاية أري أن طريقة الإخراج سيئة ولكنها ليست مهينة كما قال البعض فقد تمسك الرئيس محمد مرسي بالمشير طنطاوي عندما قدم له الاستقالة 4 مرات من قبل هذه الواقعة وقال له لا يجب ان تمشي في هذا التوقيت والبلد في موقف حرج وأنا محتاجك جانبي، كما ان الفريق الاول عبدالفتاح السيسي كان اختيار المشير وليس شخصا آخر ونحن كنا نعلم جيداً قبل الثورة هذا الاختيار.
وماذا عما تردد أن المشير ظل في مكانه خوفا من المحاكمة بتهمة الفساد المالي وقتل المتظاهرين والتسبب في أحداث رفح؟
إطلاقا فقد سمعت هذه الاقاويل وجميعها اختراعات وأكاذيب فالمشير لم يرتكب أي جرائم ومن لديه اثبات يذهب للنائب العام أما فيما يتعلق باحداث رفح فقد أكد انه مسئول مثل الآخرين عن الحادث وقدم استقالته وقال للرئيس أنا مسئول عنها مثل الذين أقلتهم ولكن الرئيس مرسي تمسك به والذي لا يعرفه مروجو الشائعات القيادات في الجيش تعمل لآخر نفس كأنه باق في مكانه حتي لو كان يعرف إنه سيتركه بعد قليل.
بماذا تفسر غياب المشير طنطاوي عن الساحة؟
المشير طنطاوي متواجد وسط الناس وأنا شخصيا قابلته منذ فترة قريبة بإحدي دور الأسلحة ومعنوياته جيدة ويؤكد أنه قام بأداء واجبه بشكل جيد تماما، وما زال يثق في الشعب المصري بالرغم من الاهانات التي يتلقاها من قبل بعض المغرضين.
هل سيكتب مذكراته؟
لا أعلم، ولكني أتمني ذلك بالوقائع والأرقام لكي يعرفه الناس أكثر.
هل تري إنه ظلم؟
بالتأكيد وسبق أن ذكرت هذا.
كخبير عسكري هل سلمتم البلد للإخوان؟
إطلاقا.
وهل تتفق مع من يقول إن التاريخ لن يذكر دور طنطاوي وعنان في الثورة؟
التاريخ سيذكرهما دائما فالمشير والفريق سامي عنان ورجال المجلس الأعلي للقوات المسلحة فعلوا الكثير للبلد، وأظن أن التاريخ المنصف سيضع هؤلاء علي قمة الثورة لأنه لولاهم هؤلاء ما اكتملت هذه الثورة فالذي حماها هو المجلس العسكري.
وفيما يتعلق بما رددته جماعات الإخوان بأن إنهاء حكم العسكر إنجاز كبير؟
أريد في البداية أن أسأل ماذا يعني حكم العسكر؟ لا يوجد شيء اسمه حكم عسكر لأنه يعني أن يكون رئيس الجمهورية وكل المسئولين من وزراء ومحافظين رتبا عسكرية.
والوحيد الذي ينطبق عليه لفظ عسكري هو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي حكم بالثورة ولكن أنور السادات رئيس مدني ومبارك أيضاً كان هو الآخر مدني وأري أن من يطلق علي اقالة طنطاوي وعنان انجاز فهو ينقصه بعض الوعي وغير مدرك للأوضاع الحالية.
ما رأيك فيما يقول ان الجيش حمي الثورة لإزاحة جمال مبارك فقط؟
إطلاقا، ومن يقول ذلك لا يفهم شيئاً، والذي يقول إن الجيش كان سيقوم بانقلاب ضد جمال مبارك لا يفهم شيئاً فلو كان جمال مبارك قد حكم بانتخابات سواء كانت نزيهة أو مزورة كان الجيش سيقبل به لأن الجيش ليس لديه عقيدة الانقلاب.
البعض يقول إن هناك صفقة بين المجلس العسكري وبين الإخوان وان الصفقة تمت بدعم امريكي؟
كل من لم يفز بقطعة من التورتة المسمومة روج هذا ، ولكن القوات المسلحة من مصلحتها الوقوف مع الرئيس الذي جاء بإرادة الشعب، والفترة الانتقالية لم تشهد صفقات بين الإخوان والجيش ولكن المشكلة إنه إذا توافقت آراء الإخوان مع القوات المسلحة يقولون صفقة ولو حدث تعارض يكون يقولون صدام.
هل نجح المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية؟
نجح بنسبة 75%.
ولكن هل أنهت مذبحة محمد محمود العلاقة بين العسكر والثورة؟
ثورة مصر كانت مفاجأة لاعدائها ومعني نجاحها ان مصرستكون دولة مستقرة وتعود إلي الريادة ويلتف الوطن العربي ودول العالم الثالث حولها وتنهض فكان من نشر الفوضي والتحرش بالجيش لإحراجه مع الشعب ومن هنا بدأ اللعب علي بعض عديمي الوطنية في محاولة لزجه إلي أعمال عنف.
ففي ماسبيرو سأستشهد بالدكتور عماد جاد حيث ذكر بأنه رأي شخصا علي كوبري أكتوبر يضرب بخرطوش تجاه الجيش والمتظاهرين وما حدث هو أن المجموعة التي كانت تسير شهدوا بوجود متظاهرين يسيئون معاملة المسيحيين ويقذفون بالطوب علي المتظاهرين وكان هناك محاولات لإحداث صدام وكل أفراد القوات المسلحة الذين كانوا خارج ماسبيرو لا يوجد معهم أي طلقة وتم الاعتداء عليهم ورغم ذلك قام الإعلام بإظهار أن الجيش هو الجاني.
أما أحداث محمد محمود فمن غير المقبول أن يقوم المتظاهرون بمهاجمة وزارة الداخلية لذلك تصدت لهم قوات الجيش والداخلية. وعندما فشلت خطة ابتزاز الجيش ذهبوا إلي السفارات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية ومديرية الأمن لإحراج الجيش الغريب أن أحد أساتذة العلوم السياسية وحاليا هو مستشار للرئيس سمعته بقناة الجزيرة " يقول إن الجيش والشرطة يعتديان علي المتظاهرين.
أما أحداث مجلس الوزراء فقد اعتصموا ليمنعوا دخول رئيس الوزراء وهذا شيء مغلوط تماما وللأسف الاستفزازات التي كانت تحدث هي التي أوجدت الصدامات.
أخطاء المجلس العسكري هل كان سببها عدم وجود خبرة سياسية؟
كلام غير صحيح ، القوات المسلحة خبيرة في السياسة ولكن لا تمارسها لأن الدبلوماسية سواء خارجية أو داخلية مرتبطة بجناحين الجناح الدبلوماسي والجناح العسكري فالاثنان لابد أن يعملا معا، وهذا الكلام ليس في مصر فقط بل بكافة دول العالم فالأجهزة الأمنية، والقوات المسلحة لها تأثير علي السياسة الخارجية ولها تأثير علي السياسة الداخلية أيضا واليوم تؤسس بعض الدول تحركاتها المستقبلية بناء علي توجهات الأجهزة الأمنية المخابراتية.
القوات المسلحة تمتلك معاهد لتعليم السياسة فمن يريد تعلم سياسة وتخطيط وإدارة يذهب لأكاديمية الدفاع الوطني.
كيف تري علاقة مرسي بالجيش؟
علاقة جيدة والرئيس محمد مرسي يحاول أن يحافظ علي هذه العلاقة، فرئيس الجمهورية أيا كان مجبر علي أن يحافظ علي العلاقة الجيدة مع القوات المسلحة لأنها حامية الشرعية والأمن القومي لأن مهمتها ليست حماية حدود فقط بل حماية شعب كامل.
مجبر كرئيس لكل المصريين أم مجبر خوفا منهم؟
ليس خوفا ولكن حفاظا علي مؤسسات الدولة إلي جانب الحفاظ علي تماسك الدولة.
كيف تري مدلول ال12 زيارة التي زارها الرئيس مرسي للقوات المسلحة هل هو سلبي أم إيجابي؟
هو مدلول إيجابي لأنه ليس رجلا عسكريا لذلك فهو يريد أن يتعرف علي المؤسسة العسكرية لأن هذا شئ جديد عليه ويريد أن يعرف كل شيء باعتباره القائد الأعلي للقوات المسلحة وهذا ليس خطأ أو عيبا فالتعرف علي هذا الكيان ومشاهدة التضحيات والتدريبات الخاصة ضمن مهامه الرئيسية.
هل هو لكسب ولائهم؟
كسب الولاء لا يأتي بالزيارات ولكن بالحفاظ علي هيبة القوات المسلحة وأنا أري ان الرئيس لم يتحرك إلا في الواقعة الأخيرة الخاصة برئيس تحرير الجمهورية عندما حدث عدم ارتياح شديد داخل القوات المسلحة من الشائعات حول قادته السابقين وما زال عدم الارتياح هذا موجودا وناتجا عن تصرفات كثيرة جدا.
هل حالة عدم الارتياح من الممكن أن تؤدي إلي الانفجار؟
بالتأكيد يمكن أن تكون هناك تحركات غير محسوبة، فما زال المشير طنطاوي والفريق عنان يتمتعان بحب رجال الجيش لأنهما رموز بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق معهما فنحن في الجيش تربينا علي أن نحترم بعضنا البعض.
هل يستطيع الرئيس محمد مرسي أخونة الجيش؟
لا يستطيع، ولاهو ولاغيره لأن القوات المسلحة نشأت وترعرعت علي انتماء واحد والانتماء لمصر فقط فالجيش لاينتمي لأي فصيل أو تيار سياسي المصلحة العليا للبلاد هي التي تحكمه وهذا ما ندرسه ونتعلمه.
ما رأيك في مستشاري الرئيس الذين يدلون بتصريحات مغلوطة؟
لابد أن يكون هناك مراجعة ومحاسبة لمن يصدرون بيانات مغلوطة ولذلك أناشد مرسي ان يحاسبهم لأنهم يسيئون إليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.