تناول موقع " فلسطين الآن" اليوم خبر عن تجديد القصف صباح اليوم الخميس على مدن وبلدات في: إدلب وحلب وريف دمشق، بعد استشهاد نحو (200) سوري أمس في عمليات عسكرية للجيش السوري واشتباكات دامية، خاصةً في إدلب حيث يسعى الجيش الحر إلى قطع الإمداد عن القوات النظامية التي تسعى بدورها إلى استعادة حمص. وأحصت لجان التنسيق المحلية ما لا يقل عن استشهاد (197) بينهم نحو (50) وُجدت جثثهم في بلدات دير العصافير وداريا وجسرين وزملكا بريف دمشق في ما يبدو أنها إعدامات جماعية. ووفقا للجان التنسيق, استشهد (77) في دمشق وريفها, و(35) في حلب, و(25) في إدلب, وتوزّع الباقون على محافظات حمص والرقة ودرعا واللاذقية وحماة. وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من جهتها ما لا يقل عن(167) شهيداً معظمهم في: دمشق وريفها وإدلب وحلب, وقالت إن من بين هؤلاء (23) استشهدوا في :"قصف الجيش السوري لخان شيخون بإدلب". قتال ضار وكان الجيش السوري قد أرسل أمس تعزيزات كبيرة إلى ريف إدلب في محاولة لاستعادة "معرة النعمان" التي سيطر عليها الجيش السوري الحر في اليوم السابق. بيد أنه واجه مقاومة ضارية على تخوم "معرة النعمان", وكذلك عند مداخل بلدة خان شيخون القريبة. وتحدث ناشطون عن عشرات الشهداء من الطرفين في المعارك، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش الحر صد محاولة القوات النظامية استعادة معرة النعمان :"رغم القصف الجوي والمدفعي العنيف". وتصدى مقاتلو الجيش الحر أيضا لرتل عسكري كبير حاول التقدم إلى معرة النعمان عبر خان شيخون, وقال المركز الإعلامي لبلدة "سرمين" بإدلب إن المقاتلين :"تمكنوا من إعطاب ثلاث دبابات للجيش بواسطة العبوات الناسفة وقذائف ال"آر بي جي". وقال مدير المرصد السوري "رامي عبد الرحمن" إنه في حال أضاف الجيش الحر خان شيخون إلى بلدتي معرة النعمان وسراقب اللتين يسيطر عليهما:" فسيعزل تماما القوات النظامية في حلب". وتتلقى تلك القوات الإمداد عبر الطريق الدولية التي تربط دمشق بحلب وتمر بتلك البلدات الثلاث. وغير بعيد عن إدلب, سيطر الجيش الحر أمس لبضع ساعات على المسجد الأموي الكبير وسط مدينة حلب قبل أن يستعيده الجيش النظامي بعد اشتباكات استمرت أربع ساعات، حسب مصدر عسكري سوري. وأشار مراسل الجزيرة إلى معارك عنيفة جرت أمس في حي الصاخور, وقال إن مقاتلي الجيش الحر باتوا يسيطرون على حي صلاح الدين بعد أن أجبروا الجيش النظامي على الانسحاب منه. ميدانيا أيضا, قال سليم العمر مراسل شبكة شام للجزيرة إن الجيش السوري حاول أمس استعادة مناطق في ريف اللاذقية بينها بلدة فارس, مشيراً إلى اشتباكات دمرت خلالها اثنتان من دباباته, وأصيبت إحدى مروحياته. وتحدث ناشطون عن اشتباكات بين الجيش النظامي وكتائب لواء جبل التركمان قرب سد بلوران باللاذقية أدت إلى مقتل وجرح العشرات, وتدمير آليات للجيش السوري.