اشتدت وطأة المعارك الدائرة في محيط معرة النعمان، وتحدث ناشطون عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين، فيما يستميت الجيش الحر في الدفاع عن المدينة ذات الموقع الاستراتيجي. وعززت قوات الأسد سلاح المدفعية الثقيلة والطيران الحربي في محاولة لاستعادة معرة النعمان رغم القصف الجوي والمدفعي المتواصل. وتصدى مقاتلو الجيش الحر أيضا لرتل عسكري كبير حاول التقدم إلى معرة النعمان عبر خان شيخون, وقال المركز الإعلامي لبلدة سرمين بإدلب إن المقاتلين تمكنوا من إعطاب ثلاث دبابات للجيش بواسطة العبوات الناسفة وقذائف ال"آر بي جي". وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إنه في حال أضاف الجيش الحر خان شيخون إلى بلدتي معرة النعمان وسراقب اللتين يسيطر عليهما, فسيعزل تماما القوات النظامية في حلب. وتتلقى تلك القوات الإمداد عبر الطريق الدولية التي تربط دمشق بحلب وتمر بتلك البلدات الثلاث. وغير بعيد عن إدلب, سيطر الجيش الحر أمس لبضع ساعات على المسجد الأموي الكبير وسط مدينة حلب قبل أن تستعيده قوات الأسد بعد اشتباكات دامت أربع ساعات، حسب مصدر عسكري سوري، بينما سيطر مقاتلو الجيش الحر على حي صلاح الدين بعد أن أجبروا قوات الأسد على الانسحاب منه. ميدانيا أيضا, قال سليم العمر مراسل شبكة شام للجزيرة إن الجيش السوري حاول أمس استعادة مناطق في ريف اللاذقية بينها بلدة فارس, مشيرا إلى اشتباكات دمرت خلالها اثنتان من دباباته, وأصيبت إحدى مروحياته. وتحدث ناشطون عن اشتباكات بين الجيش النظامي وكتائب لواء جبل التركمان قرب سد بلوران باللاذقية أدت إلى مقتل وجرح العشرات, وتدمير آليات للجيش السوري.