علق الدكتور بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، على استخدام أمريكا لحق النقض الفيتو ضد مشروع القرار المصرى المقدم إلى مجلس الأمن نيابة عن المجموعة العربية حول القدس قائلا، "إن الشرعية الدولية هى حق القوة وليست قوة الحق ولا عزاء اليوم للعرب". وتابع "شلش"، أنه على الرغم أن القرار المصرى بشأن القدس حظى بموافقة 14 دولة فى مجلس الأمن دون رفض أى دولة أو امتناع أى دولة أخرى عن التصويت يكون فى مقابله "فيتو" أمريكي لهو أكبر برهان على أن الأممالمتحدة هى موظف لدى الولاياتالمتحدة فهم متحدون فقط على تحقيق مصالحهم غير المشروعة على هدم الأمة العربية ومحو هويتها . وأردف، "أي شرعية أصبحت لهذا الكيان وجوده لإتخاذ قرارات أممية تحت البند السابع لضرب الدول العربية، الشرعية الدولية حاضرة بقوة حينما تكون سيفا على رقابكم، الشرعية الدولية حق القوة وليست قوة الحق، فالبقاء لله في الشرعية الدولية ولا عزاء للعرب". واستطرد، أن القرار لم يفاجئنا لأنه لم يخالجنا أدنى شك بحجم الحقد العنصرى العدوانى الذي تكنه الإدارة الامريكية الحالية للعرب والمسلمين، وانحيازها المطلق للحكومة الإسرائيلية وكل سياساتها العنصرية والإرهابية والاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وأشار "شلش" إلى أن نيكي هيلي، مندوبة أمريكا في الأممالمتحدة، أكدت أنها ستستخدم "الفيتو" لأن قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الذي صدر في آخر أيام إدارة الرئيس باراك أوباما "كان وصمه عار لأمريكا لن نرتكب هذه الخطأ مجددا".. لذا فإن الرؤية واضحة والنية مبيته ولكننا نحن من تأخرنا وما تأخر من بدأ. وتساءل "شلش" عن مشروعية حق "الفيتو" الآن هل دول العالم قاصرة تحتاج إلى وصاية من خمس دول قيادة العالم؟.. هل هذه قيمة الديمقراطية التى تصدرونها لنا، وإن كان ولابد فليكن للجماعة العربية بكامل دولها تساوى حق الفيتو وكذلك الاتحاد الأفريقى المكون من 54 دولة ألا تساوى حق الفيتو، إما إلغاء الفيتو أو أن يكون للعرب وأفريقيا نفس الحق أو فلنتركها لهم. وكان مجلس الأمن قد فشل اليوم فى جلسته المنعقدة مساء الاثنين 18 ديسمبر الجارى فى اعتماد مشروع القرار المقدم من مصر، نيابةً عن المجموعة العربية، حول القدس، وذلك بسبب استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض "الفيتو".