منذ اندلاع الأزمة بين دول المقاطعة العربية "مصر والسعودية والامارات والبحرين" وبين قطر فى مطلع يونيو الماضى ونظام تميم"ابن موزة" لا يدخر وسعا فى اتباع كافة السبل لشراء مواقف الدول وذمم مسئوليها لمساعدته على الخروج من الأزمة و الضغط على الدول الأربع للتراجع عن مواقفها الصلبة فى مواجهة تأمر النظام القطرى. وتراوحت وسائلها فى ذلك بين دعم وزيادة وتيرة العمليات الإرهابية فى الأونة الأخيرة لزيادة الضغط على مواقف الدول وبين عقد صفقات ضخمة للسلاح مع الدول الكبرى لشراء مواقفها وتخفيف الضغط على نظام الحمدين فى قطر الذى يرى فى هذه الصفقات الوسيلة الأخيرة لتغيير مواقف الدول والبقاء فى حكم الدوحة فى ظل تعالى أصوات المعارضة القطرية وتنامى خطر وقوع انقلاب يطيح بالأسرة الحاكمة من على عرش الإمارة. الصفقات القطرية منذ اندلاع الأزمة مؤتمر المعارضة فى لندن وصفقة مقاتلات التايفون مع المملكة المتحدة لم تكد تمضى أيام قليلة على سماح بريطانيا بانعقاد مؤتمر المعارضة القطرية الأول فى لندن والذى كشف عورات النظام القطرى حتى سارعت قطر أمس الأحد إلى عقد اتفاقا مع المملكة المتحدة لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون" ووقع وزيرا الدفاع القطري خالد بن محمد العطية والبريطاني مايكل فالون في الدوحة "خطاب نوايا" يقضي ببيع المملكة المتحدةقطر الطائرات المقاتلة بحسب بيانات نشرتها لندن و سيكون هذا عقد الدفاع الضخم الأول للملكة المتحدة مع قطر. صفقة مقاتلات إف 15 بقيمة 12 مليار دولار مع واشنطن عقب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب موقفه الداعم لدول المقاطعة فى أزمتها مع قطر فى مستهل شهر يونيو سارعت الدوحة في 15 يونيو إلى عقد صفقة تسليح ضخمة مع الجانب الأمريكى للضغط على موقفه حيث وافق «البنتاجون» على صفقة شراء قطر لطائرات مقاتلة من طراز إف 15 بقيمة 12 مليار دولار في اتفاقية وقعها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مع نظيره القطري خالد العطية خلال زيارة الأخير لواشنطن تزامنا مع استمرار إعلان عدد من الدول قطع العلاقات مع قطر. صفقة ال 5 مليارات يورو مع إيطاليا وفي 2 أغسطس وقعت قطر صفقة بقيمة 5 مليارات يورو مع إيطاليا لشراء سبعة سفن تابعة للبحرية. وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي، مع نظيره الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، في الدوحة: «وقعنا مع الجانب الإيطالي صفقة بقيمة 5 مليارات يورو لشراء سبع سفن تابعة للقوات للبحرية».وأضافت أن كل السفن ستبنى في أحواض سفن إيطالية، وأن عملية البناء ستبدأ عام 2018. صفقات فرنسا لم تترك فرنسا هى الأخرى نصيبها فى الكعكة القطرية فقد عقدت صفقة ضخمة مع قطر لإمداد سلاح الجو القطري 24 طائرة فرنسية مقاتلة من طراز «رافال» بقيمة 7 مليارات دولار كما شملت الصفقة تدريب 36 طيارًا قطريًا و100 فني على أيدي خبراء من الجيش الفرنسي. ألمانيا كما سجلت ألمانيا حضورا في صفقات السلاح القطرية حيث برزت صفقة شراء قطر 62 دبابة متطورة من نوع ليوبارد-2، أهم الدبابات الهجومية الألمانية، و24 عربة "بي زيد اتش 2000" من شركة كراوس مافاي فيجمان Krauss-Maffei-Wegmann الألمانية، وبلغت قيمة الصفقة ملياري يورو تركيا وفازت تركيا الحليف الإستراتيجي لنظام تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني والتي تدعمه بقاعدة عسكرية وأكثر من 5 آلاف جندي تركي بصفقة تصدير أجهزة عسكرية إلى قطر تبلغ قيمتها 2 مليار دولار عبارة عن سيارات مدرعة، ورادارات، وطائرات بدون طيار، ومعدات عسكرية متنوعة للاتصالات. والسؤال الأن هل ستنجح تلك الصفقات فى شراء الموقف الدولى و مساعدة "ابن موزة " فى الخروج من الأزمة و البقاء على عرش الدوحة خلال الفترة القادمة أم ستتغلب المصالح المتشعبة والعلاقات الاستراتيجية التى تربط الدول الكبرى مع دول الخليج ومصر ويتم التخلى عن نظام الحمدين فى قطر بعد استنزاف أموال القطريين فى صفقات تسليح ضخمة ومشبوهه ؟