أجمع برلمانيون على أن نقص الخبرة وتنوع التيارات السياسية داخل مجلس النواب من أهم الأسباب التى تدفع الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان ل "العصبية" فى إدارة الجلسات، لكن فى الوقت ذاته أكد العديد من النواب أنهم يعانون من تدخل رئيس الممجلس ومقاطعته لهم أثناء الجلسات. من جانبه قال الدكتور صلاح حسب الله عضو مجلس النواب، عن دائرة شبرا الخيمة، إن مجلس النوب يضم 596 عضوا من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية بالاضافة إلى المستقلين، ومن ثم يصعب على الدكتور على عبد العال أن يدير جلسات المجلس دون وجود خلل ، لافتًا إلى أنه من المنصف أن نلتمس العذر له لقلة الخبرة والقدرة على التعامل مع هذا العدد من الاعضاء . وأضاف أن ما يؤخذ على " عبد العال" من عصبية فى إدارة الجلسات يرجع إلى أن هناك بعض الأعضاء يتحدثون بما يخالف اللائحة الداخلية للبرلمان، وبالتالى ينفعل بشدة فى ردوده وتعامله مع البعض. ووصف عضو البرلمان الأزمة الأخيرة بين رئيس البرلمان ومؤسسة الاهرام ب "المفتعلة"، مدافعًا عن "عبد العال" بتأكيده أنه لم يستخدم منصة البرلمان من أجل الهجوم على الأهرام أو على الصحفيين، لكن ما دفعه للتحدث بعصبية فى هذا الشأن هو تقدم بعض النواب بطلب إحاطة بعد هجوم أحد الاعلاميين على البرلمان بطريقة غير لائقة، أدت إلى عصبية نواب المجلس بأكمله وليس فقط رئيس البرلمان. ورفض حسب الله الاتهامات الموجهة ل"عبد العال " بتحيزه لتيار دعم مصر، قائلاً: التعامل مع الأعضاء متوازن جدًا ولا أفضلية لتيار على حساب آخر.. وأوضح حسام توفيق رفاعى عضو مجلس النواب، أن المسئولية التى يتحملها الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان، لا تعطيه حق التدخل فى الآراء الخاصة بالنواب، التى يكفلها لهم الدستور والقانون والأعراف البرلمانية، وعليه أن يدير الجلسات دون التدخل ، متهمًا رئيس البرلمان ب "العصبية والحدة" عندما يواجه بعض النواب، وأضاف: عليه أن يستمع للرأى والرأى الآخر ثم يتم اللجوء لرأى الاغلبية، وعليه أن يعلم أن تباين الآراء ظاهرة صحية. وأوضح رفاعى أن هناك عددا من النواب وأنا منهم جلسنا مع "عبد العال" وتحدثنا فى هذا الأمر وقلنا بالحرف الواحد" يا دكتور عبد العال أنت راجل محترم ومينفعش تحجر على رأى أى نائب. وأضاف: أنا شخصيًا سبق وأخذت الكلمة لأكثر من خمس مرات ويتدخل رئيس البرلمان ويقاطعنى رغم أن لا أوجه له الحديث, وآخرها أثناء جلسة إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، حيث رفضت إسقاط العضوية وهذا حقى، فلماذا يغضب من ذلك؟. وقال عضو البرلمان: إن انحياز عبد العال لتحالف دعم مصر أمر غير ملاحظ، لأن أعضاء التحالف لهم آراء متباينة، ومن ثم فالجميع عليه أن يجلس مع رئيس البرلمان لوضع حد لما يبدر منه ومن عصبية وتدخل فى آراء النواب، ولتبقى الآراء مطروحة يمينًا ويساراً ووسطًا والرأى بعد ذلك للأغلبية، مطالبًا أن يكون رئيس البرلمان محايدًا. وقال عاطف مخاليف عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية، إن الانتقادات الموجهة للدكتور على عبد العال غير منطقية ولا منصفة، لأنها لا تراعى حجم المسئولية التى يتحملها، ومن ثم علينا أن نتعرف جيدًا على دور رئيس مجلس النواب وما هى المهام التى يتحتم عليه القيام بها، مؤكدًا أن تعدد الآراء والتيارات السياسية فى المجلس تدفع رئيسه بأن يكون حاسم فى إدارة الجلسات بما لا يخل باللوائح المنظمة للجلسات. وأوضح مخاليف أن ضعف خبرة الدكتور عبد العال فى التعامل مع بعض القضايا البرلمانية لا يعيبه، وعلي الجميع أن يعلم ذلك، وأن من يقارنه بالدكتور أحمد فتحى سرور يظلمه، لأن الأخير أمضى أعواما كثيرة على منصة المجلس، فضلاً عن نوعية الأعضاء، فلا يخف على أحد أن المجلس فى السابق كان يسير وفق تجاه واحد وكتلة معينة، ومن ثم فكانت إدارة الجلسات أسهل بكثير مما نحن عليه الآن. ورفض مخاليف: اتهام "عبد العال" بالانحياز لتيار دعم مصر، قائلاً: جميع الأعضاء داعمين لمصر ويسعون لحياة برلمانية سليمة تحقق طموحات الشعب المصرى.