الملف السرى لأسامة النجار إمبراطور "بيزنس" الكافيهات فى مصر تسبب فى مقتل الشاب محمود بيومى يدير "بيزنس مشبوه" ولديه علاقات سرية مع أصحاب النفوذ يمتلك مئات الملايين وحمى بنفسه بحركة "مصريون ضد الإرهاب" لا أحد يعرف عن أسامة النجار فى الأيام الأخيرة سوى أنه صاحب كافيه "كيف" الذى قتل فيه الشاب محمود بيومى بعد مباراة مصر والكاميرون على يد أحد العمال، غير أن الحقائق تؤكد أن النجار بيزنس مان خفى يدير ثروات الكبار فى مصر والعالم العربى عبر الصفقات الخفية، وغطى نفسه بغطاء سياسى وهو حركة "مصريون ضد الإرهاب" التى أسسها لتكون ستارا لصفقات البيزنس. لم يكن يتخيل رجل الأعمال أسامة النجار، صاحب العديد من المشروعات السكنية والسياحية أن يتحول كافيه «الكيف»، الذى افتتحه منذ أقل من عام إلى حدث ضخم ينتهى بالزج به فى السجن. ففى يونيه من عام 2016 الماضى، افتتح رجل الأعمال أسامة النجار، كافيه «الكيف» بفرع النزهة فى مصر الجديدة، بحضور عدد من النجوم والشخصيات العامة، منهم إيهاب توفيق، وفيصل خورشيد، ومحمد شاهين، والملحن محمد رفاعى، والفنانة عبير صبرى، وأحمد جوهر، والشيخ مظهر شاهين، وفريق مسرح النهار، ومدام لوسى أرتين، الفنانه دانا، والفنانة يارا عبيد. أمرت نيابة مصر الجديدة بإشراف المستشار ابراهيم صالح المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بالتحفظ على مدير كافيه واثنين من العاملين، ومواجهتهم بالمتهم الرئيسى فى قتل شاب بكافيه بمصر الجديدة، عقب انتهاء مباراة مصر والكاميرون الأحد الماضى. من ناحية أخرى أمرت بحبس الشاب 4 أيام على ذمة التحقيق، وتستعلم منه عن مكان أداة الجريمة التى استخدمها، فى حين صرحت النيابة بدفن جثة المجنى عليه وتسليمها لذويه. وتبين من مناظرة النيابة لجثة المجنى عليه أنها لشاب يدعى محمود بيومى فى منتصف العقد الثانى من العمر وتوفى نتيجة إصابته بطعنتين بالرئة والبطن. اعترافات القاتل كشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة مصر الجديدة مع عمرو فزاع الذى اعترف بقتل الشاب محمود بيومى فى أحد فروع مطاعم "كيف" فى مصر الجديدة بشارع النزهة، عقب انتهاء مباراة مصر والكاميرون فى نهائى أمم إفريقيا الأحد الماضى، مفاجآت جديدة. وأكدت تحقيقات النيابة مع مدير المطعم وعدد من شهود العيان والقاتل أن الواقعة بدأت عند خروج اثنى عشر فردًا من بينهم ثلاث فتيات من المطعم، رافضين دفع مبلغ 1200 جنيه إجمالى فاتورة الحساب الخاصة بهم أثناء مشاهدة المباراة، بحجة أن هناك ثلاثة أفراد حضروا قبل انتهاء المباراة بوقت قصير، ولم يكونوا موجودين من البداية. وبالفعل تدخل مدير المطعم وفض الاشتباك اللفظى بين العمال والزبائن، ووافق على تخفيض الفاتورة إلى 900 جنيه، ووقع عليها، وتم دفع الحساب، وفى أثناء نزولهم وتحديدًا بالدور الثانى، اشتبك بعضهم مع عمال الشيشة، وذلك على خلفية التهديد والوعيد بأن هذه المعاملة سيدفعون ثمنها، وأن أحدهم شقيقه وكيل نيابة وسيغلق لهم المحل، ومع تأزم الموقف والاشتباكات تعرضت أدوات المحل للتحطيم، واشتبك بعدها عامل الشيشة "عمرو فزاع" مع المجنى عليه "محمود بيومى" وطعنه بسلاح أبيض أرداه قتيلًا، فى الوقت الذى لم يكن موجودا فيه مدير المحل، حيث صعد إلى مكتبه عقب فض الاشتباك بشأن فاتورة الحساب، وفقًا لرواية شهود العيان. وتعرفت خطيبة المجنى عليه وأصدقاؤه الذين كانوا معه فى أثناء الواقعة على القاتل "عمرو فزاع"، وأنه هو الذى طعن الشاب محمود بيومى. أقر هذه المعلومات وأكد عليها ووقع عليها بمحاضر تحقيقات نيابة مصر الجديدة عدد من شهود العيان، من الزبائن والعمال وحارس العقار. من جانبه تقدم سمير صبرى، المحامى، ببلاغ للمستشار نبيل صادق، النائب العام، وبلاغ آخر لنيابة أمن الدولة ضد أسامة النجار، صاحب كافتيريا "كيف" التى اغتيل فيها الشاب محمود، مقرها النزهة - مصر الجديدة. وقال البلاغ: فجرت جريمة اغتيال الشاب محمود فى كافتيريا "كيف" -التى يمتلكها المبلغ ضده عقب مباراة نهائى أمم أفريقيا- العديد من الجرائم التى يتعين إصدار الأمر للتحقيق فيها. أولاها: جريمة غسيل الأموال حيث إن قيمة الفيلا الكائن بها الكافتيريا تبلغ 23 مليون جنيه، وإن التجهيزات فيها تزيد على 6 ملايين جنيه، وإن المبلغ ضده يتعامل فى التمويل مع أحد الأشخاص العرب وزوجته، وإن الفيلا كانت إدارة مكتب بورصة اشتراها المبلغ ضده من الدكتور شاكر صاحب مستشفى أمراض نساء، وللمتهم فروع أخرى فى بورتو السخنة ومارينا تكلفت تجهيزاتها ملايين الجنيهات وكان يعمل معه زوج شقيقته الذى طرده من الكافتيريا مقابل مليون جنيه. كان المبلغ ضده يعمل سمسارًا وهو من محافظة دمياط من أسرة بسيطة من عائلة عزبة النجارين وكان والده مؤذنًا فى أحد المساجد. واتهم البلاغ صاحب الكافيتريا بالتحايل على القانون، حيث عين المُبلغ ضده عميد شرطة سابقًا لإدارة أعماله وتسهيل إنهاء أعماله فى الدوائر الحكومية وكلها أعمال مخالفة للقانون ثم أوهم المُبلغ ضده هذا الضابط بقدرته على استثمار أمواله ثم نصب عليه واستولى عليها وبينهما قضايا متداولة أمام القضاء. كما اتهم البلاغ صاحب الكافيتريا بالتهرب الضريبى والتأمينى، ذلك أن السؤال المطروح ما هو الموقف الضريبى للمُبلغ ضده وما موقفه من التأمينات الاجتماعية على العمالة التى تزيد على 45 شخصًا، وهل صدر له ترخيص لمزاولة هذا النشاط وهل صرح له بالشيش داخل الكافتيريا، مشيرًا إلى أن هناك جرائم كثيرة كشفتها جريمة اغتيال الشاب محمود ويجب التحقيق فيها.