أطلقت كلاً من مؤسسة نظرة للدراسات النسوية ومركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ومؤسسة المرأة الجديدة ومؤسسة قضايا المرأة المصرية حملة "بتحصل"، وذلك في إطار المشاركة في الحملة العالمية "16 يوم من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء"، والتي تبدأ في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام وهو اليوم الذي يتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، والتي تنتهي في العاشر من ديسمبر في نفس العام وهو اليوم الذحملة "بتحصل" ي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتطلق المنظمات تلك الحملة في إطار مجال عام يقيد عمل منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية، حيث واجهت "مؤسسة قضايا المرأة المصرية" قبل أيام من إطلاق الحملة منع رئيسة مجلس أمناءها الأستاذه والمحامية عزة سليمان من السفر ومن ثم التحفظ على أموالها وأموال شركة المحاماه الخاصة بها، كما يواجه مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب أمر إغلاق من قبل وزارة الصحة، كما تتعرض نظرة للدراسات النسوية منع مؤسستها ومديرتها التنفيذية من السفر. وتتناول الحملة الأشكال المختلفة من الاغتصاب في مجتمعنا، وتم اختيار موضوع الاغتصاب للمشاركة في حملة ال 16 يوم هذا العام لاعتباره من القضايا الشائكة التي يسودها سكوت مجتمعي وتعتيم مؤسسي، بل وغياب آليات محاسبة من الدولة وكذلك قصور القوانين التي تجرم أشكال الاغتصاب المختلفة وتحد من وقوع تلك الجريمة، الجدير بالذكر أن الاغتصاب يعتبر من أكثر الجرائم التي لا يوجد لها إحصائيات بنسب حدوثها في مصر وذلك يرجع لثقافة اللوم والتواطؤ والاستهزاء المنتشرة في المجتمع تجاه المغتصبات. كما تهدف حملة هذا العام إلى تسليط الضوء على قضية الاغتصاب والآثار النفسية والمجتمعية التي تتعرض لها الضحايا والناجيات من تلك الجريمة، كما تتطرق للمشاكل والصعاب التي تتعرض لها المغتصبات في سبيل الحصول على خدمات طبية آمنة ومهنية تحافظ على خصوصيتهن وحقوقهن الجسدية، وكذلك القصور في المناهج التعليمية حول تناول مفاهيم العنف الجنسي وإدماجها في المناهج. وفي هذا السياق سيتم نشر مواد مصورة ومرئية وعرض أفلام ومعلومات تتناول قضية الاغتصاب في مصر من مختلف الجوانب، وستعقد نظرة للدراسات النسوية بالتعاون مع مشروع بصي عرض حكي"غصب" عن قصص واقعية وتجارب شخصية عن الاغتصاب وتختتم الحملة فاعلياتها بندوة تعرض وتناقش آليات محددة لسبل مناهضة الاغتصاب في مصر.