جهاد عودة: الأمور لن تصل للمطالبة بإسقاط النظام صلاح عيسى :هناك مؤامرات ونزول الإخوان سيبعد الشباب عن التظاهر حسن نافعة : ضرورة اتخاذ إجراءات جادة لمعالجة أسباب الاحتقان بين الشباب --------------------------------------------------------------------------- أكد عدد من السياسيين أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يفقد شعبيته وأن التظاهرات التى شهدتها مصر مؤخراً بسبب قضية جزيرتي تيران وصنافير لن تصل إلى مرحلة الثورة على النظام. وأوضحوا أن سبب الاحتقان هو طريقة إدارة الدولة لبعض الملفات منها ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وقضية مقتل الباحث الإيطالي ريجينى.. مستبعدين احتمالية سقوط النظام الحالى أو عودة الإخوان للحكم وطالبوا المسئولين بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على أسباب هذا الاحتقان بين المواطنين. من جانبه قال جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية إن دلالة نزول الشعب للشارع تتلخص فى ضرورة إتباع النظام أسلوب الشفافية فى اتخاذ بعض القرارات المصيرية .. مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يفقد شعبيته وإنما حدث تحول نوعى بها فبعد أن كان الشعب ينظر له على أنه المنقذ بدأ ينتقل لمرحلة أخرى وهى مسئولية الرئيس عن التنمية فى البلاد . وأوضح أن الأمور لن تصل للمطالبة بإسقاط النظام لأن الشعب يعلم إخلاص السيسى وسعيه للنهوض بالبلاد .مضيفاً أن جماعة الإخوان حاولت استخدام التظاهرات لتأجيج الشارع ضد النظام ولكنها لم تستطع ولن تقوى على قيادة التظاهرات من جديد . وقال إن سبب أزمة ترسيم الحدود يتمثل فى عدم الشفافية فى التعامل مع الموقف خاصة أن قرار ملكية "تيران" و"صنافير" يسمى بالقرارات "التداولية" وليست القرارات الخدمية التى تظهر نتائجها للشعب ومن ثم كان لابد من فتح نقاشات حول الأمر فى الإعلام قبل إصدار القرار . وتطرق "عودة" إلى وجود مؤامرات داخلية وخارجية هدفها عدم استقرار الدولة.. موضحًا أن الحديث عنها فى خطاب الرئيس دون الكشف عن شخصيات أضر بالموقف . ولفت إلى أن حديث الرئيس عن التآمر يتطلب منه خطاب مفصل وبالأسماء عن المتآمرين عن البلاد وليس مجرد إشارة . بينما قال الكاتب صلاح عيسى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يفقد شعبيته لأن التظاهرات كشفت عن أن عدد المعارضين لقرارات الرئيس ليسوا بالكم الذى يدعو للقلق . واستبعد احتمالية تطور التظاهرات لمرحلة المطالبة بإسقاط النظام لأن ما يحدث مجرد إرهاصات للتظاهر ولن يكون هناك ثورة كما كان من قبل .. مؤكداً أن استغلال جماعة الإخوان للتظاهرات ستفقد عدد كبير من المصريين حماسهم للمشاركة بها لأنهم سيشعرون أنهم يلعبون فى غير ملعبهم . وأضاف أن النظام أخطأ فى إدارة بعض الأزمات ومن بينها أزمة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية سواء فى استخدام التوقيت أو طريقة التعامل مع الرأى العام .. مشيراً إلى وجود بعض المؤامرات من بعض الأطرف الخارجية وعدد من القوى الداخلية لزعزعة الاستقرار . وقال أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة إن نزول الآلاف إلى الشارع كان بسبب خطأ النظام فى إدارة بعض الملفات خاصة ملف ترسيم الحدود وسد النهضة ومقتل الباحث الإيطالى ريجينى.. موضحًا أن التظاهرات تدلل على رفض الشباب لطريقة تعامل الدولة بضبابية فى بعض القضايا .