محافظ جنوب سيناء: إنشاء 45 منزلا بدويا لأهالي وادي مكتب وتجمع الندية    رئيس جهاز دمياط الجديدة: إنهاء ملاحظات الاستلام النهائي لمحطة مياه الشرب    المسافة قد تزيد ل675 كيلومترا.. وزير النقل: دراسة مد القطار الكهربائي السريع إلى قلب الإسكندرية    باحث: إسرائيل لم تبدأ عملية موسعة برفح الفلسطينية.. ومواقف أمريكا متناقضة    الدكتور أحمد عبدالعزيز: لا يوجد منزل قائم على الأرض من شمال غزة لجنوبها    نجم الزمالك يفجر مفاجأة: «لعبت ماتش القمة مع الأبيض وأنا موقع للأهلي»    دورات تنمية سياسية لأعضاء برلمان الشباب في دمياط    خوفا من محاولة خطف.. إصابة سيدتين قفزتا من توكتوك في الدقهلية    مسرحية "صنع الله السيد في حاله".. دعوة لتعزيز الانتماء وحب الوطن    كيف تلاحق وزارة الكهرباء المخالفين وسارقي التيار بالمحاضر القانونية؟    مجلس عمداء كفر الشيخ يبحث استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الثاني    أزمة في الدوري الإنجليزي.. تعرف على السبب    وزير التعليم العالي ينعى الدكتور هشام عرفات    بعد رحيله.. مسيرة عطاء وزير النقل السابق هشام عرفات    جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة طبية وبيطرية بقرى مطوبس    نصائح مهمة يجب اتباعها للتخلص من السوائل المحتبسة بالجسم    مستشفى الكلى والمسالك الجامعى بالمنيا.. صرح مصري بمواصفات عالمية    رئيس "رياضة النواب": نسعى لتحقيق مصالح الشباب حتي لا يكونوا فريسة للمتطرفين    أمين الفتوى يكشف عن طريقة تجد بها ساعة الاستجابة يوم الجمعة    إسماعيل هنية: طوفان الأقصى اجتاحت قلاع الاحتلال الحصينة.. وتذل جيشا قيل إنه لا يقهر    21 ضحية و47 مصابا.. ما الحادث الذي تسبب في استقالة هشام عرفات وزير النقل السابق؟    ضبط عاطل بحوزته كمية من الحشيش في قنا    أمير عيد يكشف ل«الوطن» تفاصيل بطولته لمسلسل «دواعي السفر» (فيديو)    المشدد 7 سنوات لمتهم بهتك عرض طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بكفر الشيخ    هل الحج بالتقسيط حلال؟.. «دار الإفتاء» توضح    أمين الفتوى يحسم الجدل حول سفر المرأة للحج بدون محرم    خالد الجندي: ربنا أمرنا بطاعة الوالدين فى كل الأحوال عدا الشرك بالله    «أونروا»: نحو 600 ألف شخص فرّوا من رفح جنوبي غزة منذ تكثيف بدء العمليات الإسرائيلية    «جوزي الجديد أهو».. أول تعليق من ياسمين عبدالعزيز على ظهورها بفستان زفاف (تفاصيل)    «الشعب الجمهوري» يهنئ «القاهرة الإخبارية» لفوزها بجائزة التميز الإعلامي العربي    يكفلها الدستور ويضمنها القضاء.. الحقوق القانونية والجنائية لذوي الإعاقة    بتوجيهات الإمام الأكبر ..."رئيس المعاهد الأزهرية" يتفقد بيت شباب 15 مايو    محافظ مطروح: ندعم جهود نقابة الأطباء لتطوير منظومة الصحة    رغم تصدر ال"السرب".. "شقو" يقترب من 70 مليون جنية إيرادات    بث مباشر مباراة بيراميدز وسيراميكا بالدوري المصري لحظة بلحظة | التشكيل    رسميًا| مساعد كلوب يرحل عن تدريب ليفربول.. وهذه وجهته المقبلة    رجال أعمال الإسكندرية تتفق مع وزارة الهجرة على إقامة شراكة لمواجهة الهجرة غير الشرعية    إصابة 4 مواطنين في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    الطاهري: القضية الفلسطينية حاضرة في القمة العربية بعدما حصدت زخما بالأمم المتحدة    الزراعة: زيادة المساحات المخصصة لمحصول القطن ل130 ألف فدان    الحكومة توافق على ترميم مسجدي جوهر اللالا ومسجد قانيباي الرماح بالقاهرة    أحمد موسى: برلمان دول البحر المتوسط يسلم درع جائزة بطل السلام للرئيس السيسي    «تضامن النواب» توافق على موازنة مديريات التضامن الاجتماعي وتصدر 7 توصيات    لسة حي.. نجاة طفل سقط من الدور ال11 بالإسكندرية    ماذا قال مدير دار نشر السيفير عن مستوى الأبحاث المصرية؟    مفتي الجمهورية من منتدى كايسيد: الإسلام يعظم المشتركات بين الأديان والتعايش السلمي    أبرزها «الأسد» و«الميزان».. 4 أبراج لا تتحمل الوحدة    تحديد نسبة لاستقدام الأطباء الأجانب.. أبرز تعديلات قانون المنشآت الصحية    صور.. كريم قاسم من كواليس تصوير "ولاد رزق 3"    للنهائى الأفريقي فوائد أخرى.. مصطفى شوبير يستهدف المنتخب من بوابة الترجى    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13238 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    حكم وشروط الأضحية.. الإفتاء توضح: لا بد أن تبلغ سن الذبح    "النقد الدولي" يوافق على قروض لدعم اقتصاد غينيا بيساو والرأس الأخضر    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    وزارة العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات فى 13 محافظة    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء.. أشهر أجهزة التجسس فى إسرائيل
نشر في الموجز يوم 20 - 12 - 2015

جاء قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتعيين يوسى كوهين رئيسا جديدا للموساد الإسرائيلى فى ظل الأحداث الملتهبة التى تشهدها المنطقة العربية ليلقى الضوء على أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الثلاث, وهو مانتطرق إليه فى هذا التقرير حول دور كل جهاز والدور الذى يلعبه رئيسه. ويأتى على رأس هذه الأجهزة جهاز "الموساد" الذى يحتل المرتبة الثانية فى قائمة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلة لكنه يحتل المرتبة الأولى بالنسبة للدول العربية لكونه هو المنوط به التعامل معها.. هناك أيضا جهاز الشاباك والذى يعد أصغر الأجهزة الاستخباراتية ويرأسه يورام كوهين , فضلا عن ذلك هناك جهاز "أمان" أو شبكة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ويعد أكبر وأهم أجهزة دولة الكيان الصهيونى ويتولى قيادته هرتسي هالفي.
يحتل المرتبة الثانية فى قائمة الأجهزة الإسرائيلية
"الموساد".. قصة الجهاز المسئول عن تجنيد "الجواسيس العرب"
هو جهاز المخابرات الخارجي الذي أسس عام 1951 بقرار صادر عن أول رئيس وزراء إسرائيلي يدعي "بن جوريون"، ومن حيث الحجم والكلفة المالية هو ثاني الأجهزة الاستخبارية في دولة الاحتلال لكنه الأكثر شهرة ، تشرف على قيادته وأنشطته هيئة قيادية عليا تضم رؤساء الأقسام وقادة الدوائر والوحدات الكبرى، وهم عادة من ذوي الإلمام العالي والخبرة والتجربة الشخصية في مجال العمل الاستخباري والتجسسي الميداني، وتعادل رتب أعضائها الرتب العسكرية لأعضاء هيئة الأركان العامة للجيش "جنرال، وميجر جنرال، وعميد".
يعمل الموساد في أنحاء مختلفة من العالم، لكنه يركز عملياته الاستخبارية على الدول العربية المحيطة بدولة الاحتلال ك : لبنان، ومصر، والأردن، وسوريا، في هذه الدول وغيرها يعمل هذا الجهاز على متابعة وملاحقة حركات وقيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية بشكل أساسي، ويخطط وينفذ لعمليات خاصة خارج حدود دولة الكيان، كما أن الموساد يتولى إدارة شبكات التجسس في كافة الأقطار الخارجية ويزرع عملاء ويجند المندوبين في كافة الأقطار، ويسعى الموساد إلى إقامة علاقات سرية خاصة، سياسية وغيرها، خارج البلاد، والحفاظ على هذه العلاقات, ويضع الموساد تقييمًا للموقف السياسي والاقتصادي للدول العربية، مرفقًا بمقترحات وتوصيات حول الخطوات الواجب اتباعها في ضوء المعلومات السرية المتوافرة. يتكون هذا الجهاز من مجموعة أقسام ودوائر رئيسة تضم شعب ووحدات ومحطات ميدانية وفرعية، وهي: قسم جمع المعلومات: وهو قسم منظم على أساس إقليمي ووظيفي تخصصي، تتبع له وحدة ميدانية رئيسة تسمى "متسادا" وتعني "حصن"، تضمّ في صفوفها الجواسيس.
فضلا عن ذلك هناك قسم العمليات: وتتبع له دائرة للتخطيط العملياتي والتنسيق، كما تخضع لمسؤوليته المباشرة وحدات وفرق التنفيذ الميدانية المتخصصة في عمليات التجسس المعقدة، والاغتيالات والتصفيات الجسدية، وعمليات "الاختطاف" وما شابه.
هناك أيضا قسم الاتصال والارتباط والعمل السياسي: ويسمى "تيفيل" وتعني "المعمورة"، وهو قسم واسع وكبير مكلف بالعلاقات الخارجية، وتشمل إقامة وإدارة روابط وعلاقات التنسيق التعاون مع أجهزة الاستخبارات والتجسس في دول العالم، وتنظيم الاتصالات مع الجاليات والأقليات اليهودية في "الدول المعادية". بجانب ذلك هناك قسم الإدارة والتنظيم: ويعني بشؤون العمل والتنظيم الداخلي للموساد , ويرأس هذا الجهاز حاليا يوسى كوهين.
يوسي كوهين.. عشيق زوجة نتنياهو .. ورجل المهمات السرية فى دولة الإحتلال
مع انتهاء فترة ولاية رئيس الموساد تامير بوردو كان يتعين على نتنياهو اختيار رئيسا جديدا للجهاز ولكن ذو مواصفات خاصة لاسيما بعد التغيرات الإقليمية والدولية التي حدثت فيما عرف بثورات الربيع العربى , فعدد من أنظمة الدول العربية تغيرت في أعقاب هذه الثوارت وكذلك أصبح وضع إيران مختلفا بعد توقيعها لاتفاق مع الدول العظمى ،لذلك وقع اختيار بنيامين نتنياهو على يوسي كوهين مستشاره للأمن القومي لتولى هذا المنصب.
ومن المعروف أن كوهين كان واحدا من بين ثلاثة تم ترشيحهم للمنصب ولم يتم حتى الإعلان عن الشخصية الأولى التي كانت تنافسه بينما الشخص الثاني هو رامي بن باراك الذي يتولى منصب مدير مكتب المخابرات.
ونقل موقع واللا الإخباري الإسرائيلي عن نتنياهو واصفا كوهين بأنه من ذوي الخبرة والإنجاز والقدرة الكبيرة في مختلف نشاطات المؤسسة ،كما أنه صاحب قدرة إدارية ووعي مهني وكلها أمور مطلوبة ممن سيتولى هذا المنصب الهام في المنظمة. وأضاف نتنياهو , أن الموساد سوف يستمر في تطوير خدمته من خلال نشاطات وعمليات أفضل وإلى جانب ذلك لن يغفل القدرات الجديدة لعصر "السايبر" والتكنولوجيا المتقدمة ،فالمؤسسة يجب أن تكون بين أجهزة المخابرات الأفضل حول العالم ،وإلى جانب مهمة الموساد الأساسية يجب الاهتمام بتطوير العلاقات السياسية مع العالم ككل وبالأخص مع العالمين العربي والإسلامي.
ووفقا لصحيفة هاآرتس حدثت بين كوهين ورئيس الموساد المنتهية ولايته بعض الخلافات مما دفع الأول للبحث عن مكان له خارج المؤسسة – قبل أن يعود إليه مجددا كرئيس- ومنذ أن تولى أعمال خارج الموساد أصبح له دورا سياسيا إلى جانب دوره الأمني وتعددت علاقاته برجال المجتمع ،ونشأت بينه وبين زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو علاقة صداقة ،كما استطاع أن يوطد علاقته بالحريديم أو اليهود المتشددين. ويلقب كوهين ب "عارض الأزياء" نظرا لأناقته الشديدة واهتمامه البالغ بمظهره ،ووفقا للمصادر فهو يرفض مضغ العلكة ويكوي ملابسه بنفسه ،ولا ينتعل صندلا حتى في أيام الحر الشديد ويرى زملاؤه أنه صاحب أناقة أوروبية.
ووفقال لما رواه زملاؤه عنه فإنه يظهر تعاطفا إنسانيا كبيرا مع قضايا الدول مما يساعده عل تجنيد العملاء والجواسيس حتى أنه أصبح الجاسوس رقم واحد في إسرائيل.. لدى كوهين أسلوب غريب في تدريب الجواسيس الجدد فهو يطلب منهم الصعود العشوائي إلى أي شقة في تل أبيب بطابق الثالث لاقناع صاحبها بأي طريقة بأن يخرج إلى الشرفة ويشير بإصبعه إلى شجرة أمام المنزل في الجهة القابلة ،وإذا فشل المتدرب في مهمته اعتبره غير ملائم للعمل. ويرى محللون, أن اختيار نتنياهو, ليوسي كوهين ليكون رئيسا للموساد يعكس تفضيلا واضحا لدى نتنياهو لتعيين اليهود المتدينين ذوي الفكر الاستيطاني في مجال الأمن القومي لإسرائيل ،فوفقا للمحلل في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي يهتم الموساد بثلاث مجالات الأكثر أهمية بينهم هم جمع المعلومات الاستخباراتية الحيوية حول العالم ،والمجال الثاني هو القيام بعمليات سرية يهدف جزء منها إلى الحصول على معلومات استخباراتية ،كما يهدف معظمها إلى احباط وتعطيل تهديدات تحيط بالأمن الإسرائيلي ،ويهتم بالعمليات التي تهدف إلى ضمان سلامة يهود الشتات ،أما المجال الثالث فيتعلق بعلاقات إسرائيل الخارجية السرية ،خصوصا مع دول ليست لديها علاقات دبلوماسية معها وإقامة علاقات مع الأجهزة الاستخباراتية في الدول الصديقة عندما لا تكون العلاقات الرسمية معها جيدة.
ورأى الكاتب الإسرائيلي , أن اختيار "كوهين" يكشف بوضوح تفضيل نتنياهو في هذه الفترة للتركيز على العلاقات الخارجية السرية التي تجري من خلال الموساد ،للمساعدة في بلورة تعاون دولي لمحاربة الإرهاب وللسماح لبلاده للقيام بدور أكبر في التأثير على التحركات الدولية التي تركز على القضاء على إرهاب الإسلام المتطرف ،كما أنه من غير التعاون الدولي لا يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن يقضي على الإرهاب الشيعي بزعامة إيران
فضلا عن أن نتنياهو بحاجة إلى زيادة النشاط الدبلوماسي السري من خلال الموساد بسبب العزلة السياسية المتزايدة لبلاده في الفترة الأخيرة.
والسبب الثالث الذي يدفع نتنياهو لاختيار مجال السياسة الخارجية السرية هو استغلال الفرص ،فليس سرا أنه توجد دول عربية وإسلامية لديها مصالح مشتركة مع إسرائيل إلا أنه غير مستعدة لإقامة علاقات علنية وطبيعية معها على الأقل حتى تسوية النزاع مع الفلسطينيين, ولهذه الأسباب يرى الكاتب الإسرائيلي أن كوهين هو الرجل المناسب لتولي رئاسة الموساد في هذه الفترة بسبب تجربته الدولية التي حصل عليها خلال فترة عمله في أوروبا ،وكذلك عندما كان مستشارا للأمن القومي ،حيث أثبت قدرة فائقة في هذا المجال عندما أدار في الفترة الأخيرة الحوار مع الأمريكان من خلال نائب مدير عام وزارة الخارجية جيرمي يسخروف بشأن مفاوضات الدول العظمى مع إيران حول الملف النووي ،حيث كان له دورا كبيرا فيما توصلت إليه النتائج النهائية للمفاوضات فعلى الرغم أنها لم تكن لصالح إسرائيل إلا أنها خرجت بشكلها النهائي بأقل الأضرار ،وكذلك عالج مع يسخروف موضوعات حساسة أخرى كانت متعلقة بالعداء بين أوباما ونتنياهو, إضافة إلى ذلك لدى كوهين تجربة غنية في مجال تجنيد الجواسيس وكان رئيسا لشعبة تسوميت التي استخدمت ضباطا لجمع المعلومات والعملاء خلال الحرب السرية ضد البرنامج النووي الإيراني وقد نال طاقم برئاسته جائزة أمن إسرائيل.
يذكر أن يوسي كوهين ولد في عام 1961 بمنطقة رحافيا بالقدس لأسرة متدينة فوالدته كانت مدرسة مخضرمة عملت كمديرة لمدرسة بالمدينة العتيقة وتعد من مواليد الجيل السابع لعائلتها بإسرائيل والذين استوطنوا بمدينة الخليل ووالده أريه كان أحد نشطاء منظمة "إيتسل" أو المنظمة العسكرية القومية التي أسسها عصابات الصهاينة في الثلاثينيات من القرن الماضي ،وبعد ذلك أصبح موظفا ببنك مزراحي أو البنك الأهلي بإسرائيل ويعد أحد أبناء الجيل الثامن للأسرة التي أسست حي "مئا شعاريم".
وكان كوهين أحد أعضاء حركة بني عكيفا ،وتخرج في المدسة الدينية أور عتسيون وخدم بالجيش من خلال وحدة الشباب الرائد للقتال وبعد انهائه لفترة التجنيد انتقل للدراسة الجامعية في لندن ،وفي عام 1983 انضم للموساد ،وفي 1997 تولى منصب رئيس مكتب الموساد في أوروبا ،وفي عام 2006 أصبح رئيس وحدة "العقدة"وهي إحدى وحدات الموساد النشطة ،وخلال توليه هذا المنصب حصل على جائزة الأمن العام الإسرائيلي ،وفي 2011 تم تعيينه نائبا لرئيس الموساد ورئيس إدارة العمليات بالمؤسسة المخابراتية ،وفي أغسطس 2013 تم اختياره من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتياهو ليكون مستشاره للأمن القومي ورئيسا لهيئة الأمن الوطني, في 7 ديسمبر من العام الجاري أعلن نتنياهو أنه تم تعيين كوهين ليكون رئيسا للموساد, أما عن حياته الاجتماعية فكوهين متزوج من إمرأة تعمل كممرضة في مستشفة للأورام وكان قد التقى بها في حركة بني عكيفا خلال المرحلة الثانوية ،حيث تزوجا قبل حرب لبنان الأولى بقليل ولهما أربعة أبناء .
أصغر الأجهزة لكنه أكثرها أهمية
"الشاباك".. المسئول الأول عن صناعة القرار السياسى فى إسرائيل
على الرغم من أن "الشاباك" هو أصغر الأجهزة الاستخبارية إلا أنه يعتبر أكثر الأجهزة الأمنية حضورًا وتأثيرًا في عملية صنع القرار السياسي والعسكري في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن مقارنة تأثيره الطاغي بتأثير أي جهاز أمني آخر في الدولة العبرية. يتبع مباشرة مكتب رئيس الوزراء، وهو صاحب صلاحية تعيين رئيس كل جهاز منهما. يتكون هذا الجهاز من بضعة آلاف من العناصر، ويتخصص في محاربة حركات المقاومة الفلسطينية، والسعي لإحباط عملياتها ضد دولته.
يكلف "الشاباك" بوقاية الأمن داخل دولة الاحتلال، ومنع أي تحركات معادية داخلها، وكشف الأنشطة التجسسية لذا فهو يلعب دورًا بارزًا في تصفيات واعتقالات وأعمال تنكيل وحشية بغرض إخضاع الفلسطينيين وإجهاض انتفاضاتهم، يتولى الشاباك المسؤولية عن عمليات الاعتقال في صفوف نشطاء المقاومة، كما يقوم الجهاز بجمع معلومات حول إسرائيليين مرشحين لمناصب ووظائف حساسة، ويعمل فيه آلاف من الوكلاء السريين الموزعين في أنحاء دولة الاحتلال، ومعظم أعماله سرية، وتتم مساءلة القائمين عليه من خلال لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست في حالات دقيقة وحرجة.
ويكلف أيضًا الشاباك بجمع معلومات استخبارية من المعتقلين، ومن مصادر موثوقة حول أنشطة المقاومة، وهذا النوع من المعلومات أكثر دقَّة من تلك التي يجمعها العملاء؛ نظرًا لأن الذين يتمّ التحقيق معهم هم نشطاء في حركات المقاومة وقد يلجأ الشاباك إلى اعتقالات احترازية، حيث يتمّ احتجاز الكثير من الشباب الذين تدور حولهم الشبهات دون أن تكون ضدّهم أدلة قاطعة، فإذا ما توفَّرت ضدَّهم مثل تلك الأدلة يتمّ التحقيق معهم، وتقديمهم للمحاكمة.
يضم جهاز الشاباك عدة أقسام متخصصة، هي: القسم العربي: وهو أكبر أقسام الشاباك وهو مسئول عن اكتشاف خلايا ومنظمات معادية داخل المجتمع العربي في الكيان الصهيوني.
هناك أيضا قسم مكافحة التجسس ومنع الاختراقات: ويعرف أيضًا باسم القسم اليهودي أو القسم غير العربي، وتراجع حجم هذا القسم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كونه متخصصًا بمكافحة التجسس اليهودي عمومًا وخلال الحرب الباردة خصوصًا. فضلا عن قسم الحماية: ويضم الوحدة الرسمية لحماية الشخصيات والوفود، وهي المسئولة عن حماية المطارات وطائرات الركاب والسفارات الصهيونية. بجانب ذلك هناك قسم التحقيقات: مسئول عن التحقيق مع المعتقلين داخل أقبية التحقيق الخاصة بالجهاز.
أما القسم التكنولوجي فهو مسئول عن تطوير وسائل تكنولوجية لمكافحة "الإرهاب" وجمع المعلومات.
هناك أيضا الهيئة الحكومية لحماية المعلومات والتى أقيمت بناءً على قرار حكومي إسرائيلي صدر عام 2002، وترتبط مباشرة بجهاز الشاباك، وتمتلك صلاحية توجيه الأوامر والتعليمات لهيئات وجهات تمتلك منظومات معلوماتية حساسة، مثل: مكتب رئيس الحكومة، ووزارة المالية، ووزارة الداخلية، وبنك إسرائيل، وغيرها.
و"الشاباك" يدعى أحيانا "بالشين بيت"، اختصارًا لاسمه العبري "شيروت بيتحون كلالي" الذي يعني جهاز الأمن العام والذى يتولى قيادته يورام كوهين.
يتحدث 5 لغات بطلاقة
يورام كوهين.. "الأفغانى" الذى لايعترف إلا بسياسة القتل والاغتيال
يلقب "يورام كوهين" بالأفغاني لأن والديه قدما إلى إسرائيل من أفغانستان، ليكون أول رئيس للشاباك ينحدر من أصول شرقية، وعائلة دينية، ويعيش في القدس منذ عام 1983، وهو أول رئيس للشاباك أيضا يعتمر الطاقية اليهودية التقليدية. وبين الأوساط الأمنية، يعتبر رجلًا مهنيًا من الدرجة الأولى، كما أنه يتمتع بالذكاء والهدوء، لديه قدرة على التحدث بأكثر من لغة وتعلم اللغات بسرعة كبيرة، ويتحدث الإنجليزية، والعبرية، والعربية، والروسية، والجورجية بإتقان. ويعتبر كوهين من مصممي سياسة القتل والاغتيال في جهاز الشاباك، حيث بدأ حياته العسكرية عام 1978 في لواء جولاني، وبعد اكتمال خدمته العسكرية في 1982، بدأ مسيرته مع الشاباك كحارس ميداني في الضفة الغربية، ثم ذهب إلى دورة للشاباك في اللغة العربية وشغل بعدها وظيفة منسق في منطقة رام الله.
أكبر وأقدم الأجهزة فى الكيان الصهيونى
"أمان ".. جهاز المخابرات العسكرى المسئول عن سفارات إسرائيل فى الدول المختلفة
أكبر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية وأكثرها كلفة لموازنة دولة الاحتلال، أنشأت في مارس 1953، تتبع رئيس الأركان، لكن في التخطيط العام فتلتزم بما يقرره مجلس أمن الدولة الأعلى، وهي بذلك تماثل إدارة المخابرات العسكرية أو ما يشابهها في الجيوش الأخرى.
أصبحت الشعبة جهازًا مستقلاً عن جيش الاحتلال ابتداءً من سنة 1954، وتحولت مع الزمن لعامل مركزي فعال ومؤثر في الأجهزة الأمنية، وبلغ الأمر بأن مسؤوليها يشتركون في جلسات سياسية خطيرة جدًّا تعقدها حكومة الاحتلال، ويسهمون خلالها بتقديم المعلومات الاستخبارية التي تحتاج إليها حكومة الاحتلال في رسم سياستها وتطبيقها على أرض الواقع.
جهاز "أمان" مسؤول بشكل أساسي عن تزويد حكومة الاحتلال بالتقييمات الاستراتيجية التي على أساسها تتم صياغة السياسات العامة للدولة، بالذات على صعيد الصراع مع الأطراف العربية. وهو مسئول أيضًا عن تجميع معلومات ومواد استخبارية بواسطة عملاء مختصين يُدربون لهذه الغاية على أيدي أخصائيين. إضافة إلى تطوير طرق الاستخبارات وتحسينها، وكيفية الوصول بأسرع وقت ممكن وأفضل الطرق للمواد الإخبارية والمعلومات المزمع القيام بتجميعها.
وتقدم أمان تقييم استخباري بشؤون عسكرية وسياسية، تستفيد منه حكومة الاحتلال والأجهزة العاملة تحت إمرتها. كما يتم تزويد الملحقين العسكريين في السفارات بالمعلومات التي تتعلق بعملهم والبلد المتواجدين فيه.
ويضم هذا الجهاز عدة أقسام، هي: قسم تجميع المعلومات, وقسم الاتصالات الخارجية, وقسم الرقابة والاستخبارات القتالية, وقسم الاستخبارات البرية, وقسم الاستخبارات البحرية, وقسم الاستخبارات الجوية، وهي تضم أيضًا قسمًا خاصًا بالإعلام له صلة وثيقة بالصحفيين الأجانب العاملين في دولة الاحتلال، وبخاصة المراسلين الحربيين، ولهذا القسم حق المراقبة على كل ما ينشر عن جيش الاحتلال. كما أنها الأهم بين أجهزة الأمن الإسرائيلية؛ للدور الكبير الذي تلعبه في بلورة القرار السياسي في إسرائيل، عبر ما يسمى ب"مسألة التقدير القومي" الذي يضع الرؤية المطلوبة للسياسات الإسرائيلية بناء على المعلومات التي تقدمها "أمان", ويتولى امور هذا الجهاز هرتسى هالفى.
هرتسفى هالفى.. "جنرال أمان" المكلف بتقدير الموقف الإستراتيجى ل "تل أبيب"
هو جنرال في الجيش الإسرائيلي ورئيس "أمان" منذ سبتمبر الماضي، وشغل سابقا منصب قائد الكلية الدولية للقيادة والأركان الذراع، وقائد فرقة الجليل العسكرية من وحدة التشغيل المنطوق الاستخبارات. ولد هالفي عام 1967 بمدينة القدس المحتلة وتلقى تعليمه هناك، وقد سمي هرتسي نسبة لعمه هرتزل ليفي الذي قتل في معركة الأيام الستة قرب مدينة القدس المحتلة.
تلقى تعلميه في المدرسة الدينية الثانوية "ميلفارب"، وفي 1985 دخل في الجيش الإسرائيلي ضمن وحدة نحال في كيبوتس شمال إسرائيل، ثم تطوع في كتيبة المظليين المحمولة جوًا ضمن لواء نحال. ويعتبر منصب رئيس شعبة الاستخبارات "أمان" أحد أبرز المناصب العسكرية، لأنه الشخص المسؤول عن تقدير الموقف الإستراتيجي لإسرائيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.