أكد عدد من قيادات الأحزاب فى مصر أن نجاة الرئيس عبد الفتاح السيسى من مخطط الإطاحة به فى ذكرى توليه الرئاسة تتوقف على محاربته الفساد ،والانتهاء من خارطة الطريق ،وفتح باب الحوار مع الأحزاب السياسية ،ومؤسسات المجتمع المدنى ،والنقابات المهنية . وقالوا إن الرئيس لديه من الفطنة الكافية للتعامل مع هذه المؤامرات سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. من جانبه أكد الدكتور عبدالله بدران عضو المكتب الرئاسى لحزب النور أن البعض سيحاول إسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ذكرى توليه الرئاسة ،وأوضح أن مسئولية إدارة البلاد ليست سهلة وتحتاج إلى يقظة من الرئيس ومؤسسات الدولة . وقال إن الأزمة ليست فى إسقاط شخص الرئيس وإنما فى عدم استقرار مؤسسة الرئاسة لأن الإطاحة بالرئيس فى الوقت الحالى تؤثر على استقرار مصر والوطن العربى ،و تعرض مؤسسات الدولة للاضطراب وتدخل البلاد فى سيناريوهات مشابهة لما يحدث فى سوريا والعراق واليمن . وتابع أن خطة نجاة مؤسسة الرئاسة والرئيس السيسى تكمن فى تلبية متطلبات الشعب وفتح باب الحوار مع الأحزاب السياسية ،وإنهاء البيروقراطية الإدارية . وأضاف أن الحوار مع الأحزاب له دور مهم جدا فى الحفاظ على مؤسسات الدولة ،مشيرا إلى أن ضرورة الحوار أيضا مع الهيئات النقابية والمهنية ومؤسسات المجتمع المدنى ومعرفة آرائهم فى طريقة إدارة الدولة وكذلك القوانين قبل سنها . وأكد محمد أبوحامد، رئيس حزب حياة المصريين، أن هناك الكثير من المؤامرات التى تحاك ضد الرئيس فى مقدمتها محاولة جماعة الإخوان المسلمين ارتكاب الكثير من أعمال العنف لتوريط الرئيس أمام الشعب. وأوضح أن قوة السيسى الآن تتمثل فى الشعب الذى انتخبه، ومن ثم يجب أن يحافظ على حب الشعب له حتى يحافظ على القوة التى تحميه من كل شيء. وتابع "اذا حافظ الرئيس على حب الشعب له وراعى مصالح المواطن البسيط سيستطيع أن ينجو من جميع المؤامرات التى تحاك ضده". وأشار الى أن خطاب الرئيس الذى يلقيه للشعب كل شهر طريقة جيدة للتواصل مع المواطنين وعرض الأحداث التى تمر بها البلاد عليهم بكل شفافية ووضوح. وأوضح أبوحامد أن الإخوان سيحاولون زيادة ضرباتهم الإرهابية خلال الفترة القادمة، إضافة إلى نشر الأخبار الخاطئة والمغلوطة وعلى الحكومة أن تتواصل مع الشعب بشكل مباشرة حتى تنفى هذه الشائعات التى تروجها الجماعة. ومن جانبه قال جون طلعت، العضو المؤسس بجبهة 30 يونيو، "الحل الوحيد لكى ينجو الرئيس من المؤامرات التى تحاك ضده خلال الفترة القادمة هو المصارحة والشفافية مع الشعب، إضافة إلى مسارعة الحكومة لحل المشكلات التى يشكى منها المواطنون، خاصة وأن الكثير من الوزراء يتجاهلوا مطالب المواطنين البسطاء". وأشار إلى أن تحسين الأوضاع الاقتصادية سيساهم بشكل كبير فى تمسك الشعب بالرئيس والدفاع عنه، خاصة وأن ارتفاع الأسعار أدى إلى غضب بعض قطاعات الشعب من الحكومة. وأكد طلعت أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت اضعف من السابق وبالتالى من الممكن أن يتم السيطرة على ممارساتها الإرهابية خلال الفترة المقبلة. ويؤكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، أن حجم التحديات التي يواجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاليا كبيرة جدًا، بسبب حالة الفوضى التي عاشتها البلاد خلال الخمس سنوات السابقة. وأضاف "وجيه" أن الرئيس يحصد نتيجة أخطاء السنوات السابقة، وأن محاولات تشويه صورته، ليست سوى مخططات فاشلة من بعض القوى التى تريد إسقاط الدولة. وتابع أن معطيات المرحلة الراهنة تحتم على الرئيس أن يكون هناك مزيد من العمل والشفافية، والمصارحة ، مع الابتعاد عن طريقة الرئيس الأسبق حسنى مبارك في إنكار الأزمات التي تتعرض لها الدولة والمواطن البسيط. وفي سياق متصل قال حسام الخولي، سكرتير مساعد حزب الوفد إن الرئيس قادر على مواجهة مخططات الإطاحة به من خلال إتباع منهج الشفافية فى تعامله مع المصريين. وأوضح أن المضى فى إعادة بناء الدولة المصرية يقطع الطريق على كل من يحاول إسقاط النظام وهذا لن يتحقق إلا باستكمال خارطة الطريق وإصلاح الاقتصاد المصرى الذى عانى خلال الثلاثين عاما الماضية.