أعلن المخرج أمير رمسيس، انتهائه من كتابة فيلمه الجديد "دم بارد"، الذى يتناول مشهد ذبح الأقباط على يد تنظيم "داعش" فى ليبيا، مؤكداً أن الفيلم يدور فى إطار اجتماعي سياسى حول هذا المشهد الدموى الذى بات مالوفاً فى حياتنا اليومية بشكل مستمر. وقد تباينت ردود أفعال شباب الأقباط حول مشهد الذبح الذى سيتضمنه الفيلم، حيث أعلن البعض رفضهم تمثيله مراعاة لمشاعر أهالى الشهداء، بينما أكد آخرون أن ايجابيات العمل أكثر من سلبياته، ولابد من وجود مشهد يخلد ذكرى من استشهدوا على يد الإرهابيين فى ليبيا. من جانبه قال مينا مجدى، المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو، "أمير رمسيس مخرج متميز ونحن نؤيد خروج عمل فنى يوضح مكانة شهداؤنا المصريين فى ليبيا ويوضح بشاعة الجريمة التى ارتكبت بحقهم"، مضيفاً "نحن نثق أن المخرج بحسه الفنى العالى سيعرض المشهد بطريقة لا تجرح أهالي الشهداء ولكنها ستوضح عظمتهم وصمودهم ضد إرهاب تنظيم داعش". وأكد انه لا يوجد أى مانع إطلاقا من تضمين مشهد الذبح فى الفيلم طالما أن تقنية تصويره لا تجرح المشاهد، خاصة أن أى عمل فنى محترم هو رسالة للمتلقي، ولابد من تشجيع الفيلم لانه سيخلد ذكرى هؤلاء الشهداء. ووجه مجدى تساؤلا إلى رافضى هذا الفيلم قائلاً "ما سبب الاعتراض عليه؟، طالما أن المخرج شخص متميز والفيلم له رسالة محترمة فلماذا الاعتراض؟". وأشار إلى أن اهالى الشهداء لن يرفضوا هذا الفيلم خاصة انه سيعرض صبر أبنائهم على العذاب الذى تعرضوا له قبل القتل، كما أن الفيلم سيكون شاهدا على العنف الذى تعرض له الأقباط على يد الجماعات الإرهابية. ويؤكد فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، أن أهالى الشهداء لن يرفضوا تمثيل هذا مشهد الذبح، فقد أكدوا أكثر من مره على أنهم فخورين جدا بأولادهم الشهداء، وكيف صمدوا أمام العذاب والآلام الذى قاسونها على يد "داعش" حتى وصلوا للاستشهاد. وأشار إلى أن من يرفضون تمثيل هذا المشهد ليس لديهم أسباب موضوعية، فلابد وأن يعترف الجميع أن هناك كثير من الإيجابيات لهذا الفيلم. وعلى الجانب الآخر أعلن مينا كمال، أمين عام حركة معا من أجل مصر، عن رفضه للمتاجرة بمشاعر البسطاء من أجل أي غرض حتى ولو كان نبيلا، وقال "أرفض ما تداولته الأخبار عن قيام أحد المخرجين الذي سيصور فيلما عن الأقباط بتضمين فيلمه مشهدا يصور مشهد ذبح الأقباط في ليبيا فمهما كان الغرض النبيل وراء تصوير هذا المشهد في الفيلم فان هذا الأمر سيجرح مشاعر البسطاء من أسر الضحايا". وتابع "لقد انتهي الأمر من شهور فلماذا يتم إعادة اجترار الألم لهؤلاء البسطاء الذين ينتمي أغلبهم لأسر فقيرة كادحة في صعيد مصر، فلا داعي لإعادة فتح الجرح مجددا". وأشار كمال الى أن الدولة قامت بدورها وانتقمت لشهدائنا، ومن الأفضل ألا يتم فتح الجراح من جديد".