ما زالت صرخات أبناء الهيئة العامة للاستعلامات، تبحث عن استجابة مؤسسة الرئاسة، ولا يتبقى لهم سوى الأمل الوحيد فى أن تمتنع الرئاسة عن التجديد لرئيس الاستعلامات، الذى انتهى قرار انتدابه فى الثامن والعشرين من ديسمبر الماضى، وأكد أبناء الهيئة أنهم أعدوا مذكرة وأرسلوا بها للرئاسة، مطالبين بعدم التجديد لرئيس الهيئة، الذى واصل خطة أبناء الخارجية الذين تولوا رئاسة الاستعلامات للقضاء عليها، وأوضح أبناء الاستعلامات أنهم سردوا فى مذكرتهم خطايا صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة، خلال الفترة الماضية، والتى وصلت إلى حماية أبناء وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية، ممن يتقلدون مناصب إعلامية فى الخارج، بالمكاتب الإعلامية للهيئة، وطالب أبناء الهيئة فى مذكرتهم باتخاذ موقف واضح من الفساد فى الهيئة، وكذا توضيح مصير الهيئة بعدما ضلت طريقها، ووصف أبناء الهيئة أن علاقتهم بمؤسسة الرئاسة كالأبناء غير الشرعيين، مبررين ذلك بأنهم لا يتمتعون بأية مميزات من تلك التى يتمتع بها أبناء مؤسسة الرئاسة، وأبسطها كارنيه يحمل اسم رئاسة الجمهورية، وكشف أبناء الاستعلامات عن حالة الخوف الذى يحاصرهم بسبب حرمانهم من أقل حقوقهم فى الترقى ، حيث عانت الهيئة من حفنة من السفراء أعطوها الفشل وحصلوا منها على المال والجاه، مؤكدين أن آخرهم وأكثرهم فشلا هو السفير صلاح عبد الصادق الرئيس الحالى لهيئة الاستعلامات، الذى يتغنى فى جميع الأبواق الإعلامية بحب مصر، ويواجهه أبناء الهيئة بمطالبته بإثبات ذلك بالتنازل عن راتبه الذى يتقاضاه من هيئة الاستعلامات، حيث يحصل على راتبين أحدهما من الخارجية والثانى من الهيئة بالإضافة إلى المكافآت الباهظة التى يحصل عليها من ميزانية الهيئة، فى ظل الظروف الاقتصادية المرتبكة التى تمر بها مصر. واتهمه أبناء الهيئة، بأنه يقوم بتخصيص الكثير من الأموال الطائلة لرؤساء القطاعات، ممن يعاونوه على مواصلة مسيرة الفساد، بينما يحرم العاملين الكادحين منها حيث إن رواتبهم تقل كثيرا جدا عن زملائهم باتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما أنها أيضا لاتتساوى مع ما يتقضاة العاملون بمديريات الخدمات فى الجمهورية، لافتين إلى أن رئيس الهيئة يكتسب راتبين، بخلاف المكافآت الباهظة. من ناحية أخرى أكد أبناء الهيئة أن صلاح عبدالصادق، قرر إعادة الامتحان التحريرى الخاص بالملحقين الإداريين الذى تم فى أواخر العام الماضى قبل توليه منصب رئيس الهيئة، وقد تعمد أن يطيل فترة تسكين الناجحين لمدة عام حتى يتمكن من إعادته مرة أخرى ليكون عائد فواتير السفر يدخل فى جعبة رئيس قطاع الإعلام الخارجى، لاختيار الملحقين الإداريين والمستشارين الإعلاميين، لافتين إلى أن ما تسبب فى تفاقم الأمور والأزمات من تم تسفيرهم ممن يحملون الفكر الإخوانى ويعتنقون مبادئ الإخوان والشهوة الانتقامية من المجتمع الذى يحارب هذا الفكر العقيم، موضحين أن منهم المستشارة الإعلامية بالصين، التى كانت تتوعد من يعيبون على الإخوان ويهاجمونهم، وهى من سافرت فى عهد الاخوان ولم يستطع أحد أن يحركها من مكانها فى العاصمة الصينية بكين، مؤكدين أن صلاح عبد الصادق يحميها، وأنه خشى من آثار فكرها الاخوانى فى زيارة الرئيس السيسى الأخيرة للصين فأرسل لها أحمد سلام المستشار الاعلامى الذى كان يسبقها حتى لا ينفضح أمرها وزيادة فى الدهاء ادعى فى خبر تم نشره بوسائل الإعلام، أن أحمد سلام وهدى فؤاد المستشارة الإعلامية، جهزا مركز صحفى لامداد المراسلين الأجانب بالمطبوعات السياحية والتاريخية التى تصدرها الهيئة وكذلك الأعمال الدرامية المصرية، وما علاقة هيئة الاستعلامات بالأعمال الدرامية التى هى من اختصاص المستشار الثقافى بالسفارة، لافتين إلى أن الهيئة أوقفت أصدار أى مطبوعات أو نشرات تخص المراسلين العرب والأجانب منذ سنوات والتى كانت آخر عهدهم بها طباعة 300 ألف صورة لمبارك لتوزيعها أثناء أحدات موقعة الجمل حيث قام أيمن القفاص رئيس الهيئة الأسبق بإغلاق مطابع الهيئة التى كان لها دور ريادى فى نشر الفكر والثقافة لجميع فئات المجتمع حيث كانت تتولى الهيئة طباعة حوالى مليون مطبوع سنويا ما بين كتب علمية وثقافية وكتب للأطفال وأبحاث، موضحين أن لم يتبق سوى دورية آفاق أفريقية التى تصدر حوالى كل ثلاثة أشهر. كما أشار ابناء الهيئة إلى ان رئيس الهيئة الحالى تعمد اغفال دور المركز الصحفى الخاص بالمراسلين الأجانب والذى تم تجهيزه على أكمل وجه لعقد المؤتمرات الصحفية الخاصة بالمراسلين المتواجدين فى مصر ، لافتين إلى أن النشاط الاعلامى الذى كانت تقوم به الهيئة فازت به وزارة الخارجية وأصبحت هى المعنية بتنظيم المؤتمرات الصحفية والمنسقة لمعظم نشاطات الصحفيين الاجانب.