طارق البشبيشي : سنواجه خرافات الإخوان ونناقش الأفكار السلبية عن الإسلام بعيدا عن السياسة سامح عيد: هدفنا مواجهة التطرق والتأكيد على استحالة تطبيق فكرة الخلافة الإسلامية لمواجهة إرهاب جماعة الإخوان والجماعات التي خرجت من رحمها أو تتعاون معها في بث أفكار تكفيرية تحض علي العنف وتكفير المجتمع قام عدد من أعضاء الإخوان المنشقين عنها، ومعهم عدد آخر يتبعون مؤسسة الأزهر بتدشين تيار تنويري تحت مسمى "مصر رائدة التنوير" يعمل علي دحض هذه الأفكار المتطرفة التي تقسم الوطن إلي فرقاء يتقاتلون باسم الدين، وفي هذا الإطار كشف طارق البشبيشي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين وعضو تيار "مصر رائدة التنوير"، عن أسماء عدد من الشخصيات المؤسسة للتيار وهم كمال الهلباوي ومختار نوح والشيخ مظهر شاهين والإعلامي عاصم البكري وثروت الخرباوي والباحث سامح عيد وطارق أبو السعد وكامل رحومة والشيخ أحمد كريمة وأحمد بان.. وغيرهم. وقال "البشبيشي" في تصريحات خاصة ل "الموجز": "تلقينا دعوة من المحامى مختار نوح في منزله لحضور هذا الإجتماع الذى تناول فقط الإتفاق على الأسس الفكرية الحاكمة لتيار مصر رائدة التنوير والاتفاق على الاسم وقد تم ذلك بالفعل". وأضاف: "أما الثوابت والقواعد التي ينطلق منها أعضاء هذا التيار هي التصدي للفكر المتطرف ومواجه احتكار الجماعات التكفيرية للدين والعمل على تحريره من قبضة الإرهاب والعنف فضلا عن أنه تيار ملتزم بثوابت الجماعة الوطنية المصرية فنحن ندور مع المصريين و ندعم الثقافة والهوية الحضارية لهذا الشعب العريق". وشدد "البشبيشي" علي أن التيار لا يعمل بالسياسة و غير تابع لأي فصيل أو تيار سياسي ويهتم ويناقش الشأن العام دون أي تحيزات سياسية و لكن من منطلق وطني فقط، مشيرا إلي أن تيار مصر رائدة التنوير يقبل اختلاف وجهات النظر و تعدد الآراء بداخله ولكن دون تجاوز الأسس الحاكمة التي بني عليها هذا التيار الفكري، وتابع حديثه: سنحاول فتح آفاق فكرية تتسع لمناقشة الأفكار السيئة داخل التراث الإسلامي بصراحة وجرأة لأننا نرى أن عدم تنقية تراثنا من هذه الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان هو أحد أهم أسباب التطرف والعنف و الإرهاب والتي ابتلى به مجتمعنا. ولفت "البشبيشي" إلى أن التيار في طور النضج والتبلور ومفتوح للجميع شرط الإلتزام بقواعده و أسسه الحاكمة، أما الملاحظة الملفتة بأن أغلبية أعضاء التيار هم من الأعضاء المنشقين عن تنظيم الإخوان المسلمين.. لأن من ترك الإخوان هم أكثر الناس معرفة لحجم الخرافات والأساطير التي يتم تجنيد الأتباع والمؤيدين على أساسها وهم نسبيا الأقدر على تفنيد هذه الأفكار ومواجهتها لأنهم عانوا كثيرا منها قبل مراجعتهم الفكرية، كما أن التيار به كثيرين لم يكونوا يوما من الإخوان، مشيرا إلي أنه من حيث الشكل فهناك اجتماعات أخرى سنناقش فيها طريقة إدارة هذا التيار وانتخاب أمينه العام ونوابه وأيضاً و سائل التواصل مع المجتمع . في نفس السياق قال سامح عيد، القيادي الإخوانى المنشق، عن التيار الجديد "مصر رائدة التنوير": "هذا التيار هو تيار فكرى تنويري يرفض فكرة الإسلام السياسي باعتبار أن السياسة متغير والدين ثابت، الأمر الذي يجعل من المستحيل دمجهما". وأضاف عيد: "عقدنا عدة اجتماعات على مدى عام وناقشنا العديد من الأمور منها أن الدولة ليست هي حامية الدين بل حامية لمصالح المجتمع، كما ناقشنا الفكر التكفيري وكيفية مواجهته، بجانب دور الأزهر على الساحة وكيفية تطويره وإصلاحه، وفتحنا المناقشة حول الخلافة الإسلامية واتفقنا على استحالة إتمامها في العصر الحديث واستبدالها بالحكم الرشيد غير المرتبط بدين". وتابع: "اتفقنا على عدم الدخول في السياسة كتيار مع ترك الحرية للأعضاء للمشاركة في الحياة السياسية، وسوف نطلق موقعا رسميا جديدا لنا، كما أننا سنقوم بعقد ندوات في كافة محافظات الجمهورية لطرح رؤانا وأفكارنا وسماع ما يدور في أذهان الناس". أما إسلام الكتاتنى، عضو تيار مصر رائدة التنوير أكد أن الهدف الأول للتيار المشاركة في إعادة تراث الإسلام الوسطى الصحيح الذي شوهه تيار الإسلام السياسي بجماعاته وأحزابه، وتجديد الخطاب الديني. وكان المحامى مختار نوح، القيادي الإخواني المنشق، عقد اجتماع الأسبوع الماضي في منزله للبدء في تدشين تيار "مصر رائدة التنوير" لمواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة حضره أكثر من 20 شخصية عامة. وفي ذلك أوضح" نوح" أن المناقشات دارت حول نشر الإسلام الصحيح، موضحا أنه تم الاتفاق على 7 ثوابت، منها أن العصر تجاوز مرحلة الجامعات والتكتلات والدعوة الإسلامية تحت الجماعة مما يساهم في التفرقة. وأشار نوح إلى أنه تم الاتفاق في الاجتماع على أنه لا قدسية لأحد، وأن السمع والطاعة للقوانين ما لم تخالف الشرع ولا طاعة للأفراد، لافتا إلى أن التيار سوف يستخدم كل الوسائل المتاحة لمواجهة الفكر المتطرف، ومقاومة كل فكر يؤدى إلى ذلك سواء فكر جماعة تدعى أنها إصلاحية، أو فكر متطرف.