فى ظل استمرار موجة العنف من جانب جماعة الإخوان فى الشارع للضغط على الحكومة لتغيير «خارطة الطريق» بالشكل الذى يخدم المصالح الإخوانية، ظهر «تيار المواجهة» الذى انفردنا بالحصول على تفاصيل إطلاقه وطبيعه عمله، وكيف سيواجه عنف الإخوان فى الشارع والمراجعات الفكرية التى بصدد القيام بها لتصحيح مسار الجماعة الإرهابية وكل جماعات الإسلام السياسى. البداية كانت مع التصريحات الخاصة التى انفردت بها «الصباح» من القيادى الإخوانى المنشق مختار نوح والذى أوضح طبيعة الهيكل التنظيمى للتيار، قائلاً « تم الاتفاق مبدئياً على تأسيس تيار المواجهة بعضوية 100 قيادى من داخل وخارج الجماعه لمواجهة الفتاوى والأفكار التى تخرب البلد، وتم اختيارى منسقا عاما للتيار واختيار المهندس حازم قريطم أمينا عاما وطارق أبو السعد متحدثا إعلاميا وعمرو كامل مسئولا للجنة الإلكترونية للتيار». وأضاف نوح ل«الصباح» أنه «سيتم الإعلان عن التيار فى مؤتمر صحفى خلال شهر مارس الحالى، وسندعو كل القنوات العالمية والمحلية والصحف، وسيحضر اللقاء التأسيسى عدد كبير من قيادات الجماعة المنشقين وشخصيات عامة، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر د. كمال الهلباوى وعاصم بكرى وممدوح الشيخ ومظهر شاهين، وسيكون لنا مقرات بحثية لمحاربة فكر الجماعات الإسلامية المتطرفة ومعاونة الأزهر فى تطبيق منهج الوسطية، وستكون الأنشطة محصورة فى العمل الفكرى دون المادى». وفى سياق متصل قال القيادى المنشق طارق البشبيشى ل «الصباح» حول تيار المراجعات التى يتزعمه ومجموعة المنشقين: «نقوم الآن بتنظيم مجموعة كبيرة من المنشقين، وممن لديهم الرغبة فى المشاركة فى تيار المراجعات الفكرية لمواجهة أفكار الإخوان المشوهة، ومنها رسائل الإمام حسن البنا والمؤتمرات التى نظمها وأحاديثه ومجلدات سيد قطب وكتبه وخاصة «معالم فى الطريق»، وبالفعل بدأنا بمجموعة كبيرة أغلبهم من مدينة دمنهور بالبحيرة وهم المجموعة التى ثارت من قبل ضد مكتب الإرشاد والمرشد العام السابق محمد بديع، لتقديم هذه المراجعات إلى شباب الجماعة وإقناعهم بأن فكر الإخوان سيؤدى بهم إلى الهلاك خاصة أن التنظيم يوجه طاقة الشباب إلى إرباك المشهد للضغط على الحكومة من أجل تحقيق مكاسب سياسية على الأرض». ومن جهته، قال المهندس حازم قريطم ل «الصباح»: تم الاتفاق على وضع ميثاق شرف نمارس من خلاله مهام عملنا الجديد وهو محاربة الأفكار المتطرفة لحماية المجتمع المصرى، أما عن أهم البنود التى وردت فى الميثاق، والتى سنعلن عنها قريباً فهى القضاء على (الرتب) التى ابتكرتها الجماعات الإسلامية كمنصب المرشد والمراقب والمسئول والأمير، ومحاربة فكرة إنشاء الجماعات للاستفادة بها فى أعمال السياسة، فضلا عن معالجة الأخطاء الفكرية التى وقعت فيها الجماعة على مدار الأعوام الماضية، وكشف الوجه الحقيقى لجماعات الإسلام السياسى حول العالم برمته».