توقع الناشط السياسي إسلام الكتاتني مؤسس حركة "بنحب البلد ده"، والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن تدعم الجماعة أكثر من مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، لضمان وصول أحد المتحالفين مع الإخوان إلى سدة الحكم بعد أن خسروه بالإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي. وقال الكتاتني وهو ابن عم سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق والقيادي البارز بالجماعة المسجون حاليا على ذمة اتهامات بالتحريض على العنف، إنه وفي حال استمرار المرشحين المحتملين حمدين صباحى زعيم التيار الشعبي، والفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق بالجيش المصري، في ترديد النغمة التي يروجون لها الآن من رفض للحكم العسكري والفاشية والديكتاتورية المزعومة، فإنهما بذلك يعطيان قبلة الحياة لجماعة الإخوان التي صنفتها الحكومة المصرية مؤخرا كجماعة إرهابية. وأبدى الكتاتني، الذي انفصل تنظيميا عن الجماعة عام 2000، وفكريا بداية من سنة 2009، تشككه في قرار عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية بعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، معتبرا ذلك مناورة سياسية من المناورات التي تعوّد عليها أبوالفتوح، متوقعا تراجعه عن موقفه وإعلان ترشحه مرة أخرى. وقال إن عبدالمنعم أبوالفتوح سوف يتراجع في اللحظات الأخيرة ويعلن الترشح مرة أخرى، مشيرا إلى أنه انشق عن الإخوان إداريا فقط ولكن لاشك في انتمائه للجماعة فكريا، مثله في ذلك مثل التيار المصري الذي أسسته مجموعة من الشباب المنتمي أساسا للجماعة وحزب الوسط. وأضاف معلقا على بعض المبادرات الرامية لإنهاء حالة الإقصاء التي تعاني منها جماعة الإخوان، "إنه لا يجوز أن تقدم الدولة يدها للتصالح مع الإخوان في الوقت الذي وضعت الجماعة يدها في يد الأميركيين".وردا على سؤال حول مدى إمكانية نجاح المحاولات المستمرة لاحتواء أزمة الإخوان مع المجتمع المصري من خلال بعض العقلاء داخل الجماعة، قال: الإخوان تلوثوا ودخلوا المستنقع الأميركى ولن يرضوا بأي نوع من المصالحة لأنهم ارتبطوا مع الأميركان بصفقات ووعود لن يستطيعوا التنصل منها. ووصف المنشق عن جماعة الإخوان هذه المبادرات بالمناورات.واشترط الكتاتني مجموعة من الضمانات حتى يمكن لجماعة الإخوان أن تذوب داخل المجتمع المصري وتعيش في سلام وأمان، ومنها تقديم اعتذار واضح وصريح يحمل اعترافا بكل ما ارتكبته من مخالفات طوال الفترة الماضية، والاعتراف بثورة 30 يونيو وقبول محاكمات عاجلة لكل من ثبت تورطه في أعمال عنف، بالإضافة إلى إصدار تعليمات لعناصرها بوقف التظاهرات وجميع أشكال العنف وكشف الناشط السياسي عن مبادرة «فكر وارجع» التي تمّ عرضها من جانب حركته على المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، وعنوانها المشروع القومي للمواجهة الفكرية مع التطرف والإرهاب، وتقوم على رفض الاعتماد على المواجهات الأمنية فقط وضرورة وجود مواجهات فكرية، والاستعانة ببعض الرموز الفكرية المعتدلة مثل عمار علي حسن والقيادي الجهادي السابق نبيل نعيم والمفكر الإسلامي ثروت الخرباوي وبعض الرموز الليبرالية لمناقشة وتفنيد أفكار جماعة الإخوان. وحذر إسلام من أن تكون: الاغتيالات هي السبيل الأخير للإخوان في مصر خاصة وأن الصوت الأعلى حاليا هو للجماعات التكفيرية المتحالفة مع الإخوان والتي توفر لها الدعم السياسي والمادي والمعنوي. وأكد أن الجماعة فقدت قدرتها على الحشد وانزوى 60 بالمئة من أعضائها، وعزفوا عن أي نشاط سياسي ولم يبق للجماعة من بصيص أمل سوى في الجماعات التكفيرية المارقة لتنفيذ أجندتها الدموية. واختتم الكتاتني حديثه قائلا «إن المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء ، أنقذ البلاد بالفعل من حرب أهلية وانحاز للإرادة الشعبية، معتبرا أن الأداء السيئ لحكومة حازم الببلاوي يساعد في إفشال أي نجاح يقوم به المشير السيسي لمكافحة الإرهاب والتطرف».