محافظ سوهاج يزور مطرانيات الأقباط بالمحافظة للتهنئة بعيد القيامة    مصر تستورد لحوم وأبقار بقيمة 139.7 مليون دولار خلال يناير وفبراير    عاجل| ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس    بالأسماء.. مفاجآت منتظرة بقائمة منتخب مصر في معسكر يونيو المقبل    تصنيع مواد الكيف والاتجار بها.. النيابة تستمتع لأقوال "ديلر" في الساحل    3 أبراج تعزز الانسجام والتفاهم بين أشقائهم    فوائد وأضرار البقوليات.. استخداماتها الصحية والنصائح للاستهلاك المعتدل    الآن.. طريقة الاستعلام عن معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    الأهلي يبحث عن فوز غائب ضد الهلال في الدوري السعودي    «الزهار»: مصر بلد المواطنة.. والاحتفال بالأعياد الدينية رسالة سلام    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    «على أد الإيد».. حديقة الفردوس في أسيوط أجمل منتزه ب «2جنيه»    انتشال أشلاء شهداء من تحت أنقاض منزل دمّره الاحتلال في دير الغصون بطولكرم    تجدد الطبيعة والحياة.. كل ما تريد معرفته عن احتفالات عيد شم النسيم في مصر    ناهد السباعي بملابس صيفية تحتفل بشم النسيم    دمر 215 مسجدًا وكنيسة.. نتنياهو يستخدم الدين لمحو فلسطين| صور    «مراتي قفشتني».. كريم فهمى يعترف بخيانته لزوجته ورأيه في المساكنة (فيديو)    هل يجوز أداء الحج عن الشخص المريض؟.. دار الإفتاء تجيب    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    إصابة 3 إسرائيليين بقصف على موقع عسكري بغلاف غزة    قبل ساعات من انطلاقها.. ضوابط امتحانات الترم الثاني لصفوف النقل 2024    قوات روسية تسيطر على بلدة أوتشيريتينو شرقي أوكرانيا    رئيس مدينة مرسى مطروح يعلن جاهزية المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين لاستقبال طلبات التصالح    «الزراعة» تواصل فحص عينات بطاطس التصدير خلال إجازة عيد العمال وشم النسيم    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة بطوخ    «شباب المصريين بالخارج» مهنئًا الأقباط: سنظل نسيجًا واحدًا صامدًا في وجه أعداء الوطن    بين القبيلة والدولة الوطنية    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    في إجازة شم النسيم.. مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة بالغربية    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    رفع حالة الطوارئ بمستشفيات بنها الجامعية لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 3 مج.ازر في غزة راح ضحيتها 29 شهيدا    إعلام إسرائيلي: وزراء المعسكر الرسمي لم يصوتوا على قرار إغلاق مكتب الجزيرة في إسرائيل    التنمية المحلية: استرداد 707 آلاف متر مربع ضمن موجة إزالة التعديات بالمحافظات    بالصور.. صقر والدح يقدمان التهنئة لأقباط السويس    أنغام تُحيي حفلاً غنائيًا في دبي اليوم الأحد    بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي    جناح مصر بمعرض أبو ظبي يناقش مصير الصحافة في ظل تحديات العالم الرقمي    الليلة.. أمسية " زيارة إلى قاهرة نجيب محفوظ.. بين الروائي والتسجيلي" بمركز الإبداع    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    دعاء تثبيت الحمل وحفظ الجنين .. لكل حامل ردديه يجبر الله بخاطرك    3 أرقام قياسية لميسي في ليلة واحدة    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    اتحاد الكرة يلجأ لفيفا لحسم أزمة الشيبي والشحات .. اعرف التفاصيل    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة أولاد مرعي والنصر لمدة يومين    جامعة بنها تنظم قافلة طبية بقرية ميت كنانة في طوخ    الأهلي يجدد عقد حارسه بعد نهائي أفريقيا    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    السيطرة على حريق شقة سكنية في منطقة أوسيم    مختار مختار: عودة متولي تمثل إضافة قوية للأهلي    هل يجوز السفر إلى الحج دون محرم.. الإفتاء تجيب    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عزت بولس القيادى بأقباط المهجر: الإخوان سبب هجرتنا.. و"مرسى" كان جاسوسا للأمريكان
نشر في الموجز يوم 04 - 12 - 2013

القرار فى الولايات المتحدة لايتم إتخاذه بشكل فردى.. والبيت الأبيض سبب تأجيج الفتن الطائفية فى مصر
مايحدث الآن من انتقادات لأوباما يتم في إطار المنافسه الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين وليس لصالح القضية المصرية
"أقباط المهجر" وصف طائفي أطلقه الرئيس الأسبق حسنى مبارك وروج له البابا شنودة
لم يسبق تورط أي قبطي بالخارج في قضايا تخابر أو عمالة ولا نسعى لتدويل قضيتنا
نرفض مواقف موريس صادق المعادية لمصر ونعتبره عميلا وليس واحدا من أقباط المهجر
أرفض أن يكون هناك أحزابا ذات توجه ديني لأنها تفسد الحياة السياسية وترسخ فكرة إقحام الدين في السياسة
يعد المهندس عزت بولس أحد أهم أقباط المهجر , والذى غالبا مايواجه هو وأعوانه اتهامات بالعمالة والخيانة نظرا لمطالبهم المتكررة بالتدخل الخارجى فى مصر وتدويل قضيتهم .. حول هذه الاتهامات ومواقف الأقباط فى الخارج من الأحداث الراهنة كان لنا هذا الحوار معه , والذى أكد فيه أن نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك هو الذي صنع مصطلح أقباط المهجر ليزيد من الطائفية ويفصل بين الاقباط في الخارج وأهلهم في مصر.
مشيرا إلي أن الإدارة الامريكية حاولت إستغلال حرق الكنائس والاعتداء علي الاقباط بعد سقوط الاخوان بهدف تأجيج الطائفية وإغتيال مكتسبات ثورة 30 يونيو التي أظهرت التلاحم والوحدة بين المصريين كافة.. بجانب أشياء أخرى كثيرة فإلى تفاصيل الحوار.
كيف تري موقف أقباط المهجر من الأحداث الاخيرة التي شهدتها مصر؟
في البداية انا ارفض كلمة أقباط المهجر فهذا توصيف طائفي انتشر في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك لزيادة الطائفية،وانا أفضل أن نطلق عليهم مصريين يعيشون في الخارج سواء كانوا مسلمين او أقباط لانهم في النهاية مواطنون يحبون وطنهم ويعتزون بجنسيتهم المصرية في الخارج.
لكن هذا المصطلح كان يطلقه أيضا الراحل البابا شنودة عليهم ؟
هذا ليس حقيقي ,لأن نظام مبارك هو من أطلق هذا المصطلح وقد قام البابا شنودة بالترويج له ليس أكثر، واستخدمه في بعض لقاءته, وكلمة أقباط المهجر في نظام مبارك ارتبطت بكلمات سيئة مثل الخيانة والعمالة علي الرغم انه لم يسبق أن تورط اي قبطي في قضايا تخابر او عمالة في الداخل او الخارج ، فالاقباط خرجوا من مصر بعد حرب 67 بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها الدولة في ذلك الوقت وكانوا يهدفون من الهجرة والسفر البحث عن حياة أفضل بعيدا عن أي أهداف سياسية ومع ظهور الجماعات الاسلامية ظهرت ازمة الاعتداء علي الكنائس والهجوم علي الاقباط، وبدأ الهجوم علي المعتقدات المسيحية، الامر الذي دفع الاقباط في الخارج للدفاع عن أهلهم والمطالبة بحقوقهم من خارج مصر وذلك لعدم توفير حرية كافية في الداخل بالاضافة لتجاهل الحكومة إتخاذ اي إجراءات قانونية ضد المعتدين ووقف الاعتداء علي الاقباط وبالتالي لم يجد الاقباط في الخارج سوي اللجوء للمجتمع الغربي للحصول علي حقوق الاقباط في الداخل.
وماذا عن الحديث حول إستخدام أمريكا ورقة الاقباط ككارت سياسي للتدخل في شئون مصر؟
هذا غير صحيح والدليل علي ذلك أن المجتمع الغربي لم يقدم اي شيئا للاقباط سواء في النظام السابق او الحالي لأنهم لا يهتموا بالمسيحيين، وكل مايشغلهم هو الحفاظ علي مصالحهم الخاصة،لذلك نذكر أن امريكا كانت تدين في عهد النظام السابق الاعتداءات علي الاقباط كنوع من الترويج لها في رعاية ملف حقوق الانسان في العالم لكنها لم يسبق ان تدخلت في الشأن الداخلي لمصر سوى فى عهد الاخوان الذين كانوا يمثلون اداة لتنفيذ المخطط الأمريكي في مصر وبالتالي ثبت ان الاخوان هم الذين خانوا مصر في الداخل وتحالفوا مع امريكا ضد مصر .
وكيف تري مطالبات بعض أعضاء الكونجرس بحماية الاقباط في مصر بعد حرق الكنائس والاعتداء عليهم ؟
هناك عدد من التصريحات صدرت عن اعضاء بالكونجرس تطالب بحماية الاقباط هنا وهذا الموقف خلق العديد من علامات الاستفهام حوله لان أمريكا في بداية الاعتداءات كانت صامته ولم تبدي أي موقف تجاه مايحدث للاقباط ،واعتقد انهم أرادوا بذلك تأجيج الطائفية بين المصريين بعدما فوجئوا بفشل الاخوان في مصر وأظهر الشعب صمودا ووحدة في مواجهتهم ،وهذه حماقة منهم فالاقباط يعشقون مصر ولن يسمحوا بذلك ولن يساعدوا امريكا علي الدخول لوطنهم عن طريقهم، لذلك ستفشل كل هذه المحاولات.
وهل تري ان امريكا تخلت عن الاقباط وباعتهم للاخوان؟
امريكا لا تتبني أي شيء يختلف مع مصالحها، والاقباط ليسوا قضية مطروحة للبيع حتي تشتريها امريكا او تبيعها، وكل ما كان يقوم به الاقباط في الخارج هو مناشدة مؤسسات المجتمع المدني لانقاذ الاقباط ولم يخاطبوا الادارة الامريكية سوى بعض الأفراد الذين يتبرأ منهم الاقباط لمواقفهم المخزية ضد مصر ، وعل الرغم من ذلك فان المجتمع الدولي لم يتحرك لمساندة الاقباط او يتخذ اي موقف في احداث العنف والارهاب الاخيرة الذي مارسته جماعة الاخوان ضدهم وهذا علي عكس موقفها من اعتصام رابعة عندما بادرت بإرسال مسئولين للتعرف علي تطورات الاوضاع وإجراء لقاءات مع الرئيس المعزول.
هناك تقارير تشير الي أن امريكا هي السبب في ثورات الربيع العربي، وأنها الدافع والمحرض لصعود تيار الاسلام السياسي في هذا التوقيت.. ماهو تعليقك ؟
هذا صحيح ,وذلك بهدف زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط،فكل ما يعني امريكا من البداية هو أمن اسرائيل، وقد حاولوا بهذا المخطط تدمير المنطقة وجعل اسرائيل الدولة الاقوي والاكثر تأثيرا هناك ,لذلك فكرت امريكا في وسيلة تشغل بها الشعوب العربية ببعضها من خلال خلق حالة من التطرف والارهاب بداخلها وبالتالي لا يلتفتوا الي التوسعات التي تقوم بها اسرائيل في فلسطين، فهم يريدوا أن يقسموا مصر كما حدث في السودان والعراق ويسلكوا نفس الطريق في سوريا الان, لكنهم تفاجئوا برد فعل الشعب المصري في إغتيال هذا المخطط بسبب الترابط والتلاحم بين المصريين والذي يظهر بين الحين والآخر.
وهل كان هناك ضمانات لعدم إنقلاب الاخوان علي أمريكا ؟
التفكير الأمريكى قصير المدي ولا يفكر في وجود ضمان له في المستقبل، فهم يفكرون في الوقت الحالي ولا يضعون خططا للمستقبل والدليل علي ذلك ماحدث في افغانستان وصناعتهم ل "بن لادن" الذي شن ضدهم حربا يعانون منها حتي الان .
وماذا عن الانتقادات التي وجهها عدد من اعضاء الكونجرس للرئيس باراك اوباما واتهامه بدعم جماعة متطرفة؟
هذا الانتقاد للاستخدام السياسي فقط، بمعني أن مايحدث في مصر علي مرأ ومسمع من الجميع والقرار في امريكا لا يصدر بشكل فردي ,وما يحدث الان من انتقادات لاوباما يتم في إطار المنافسه الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين للاطاحة بالرئيس الحالى .
وما هو موقف اقباط الخارج من حكم جماعة الاخوان خلال العام الماضي؟
موقف الاقباط لم يتغير من جماعة الاخوان سواء قبل او بعد حكمهم وذلك لأن الاقباط هم اكثر فئة داخل المجتمع استطاعوا أن يكشفوا حقيقة الاخوان وكرههم للجميع حتي وان كانوا يظهرون غير ذلك ويروجون عبارات حول المحبة والوحدة الوطنية للاستهلاك الاعلامي المحلي والدولي, والجميع كان يثق ان الاخوان لن يستمروا في الحكم، فالشعب المصري اعطي فرصة ذهبية للاخوان للعمل السياسي ولكن في النهاية لم يحسنوا استعمال هذا الفرصة، وثار عليهم الشعب واطاح بهم.
وكيف استطاع الاقباط كشف الاخوان حتى قبل وصولهم للحكم؟
لأننا اكثر تعمق ودراسة لهذه الجماعات المتطرفة ,فالاقباط باعتبارهم أقلية دائما يطلعون علي تاريخ ومواقف التيارات التي تمثل اغلبية داخل المجتمع ليحددوا مشاعر المحبة الحقيقية من الكذب ,وهذا يفسر اسباب كره الاخوان للاقباط لانهم يعلموا مخططاتهم .
هل أثر صعود الإخوان المسلمين للحكم علي الاقباط؟
بالعكس.. فصعودهم للحكم زاد من اصرارهم علي البقاء في مصر ، وجعلهم اكثر ايجابية واصبحوا اكثر اندماجا في المجتمع المصري وأكثر تفاعلا في الحياة السياسية ومع ذلك كان هناك عدد من السلبيات ايضا منها زيادة الطائفية والاعتداء علي الكنائس وممتلكات الاقباط، هذا بالاضافة لخلق حالة من الكراهية بين المسلمين والاقباط لدرجة غير مسبوقة.
وهل هذا كان سببا في ارتفاع نسبة هجرة الاقباط إلى الخارج أثناء حكم الاخوان؟
نعم ,لان الاقباط شعروا انهم يحاربون في اعمالهم ويواجهون اضطرابا في حياتهم،لكني كنت ارفض هذا الفكر وطالبتهم بعدم ترك وطنهم لهؤلاء المتطرفين.
وهل تغير الموقف بعد ثورة 30 يونيو ؟
لم يعد احد يعرف ماذا سيحدث غدا، ولذلك لا نستطيع أن نقول إن المصريين يفكرون جديا في العودة لمصر الان ,وللعلم فإن اوضاع المصريين في الخارج سيئة وصعبة جدا ,لذلك اتوقع مع استقرار الاوضاع ان يعود كثيرا من المهاجرين لمصر
وكيف تري دعوات بعض الرموز القبطية لإرسال وفد كنسي للكنيسة الروسية لمساندة موقف مصر؟
ينبغي ان نلعب سياسية بشكل إحترافي لكي نشعر بان الوضع تغير، بمعني أن هذا الدور تقوم به الحكومة ووزارة الخارجية ,خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها مصر الان وحاجتها للبحث عن قوي عظمي أخري تواجه أمريكا في الفترة القادمة
بعيدا عن هذا .. ماذا عن علاقتكم بالكنيسة الأم في الداخل وموقفها مما يحدث؟
نحمد الله ان الكنيسة خرجت من لعبة السياسة، وكنا نتمني عدم وجود أي من بابوات الكنيسة بلجنة الدستور لكي تبتعد الكنيسة عن السياسية، نهائيا وألا يكون لها أي دور تاثيري علي الشباب في الاراء السياسية فكل شخص له حرية التعبير حتي وان كان يختلف مع الكنيسة، فلم تعد الكنيسة صاحبة وصاية علي الاقباط مثل السابق.
وهل الحياة في الخارج ألهت الاقباط عن زيارة الكنيسة وحضور القداس بشكل مستمر ؟
لا ,في الخارج يكون الايمان اقوي فالاقباط يذهبون الي الكنيسة للتقرب من الوطن ومقابلة بعض المصريين الموجودين في الخارج، بالاضافة الي ان الذي يبتعد عن مصر يزداد تعلقه بالدين لكي لا يشعر بانه تغرب عن بلده ويحرص علي أداء عبادته كامله أكثر من التزامه داخل وطنه وهذا لا يقتصر علي الاقباط فقط ولكن يخص المسلمين ايضا.
وما هي اهم النصائح التي تقدم لكم من بابوات الكنيسة في الخارج؟
لم يعد هنك نصائح تقدم لنا، فلم يعد هناك احد يستمع الي النصيحة، ولكن من الممكن ان تقوم الكنيسة بدور اجتماعي حيث تجمع الاموال للمحتاجين وتحتوي الاقباط الذين يسافرون لاول مرة.
ذكرت انك ترفض تدخل الكنيسة في السياسة.. ماذا عن اصدار الكنيسة بيانات بعدد من اللغات الاجنبية بعد حوادث الاعتداء علي الكنائس؟
هذا دور وطني ولا يمكن أن نعتبره دور سياسي، وهي تري ان الاعتداء علي الكنائس ليس اعتداء علي الاقباط ولكن هو اعتداء علي مصر ولذلك تريد ان تظهر الارهاب الذي يتم في مصر لكي يعرف العالم حقيقة ما يقوم به الاخوان في مصر.
وكيف نحدد طبيعة موقف الكنيسة سواء كان وطني او سياسي؟
أي تدخل في الشئون المصرية الداخلية، مثل التدخل في كتابة الدستور وترشيح ودعم بعض الافراد لمجلس الشعب فهذا دور سياسي، اما موقفها من الهجوم الذي يشنه الخارج ضد مصر ومحاولتها لكشف حقيقة الامور فهذا دورر وطني يخدم الدولة.
وكيف ترى موقف البابا تواضروس وإعلان دعمه وتأيده للجيش والحكومة الحالية علي عكس موقفه من حكومة الاخوان؟
الكنيسة تشعر بالواجب الوطني الذي يحتم علي الجميع مساندة الجيش والحكومة لمواجهة هذه الفترة الحرجة ورفض الارهاب, لذلك من الطبيعي أن يعلن البابا هذا الموقف الان، ولكن اثناء حكم الاخوان البابا كان يشعر انه يتعامل مع جماعة ترفض الاقباط وتدعي رعايتهم في حين انها كانت ترعي التطرف والارهاب كما حدث في الاعتداء علي المقر البابوي ولذلك كان يبتعد عن الحياة السياسية ويلتزم الصمت في مواقف كثيرة.
وهل تؤيد مطالبات أقباط الخارج بتدويل قضايا الاقباط في وقت الأزمات؟
لم يطالب الاقباط بتدويل القضية ولكن من يطالبون بهذا الامر هم من يتاجرون بدماء الاقباط وهؤلاء معروفين للجميع ولم نسمع لهم صوت خلال الايام الماضية لانهم لا يبحثون الا عن مصالحهم الخاصة، ولا يمكن أن نصف الاقباط جميعا بانهم مثل هؤلاء، ومن امثال هؤلاء موريس صادق وغيره.
وماذا عن قيام اقباط المهجر بنشر اعلان في جريدة الواشنطن بوست للتنديد بما يحدث في مصر؟
لقد تأخر هذا الامر كثيرا ,فبعد الحوادث والاعتداءات التي واجهها الاقباط في الفترة الماضية كان لابد من التعبير عن رد فعل قوي من جانب أقباط الخارج ليظهروا للعالم ماذا يحدث في مصر ويكشفوا زيف الادعاءات التي يطلقها الاخوان.
وهل تتوقع أن يطالب الاقباط بالهوية القبطية لمصر في الدستور كما يطالب المسلمون بالهوية الاسلامية ؟
الهوية القبطية جزء من الهوية المصرية والشعب المصري كله يعلم ذلك ويحميها وهذا الشعب عندما نزل في 30 يونيو كان يعبر عن الهوية الحقيقية للشعب المصري في وحدته ولم يفرق بين مسلم ومسيحي فالكل نهض للتاكيد علي الهوية المصرية التي لايمكن لاي فصيل أن يغيرها.
وكيف تري التعديلات الدستورية الأخيرة وموقف الاقباط منها؟
الاقباط يطالبون بدستور مدني للدولة شأنهم شأن غالبية المصريين فالدستور هو في مضمونه مجموعة من القوانين التي تعبر عن حقوق ومطالب المصريين كافة بدون تمييز ,أما فيما يتعلق بأحوال المصريين الدينية فهذا امر يعود للازهر والكنيسة وليس له علاقة بالدستور، فنحن نريد دستور عصري.
وهل أنت من المؤيدين لإستمرار عمل الاحزاب ذات المرجعية الدينية ؟
ارفض ان يكون هناك أحزاب ذات توجه ديني، ولابد أن تكون الاحزاب جميعها تعبر عن المجتمع المصري، لان الاحزاب الدينية سوف تفسد الحياة السياسية، واستمرار عمل هذه الاحزاب يرسخ فكرة إقحام الدين في السياسة ويخلق مشاكل كثيرة.
باعتبارك مسئولا عن موقع أقباط متحدون .. ماهي الخطة او الاستراتيجية التي يعتمد عليها الموقع في متابعة الاحداث الداخلية ؟
لقد وضعت خطه محدده لمتابعة الاحداث ففي فترة حكم الاخوان كنت ارفض فكرة تناول قضايا الاخوان وكنت ارفض ان يتم استضافة أي شخص اخواني في الموقع، وعلي الرغم من أن اسم الموقع اقباط متحدون الا انه موقع مصري يهتم بالقضية القبطية ويركز عليها، كما يهتم بكل ما يتعلق بمصر، فهو موقع سياسي مصري قبطي.
لكن البعض يعتبرالمواقع القبطية او الاسلامية تعمل علي تأجيج الفتنة الطائفية ؟
هذا حقيقي، ولكن اقباط متحدون لا يعتبر موقع قبطي فنحن لا نستغل الموقع لبث افكار الكراهية، وحتي من يحاول ذلك نمنعه من الكتابة في الموقع ، ونحن نتعرض لكثير من الهجوم بسبب هذا الامر فالبعض يتهمني بانني عميل امن دولة والبعض يتهمني بانني بعت القضية القبطية وتحالفت مع التيارات الاخري.
= هل واجهت ضغوط من قبل جهاز أمن الدولة في نظام "مبارك" فيما ينشره الموقع؟
لم اتعرض الا مرة واحدة ,كنت اود ان اقوم بعمل برنامج تلفزيوني بمشاركة أحد الشخصيات الذين كانوا يهاجمون نظام مبارك ووقتها تم إحتجازي في امن الدولة لمدة 24 ساعة والبرنامج لم يكتمل.
أخيرا.. كيف تري موقف أقباط المهجر من البابا تواضروس؟
لقد تولي البابا في وقت حرج، وكان معرض لعدد كبير من الضغوط، و انا انتقدته لكثرة غيابه عن الكاتدرائية ، فكان عليه ان يتواجد بجوار شعبه في هذه الاوقات، ولكن بشكل عام هناك قبول من الاقباط لمواقف وسياسة البابا داخل الكنيسة وسوف يشهد له التاريخ بالعبارة التي أطلقها بأن الكنائس التي حرقت فداء لمصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.