تتميز بتلقائية شديدة وخفة دم.. بسيطة عفوية.. لها جاذبيتها الخاصة ولها آراءها الخاصة أيضا.. تفتخر بكونها من شبرا.. هي الفنانة نشوي عبدالرحمن مصطفي، «الموجز» التقتها وأجرت معها هذا الحوار والذي أكدت خلاله أن الفن بالنسبة لها مسألة حياة مشيدة بتجربتها الصحفية مع إحدي المجلات الحديثة.. نشوي تعرضت أيضا في حوارها للأحداث السياسية الراهنة التي تشهدها مصر ومدي تأثيرها علي الفن. ü هل الأحداث السياسية الراهنة أثرت بشكل سلبي علي المجال الفني؟ üü من المؤكد وهناك أيضا أسباب أخري فدائما ما تكون الفترة التي تعقب شهر رمضان وما بين العيدين عيد الفطر المبارك وعيد الأضحي فترة "ركود فني" نظرا لوجود العطلات الرسمية وإصابة الممثلين بحالة من الإجهاد بعد فترة طويلة من العمل. ü وماالذي تقومين به خلال هذه الفترة؟ üü استغل فترة الركود الفني في متابعة ابني الذي يدرس بالخارج كما أتابع ابنتي التي انتهت من دراسة الثانوية العامة وتم قبولها بالجامعة الألمانية بكلية الفنون التطبيقية وأتمني من الله أن يوفقهما ويرشدهما دائما إلي ما فية الخير لهما. ü وهل تعملين بأي مجال آخر غير مجال الفن خلال هذه الفترة؟ üü أنا في الأساس معي بكالوريوس تجارة وبكالوريوس فنون مسرحية ولكن لم أفكر إطلاقا في العلم بغير مهنة الفن وفكرة العمل في حد ذاتها تعطي للشخص طاقة ايجابية وقد قمت بالكثير من الأعمال الأخري بجانب الدراسة لكي أنفق علي نفسي قبل العمل بالفن لكن الآن لم يعد لدي وقت سوي للفن فقط. ü وماذا عن تجربتك في عالم الصحافة؟ üü بالفعل لي تجربة الدخول في مجال الصحافة من خلال إحدي المجلات الجديدة وأجريت العديد من الحوارات مع بعض الشخصيات الشهيرة أمثال مرتضي منصور ومحمود ياسين ومي عز الدين والفنان المعتزل محسن محيي الدين وقد كان الحديث تلقائيا فلم أكن أقوم بإعداد أسئلة قبل لقائهم ولكن الحوار كان يأتي بطريقة عفوية وتلقائية جدا وأقوم بتسجيل ما نتحدث فيه وكتابته وصياغته بطريقة جيدة. ü وهل تفكرين في الاستمرار في مهنة الصحافة بجانب مجال الفن؟ üü الصحافة مهنة صعبة جدا وتحتاج إلي مجهود شاق وعقول متفتحة قادرة علي إدارة هذا المجال لكي يستطيع من يقوم بذلك الحصول علي سبق صحفي. ü وهل نجحت في الحصول علي أي سبق صحفي خلال عملك؟ üü بالتأكيد فقد عرفت أن الفنان محمود ياسين هو من قام بتسجيل الكتاب الأخضر الذي ألفه الرئيس الراحل معمر القذافي بصوته علي سيديهات كما عرفت من الفنانة مي عز الدين أن والدتها مسيحية وكان لي السبق في معرفة هذا الخبر منها قبل أن يتحدث به المذيع نيشان في برنامجه "أنا والعسل" وفي حوار "محسن محيي الدين" قمت بسؤاله عن السبب الحقيقي وراء اعتزاله الفن فكان جوابه أن تدينه لم يكن السبب وراء ذلك وأن رغبة زوجته الممثلة "نسرين" هي السبب الحقيقي لأنها كانت تكبره بالسن وكانت تغار عليه كثيرا وتريد المحافظة علي حياتهما الزوجية كما عرفت أيضا من مرتضي منصور أن الشخص الذي ظلمه في حياته كان بائعة فاكهة وظل يبحث عنها ليعتذر لها. ü وما هي عوامل النجاح المطلوبة في كلا المجالين؟ üü التفاني والإتقان في أي عمل سر النجاح لذلك أري أن عشقي الأول هو الفن وأري أن مجال الصحافة مجال ممتع لأنه جعلني أغوص داخل الأشخاص وأنا من هوايتي حب اكتشاف الشخصيات التي تتعامل معي ولكن أري أن مجال الصحافة أصعب بكثير من مجال الفن لأنه لابد أن يكون الشخص متميزا فيه من حيث الأسلوب كما أنها مهنة مرهقة ذهنيا. ü وهل فكرت يوما ما في اعتزال الفن وخوض مجال آخر؟ üü لم أفكر في ذلك نهائيا فالتمثيل بالنسبة لي كالهواء الذي أتنفسه وهو عشقي الأول والفن يعني لي كل شيء وبالنسبة لي أري أن الفن نعمة من عند الله قد من علي بها ويكفي حب الناس لي وثقتهم في. ü قمت بتقديم عدد من البرامج.. هل هناك مواصفات خاصة لابد أن تتوافر في مقدم البرامج؟ üü أري أن الفكرة هي الأساس وهي البطل للموضوع ككل ولابد أن يكون المقدم ذكيا ومقبولا وشاطر وكذلك كل من يعاونه من حيث الإنتاج والمناخ الذي يتم تصوير البرنامج فيه لكي يتم تصديقه من قبل الجمهور. ü وكيف جاءت فكرة برنامج «كاش تاكسي»؟ üü هذا البرنامج بعيد تماما عن فكرة البرامج الخفية وهو برنامج اجتماعي خفيف وتم طلبي لهذا البرنامج والفكرة من الأساس أمريكية وتم تقديمه أكثر من مرة في السابق حيث كان يقدمه الفنان السعودي "هشام عبدالرحمن سواء في الخليج أو القاهرة ولكن هذه أول مرة يتم تقديمه بواسطة فنانة وذلك بعد موافقة الجهة المنتجة وبعد رؤيتها لبعض أعمالي. ü وكيف كان شعورك عند تصوير هذا البرنامج؟ üü كنت أفرح كثيرا عندما يكسب من يركب معي وكنت أحزن جدا عندما لا يوفق الحظ البعض منهم ولكن كنت أحاول أن أطرح عليهم الأسئلة البسيطة السهلة حتي ولو لم تكن موجودة ضمن الأسئلة المعدة مسبقا وكذلك كنت أحاول أن أسهل الأسئلة بأكبر قدر ممكن وأتذكر أنه كانت هناك سيدة بسيطة ممن تعمل ب "المراجيح" وكان يوجد سؤال صعب جدا في الفيزياء وأردت أن أسهل عليها فغيرت السؤال وسألتها عن فريقها المفضل لكرة القدم وكانت إجابتها الأهلي وبعد ذلك سألتها عن لون التي شيرت الذي يلبسه هذا الفريق وأجابتني أنه اللون الأحمر وفازت بالجائزة وفرحت كثيرا لفرحتها. ü وهل تعرضت لمواقف محرجة أثناء التصوير؟ üü إطلاقا لم يكن هناك أي موقف محرج قابلني أثناء التصوير بل بالعكس كانت هناك العديد من المواقف الجميلة التي جمعتني بالكثير من الأشخاص ممن ظهروا معي ولكن كنت أخاف كثيرا من بعض المناطق المزدحمة بجانب الانفلات الأمني وهذا ما كان يقلقني كثيرا ولكن كان هناك بعض اللافتات الجميلة من الأشخاص فقد كان منهم من يلتفون حولي لحمايتي من أي سوء وبالرغم من وجود بعض الأماكن التي كان يخشي القائمون علي البرنامج النزول إليها خوفا علي المعدات والكاميرات إلا أنني كنت أصر علي النزول فيها. ü وما هو السر وراء نجاح هذا البرنامج؟ üü في البداية هو توفيق من عند الله وقد كانت ردود أفعال الأشخاص تفرحني كثيرا عندما يجدوا أن من يسوق التاكسي هو أنا وكنت أتعامل معهم كنشوي الصديقة وليست الفنانة.. بجانب ذلك أيضا فمعظم الذين شاركوني البرنامج كانوا من نفس الطبقة الاجتماعية التي انتسب لها وهي الطبقة المتوسطة فأنا من شبرا من الأساس ومن فترة صغيرة كنت أركب التاكسي والميكروباص مثل أي مواطن عادي. ü هل تفكرين في إعادة هذة التجربة مرة أخري؟ üü إذا ماعرضت علي مرة أخري فلن أمانع في تقديمها فقد كانت تجربة أسعدتني كثيرا والفكرة بالنسبة لي كانت جديدة وقد كان لهذا البرنامج طابع إنساني أكثر وقد كانت أول تجربة لي في تقديم البرامج من خلال برنامج "نجومنا في اليابان" منذ تسع سنوات. ü كيف ترين اتجاه بعض الفنانين لتقديم البرامج والإعلانات؟ üü الفنان ليس من يتجه لتقديم البرامج أو الإعلانات ولكن العكس صحيح فالمعلن هو من يقرر اختيار من سيروج لمنتجه أوتقديم برنامجه وأنا لايوجد لدي مشكلة في تقديم أي إعلان لكن بشروط محددة. ü ما رأيك في اتجاه بعض الفنانين للغناء؟ üü بالنسبة لي فصوتي ليس جيدا للغناء ولكنني قمت بأداء بعض الأغاني الاستعراضية داخل السياق الدرامي لبعض الأعمال التي قدمتها فقد قمت بعمل فوازير للأطفال تابعة لصوت القاهرة وقمت بالغناء بها بجانب ذلك قدمت برنامجا بقناة (ايه ار تي) اسمه "مناقيش"وقمت بغناء التتروأيضا برنامجا للتليفزيون المصري "مطبخ نشوي"وقمت أيضل بغناء تتر البرنامج وبالرغم من أنني درست المزيكا بالمعهد لكن لاأحبذ إطلاقا اتجاه الفنان للغناء إلا من كان لديه موهبة الغناء فعلا. ü وما هي أعمالك القادمة؟ üü أنا حاليا أستعد لبدء تصوير مسلسل جديد بعد ثلاثة أسابيع من الآن وهو إنتاج دولة الإمارات "تليفزيون أبو ظبي" تحديداوأشارك فيه مع مجموعة كبيرة من الزملاء من الخليج والكويت والسعودية والبحرين وعادة ما يكون لي كل عام مسلسل بالخليج وآخر مسلسل قمت به هناك حصلت من خلاله علي جائزة أفضل ممثل كوميدي طبقا لاستفتاء مجلة سيدتي. ü بعيدا عن الفن.. كيف ترين الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر مؤخرا؟ üü الوضع الآن أفضل بكثير من ذي قبل وأنا أثق تماما في الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع الذي قمنا بتفويضه لرسم خارطة الطريق لمصر كما أثق بلجنة الخمسين الخاصة بوضع الدستور لما تضمه من شخصيات أصحاب مقام عال وفكر رفيع. ü وماذا عن جماعة الإخوان؟ üü كانت لديهم فرصة كبيرة وقد أضاعوها فخلال عام كامل فشلوا فشلا ذريعا في حكم مصر فكان ماحدث نتيجة طبيعية لسياستهم العدائية.