الحيرة والتشتت من الأمور التي تصيب الكثير منا عند الانشغال بأمر مهم أو التفكير في قرار ما، فكيف تتخذين قرارًا وكيف تعلمين أن ذلك هو القرار السليم؟؟. عملية اتخاذ القرار في حد ذاتها تحتاج إلى التدريب والممارسة فالإنسان منا لم يولد وهو متقن لاتخاذ القرارات فاتخاذ القرار علم أساسي من ضمن علوم الإدارة والحياة العامة. أول شيء عليك معرفته عن علم اتخاذ القرار هو أن تستفيدي من فشل واجهته عند اتخاذ قرار سابق وأن تحاولي تحسين قراراتك المستقبلية وتريثي عند اختيارك لقرار محير وراجعي نفسك مرة ثانية بعد عدة أيام وفي أوقات مختلفة أو استشيري أهل الخبرة، وتذكري أخيرًا أن العزم والتعقل والدراسة سيصلون بك حقًا إلى القرار السليم الناجح. في كثير من المواقف نواجه قرارات ربما تكون بسيطة وربما تكون مصيرية قد توقعنا في حيرة وقد نشعر بأن ما أخذناه من قرارات هي الصائبة وأن العالم كله مخطئ فكيف نحدد ما إذا كانت تلك القرارات صائبة أم خاطئة؟؟. 1. تحديد المشكلة التي سنتخذ القرار من أجلها. 2. دراسة المعايير التي على أساسها سوف نفاضل بين الاختيارات، على سبيل المثال، إذا كنت ستأخذين قرارًا متعلقًا بشراء سلعة عليك تحديد أولويات معاييرك سواء كانت السعر أم الجودة أم الإمكانيات وغيرها من المعايير. 3. تحديد البدائل المتاحة وجمع المعلومات عنها لتحديد مجموع أهمية المعايير لكل بديل للمفاضلة بينهم. 4. اختيار القرار الأمثل والأعلى تقديرًا لمعاييرك فإذا كان قرار شراء فيفضل أن تشتري المنتج الذي يجمع بين أفضل مجموعة من المعايير فيكون ذات جودة عالية وإمكانيات مناسبة وسعر متوسط مثلاً. فإذا وجدت أن قرارك ساعد على حل المشكلة فإن ذلك معناه أنه قرار صائب وأنك نجحت في اتخاذه. 5. وأخيرًا ننصح كل سيدة بأن تتذكر دائماً أن عملية اتخاذ القرار ليست نهاية المطاف بل هي في الحقيقة بدايته حيث يحتاج تنفيذه إلى المتابعة والتقويم الذي يتطلب أحياناً إجراء بعض التعديلات علي هذا القرار وإن اتخاذ القرار ليس هو المهم في النهاية وإنما الأهم هو كيفية تنفيذ ما بعد اتخاذ القرار في الوقت المحدد لذلك فلا تحبطي أو تصابي بخيبة أمل حتى إذا اكتشفت أن قرارك خاطئ