ما أن يقترب رمضان، حتى تبدأ قنوات التلفاز بالإعلان عن ما في جعبتها من دورةٍ برامجيةٍ خاصةٍ لرمضان تحمل فيها مسلسلاتٍ بمختلف اللهجات والأفكار، وعلى مدار أربعةٍ وعشرين ساعة كاملة، تضمن لك هذه القنوات بث مسلسلاتٍ وبرامج وبعضها تحت مسمى "حصري". وبالرغم من كثرة القنوات، إلا أنه نادراً ما يتكرر نفس المسلسل على أكثر من ثلاث قنوات، ونسمع من المتابعات النَّهمات مشكلة فحواها " أرغب بمتابعة أكثر من مسلسل ولكني لا أستطيع التوفيق بينهما فكلامها يُعرض في وقت الآخر". عزيزتي، ما جُعل رمضان للإعتكاف أمام التلفاز، رمضان شهرٌ واحد وموسمٌ علينا إستغلاله بالشكل الصحيح ولنجعل قاعدتنا في رمضان قول الرسول عليه السلام "ويل لمن أدرك رمضان ولم يُغفر له" وحتى يُغفرلنا علينا أن نُعدّ أنفسنا بالشكل الصحيح، فلا تمضي أيام الشهر الفضيل ونحن لا ندري كيف بدأ وأين أنتهى. ولتجنبي نفسك "الإنجراف" خلف مسلسلات رمضان عليك بالتالي: - لا تتابعي قنوات المسلسلات، وأعيدي ترتيب قنوات التلفاز لتكون القنوات الدينية وقنوات البرامج الثقافية وبرامج الطبخ في المقدمة، ولو إستطعتِ حذف قنوات المسلسلات فإفعلي. - لا تتابعي أخبار المسلسلات في الجلسات العامة بين أهلك وأصدقائك، وإذا طُرح الموضوع لا تشاركي بالسؤال عن المسلسل حتى لا تتشجعي لمتابعته. - تابعي برامج أخرى، كبرامج الطبخ والمسابقات الثقافية لتكون لك العوض في الترفيه عن النفس. - إستعيني بالإنترنت للترفيه عن نفسك، كمتابعة المنتديات النسائية ومواقع الطبخ والمواقع الدينية. - إستعيني بالزيارات العائلية للترفيه عن النفس، فالزيارات العائلية فيها صلة للأرحام. - قسمي وقتك في رمضان ما بين المنزل، والعمل، والأطفال، والعبادات، بحيث لا يبقى للتلفاز إلا جزءٌ بسيطٌ لما ذكرناه أنفاً. وتذكري أختي، أن رمضان ثلاثين يوماً فقط ، إمّا أن تستغليه بالشكل المطلوب أو أن تخسري الخير الكثير الذي فيه، وليكنّ رمضان مقدمة للإبتعاد عن المسلسلات وتدريباً لك على إستغلال الأمثل للوقت.