اعدت ادارة التفتيش العام بوزارة الاوقاف تقريرا لعرضه علي الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الاوقاف كشفت فيه تعرض اكثر من سبعين مسجد أثري للسرقة خلال الفترة الماضية حيث أكد التقرير سرقة منابر أثرية وكراسي ومقاعد للمصاحف ومعظمها مطعم بالعاج والنحاس ومن هذه المساجد "المرواني" و"جانم البهلوان" و"الأشرف برسباي" ومسجد خانقاه الأشراف برسباي ومسجد الوفائية إضافة إلي وجود منبر أثري غير مدون بالكشوف الأثرية في مسجد الشيخ علي المطهر وتمت سرقة كرسي المصحف وقطع النحاس من باب المنبر الأمامي . و منبر مسجد " الطنبغا المرداني " بشارع التبانة والذي يعد أحد أقدم أربع منابرفي مصر بالاضافة الى سرقه مسجد "قجماسى الاسحاقى" وهوأحد أمراء المماليك الجراكسه ويقع على مقربه من باب زويله كما كشف التقرير سرقة الحشوات الخشبية المطعمة والمكونة للاطباق "النجمية الأثرية " من منبر مسجد "الصالح طلائع" الذي يعد ثاني منبر أثري متبقيا في مدينة القاهرة .كما تم سرقة جزء من الباب الخارجى لمسجد "القاضى يحيى" الأثرى الكائن بشارع المعز حيث استطاع اللصوص فك "الحشوة النحاسية" . اكد التقرير أن أساليب حماية وتأمين المساجد الأثرية فى مصرليست كافية وتحتاج لمزيد من الاهتمام خاصة في هذه الظروف التى تمر بها البلاد فأساليب الحماية والتأمين بالمتاحف تفوق بكثيرأساليب حماية المساجد الأثرية حيث يتوافر فى الأولى العديد من كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار والتى تحول دون تعرض أثارها للسرقة وعلى العكس تفتقد المساجد الأثرية كافة أشكال الحماية والتأمين وتقتصرفقط على الحارس الذى تقوم وزارة الأوقاف بتعيينه موضحا أن المشكلة الحقيقية تكمن فى قلة الوعي الأثري لدى هؤلاء العاملين الذين توليهم وزارة الأوقاف مسئولية الإشراف على الآثارالإسلامية . جدير بالذكر ان وزارتا الأوقاف والآثار كانت قد اتفقت على تكليف إحدى الشركات المتخصصة لتأمين المساجد الاثرية من السرقات والتعديات كما أتفق وزيرا الأوقاف والأثار على تشكيل لجنة مشتركة عليا من كبار العاملين بالأوقاف والأثار للإجتماع شهريا ووضع الحلول المناسبة لكافة المشاكل التى تواجه الطرفين ومتابعة عمليات تسليم وتسلم الأثار الإسلامية بعد الإنتهاء من ترميمها وتسليمها لوزارة الأوقاف لإقامة الشعائر الدينية بها .