كشف المؤتمر الدولي للسكر الذي حضره اكثر 20 الف طبيب من مختلف انحاء العالم عن انتصار علمي جديد أمكن تحقيقه بظهور دواء جديد لعلاج مرض السكر من النوع الثاني يماثل في تركيبته 97٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة وبالتالي الاحتفاظ بفعاليته داخل الجسم، فيما أتاحت تقنية تصنيعه تناوله مرة واحدة في اليوم، ليستمر تأثيره في ضبط مستوى السكر بالدم دون انخفاض على مدار ال 24 ساعة، مما يجنب المريض نوبات الدوخة والإغماء، وأضيف لقدرات العقار الجديد "ليراجلوتيد" ميزة أبطاء حركة المعدة مما يترتب عليه خفض الوزن مما يمثل طفرة كبيرة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة، فيما وصف الدواء بأنه ثورة علمية وليس مجرد اسم جديد في طابور الادوية لأنه يقوم بالاهتمام بالمضاعفات او الاثار الجانبية التي تواجه اغلب مرضى السكر الذين يبلغ عددهم حوالي 382 مليون شخص في العالم، من بينهم 7.5 مليون شخص مصاب في مصر، أوضحت ا.د إيناس شلتوت- رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم وعضو الاتحاد العالمي لمرض السكر"أن علاج السكر الجديد "ليراجلوتيد" يُعد واحدًا من الأدوية التي يمكن للمريض استخدامها مرة واحدة يوميًا بدون التقيد بمواعيد الطعام مما يتيح الفرصة للمرضى ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية، ويتميز بخفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، وتحسين الأداء الوظيفي لخلايا بيتا، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين. وأشارت الى أن أهم ميزة للعلاج الجديد هو قدرته على خفض الوزن الزائد، بنسبة تتراوح ما بين 5 الى 7 كيلوجرام خلال فترة تتراوح ما بين 4 الى 6 أشهر ليصبح وسيلة فعالة في خفض الوزن دفعت هيئة الغذاء للموافقة المبدئية بموافقة 14 عضو في مقابل واحد على تسجيله بتركيز أعلي كعقار لخفض الوزن، وذلك من خلال زيادة الإحساس بالشبع وتأخير إفراغ المعدة، ويعد ذلك عاملاً هامًا في علاج مرضى السكر من النوع الثاني خاصة في ظل معاناة كثير من مرضى السكر من السمنة، كما يساعد على التخلص من الدهون الزائدة خاصة الدهون المتركزة في منطقة البطن . وتشير النتائج التي توصلت إليها دراسة LIRA-Ramadan™ إلى أن تناول ليراجلوتيد مع عقار متفورمين يؤدي لتحسن مستوى الجلوكوز بالدم أثناء الصيام، مع تجنب إصابة المريض بنوبات هبوط السكر، بالإضافة لقدرة العلاج الجديد على إبطاء حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع وخفض الوزن الزائد بمعدل أكثر من 5 كيلو جراماتفى خلال 4-6 اشهر من بداية العلاج . ويقول الدكتورمغازى محجوب استاذ امراض السكر و الغدد الصماء بجامعة عين شمس " أن المؤتمر قدم الجيل الثاني من الأنسولين "ديجلوديك" وهو الجيل الأحدث من أنواع الانسولين المطورة، حيث يعطى مفعولا يمتد لأكثر من 42 ساعة بعد ان كان أقصى مفعول لأنواع الانسولين السابقة يمتد لمدة اقصاها 24 ساعة. وقد أضاف هذا المفعول الممتد مزايا عديدة لضبط مستويات السكر الصائم للمرضى المصابين بمرض السكر من النوع الاول والثاني على السواء أهمها التأكد من ضبط السكر أثناء النوم وفي فترات ما قبل الوجبات، وبالتالي إعطاء نتائج أفضل لقراءات مستوى السكر الصائم. وكذلك أثبتت نتائج الدراسات البحثية أنه نظرا لخاصيته الجديدة بامتداد مفعوله أنه أتاح لمريض السكر المرونة بأن يتناول الأنسولين مرة واحدة يوميا في أي وقت من اليوم، وبذلك أنهى الأنسولين الجديد مشكلة تقييد المريض بتناول الجرعة في نفس الموعد يوميا وكذلك مشكلة نسيان موعد الجرعة. كذلك أثبتت دراسة بحثية استمرت سنتين على أكثر من ألف مريض انه امكن باستخدام الأنسولين الجديد خفض معدل نوبات هبوط السكر الشديدة بنسبة 69% وكذلك خفض معدل نوبات الهبوط في فترة الليل بحوالي 43% وهى الفترة الحرجة حيث لا يستطيع المريض الاحساس بحدوث نوبة الهبوط السكرى أثناء النوم. يقول د. محمد الضبابي- رئيس شركة نوفو نورديسك مصر، أن مشاركة نوڤو نورديسك في هذا المؤتمر الطبي العالمي تأتي من منطلق حرصها الدائم على تبادل الخبرات والأبحاث العلمية والطبية مع جميع العاملين في الحقل الطبي من مختلف دول العالم، حيث يمثل هذا المؤتمر أهمية كبيرة لمرضى السكر والمتخصصين وشركات الأدوية الرائدة في علاج ورعاية مرضى السكر. وتُعاني مصر من أعلى معدلات انتشار مرض السكر في العالم، حيث تشغل مصر المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد المصابين بالمرضونسب انتشاره. ولمرض السكر شق وراثي وآخر يتعلق بأسلوب الحياة ونمط الغذاء وكذلك مستوى الرعاية الصحية، حيث يوجد في مصر 7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكر، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 13 مليون شخص بحلول عام 2035. وأضاف د. الضبابي أن وصول عدد الحالات المصابة بالسكر في مصر لأكثر من 7.5 مليون شخص يضع على عاتقنا مسئولية هائلة، باعتبارنا أكبر منتجي علاجات السكر في العالم. ولذلك نقوم دائما بتطوير الأدوية وتقديم أنسب البدائل العلاجية لكل حالة، مع إطلاق حملات توعية مستمرة لرفع الوعي لدى مرضى السكر، بهدف المساعدة في تشخيص المرض والتعريف بأعراضه، واستعراض البدائل الاكثر ملائمة لعلاج كل حالة حسب درجتها.