وقعت وزارة الصحة - ممثلة في الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية التابعة للوزارة- اتفاقية تعاون مع استرازينيكا للأدوية لتدريب وتوعية الاطباء على طرق الكشف المبكر عن مرض السكر وسُبل تجنب مضاعفاته، وذلك ضمن فاعليات الحملة القومية للوقاية من مضاعفات مرض السكر التي اطلقها المعهد. وتهدف الاتفاقية إلى تدريب أكثر من 500 طبيب من كل محافظات مصر ومساعدة أكثر من 10.000 مريض على التحكم في مرض السكر وتجنب مضاعفاته، إلى جانب اجراء مجموعة من الدراسات العلمية المتخصصة على المرضى والوصول إلى نتائج قد تساعد على الحد من انتشار المرض في مصر. قام بتوقيع الاتفاقية كل من الدكتور اشرف اسماعيل أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية والدكتور خالد عاطف رئيس مجلس ادارة شركة استرازينيكا للأدوية بحضور الدكتور هشام الحفناوي مدير معهد السكر والغدد الصماء. تأتي الاتفاقية في ظل تزايد نسب الإصابة بالمرض حيث كشفت أحدث الإحصائيات العلمية أن مصر تحتل المركز الثامن عالمياً بأكثر من 7 مليون مريض، متوقعة أن تنتقل مصر إلى المركز الثامن على عام 5203 بأكثر من 12 مليون مريض لإرتفاع نسب الإصابة بالمرض يومياً، مع العلم أن 50% من المصابين بالسكر لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض وبالتالي الرقم أكبر بكثير من ذلك. خلال المؤتمر أبدي الدكتور أشرف اسماعيل أمين عام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية سعادته بالاتفاقية، مؤكداً أنها تمثل نموذجاً جيداً للتعاون المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص، بما ينعكس ايجابياً على صحة المرضى. وقال أن التدريب المستمر للأطباء يعد أحد أهم طرق مواجهة مرض السكر والحد من مضاعفاته، اضافة إلي التوعية ونشر طرق الوقاية التي تقلل من احتمالات الإصابة. من جانبه أكد الدكتور خالد عاطف رئيس مجلس ادارة شركة استرازينيكا للأدوية أن الاتفاقية تأتي في إطار استراتيجيتها في المسؤولية الاجتماعية القائمة على زيادة الوعي الصحي في المجتمع المصري، موضحاً عمليات تدريب الاطباء التى ستتم تحت اشراف مجموعة متميزة من كبار الأساتذة والخبراء، كما ستشمل العديد من البرامج التدريبية المتطورة لدعم التعليم الطبي المستمر، فضلاً عن اجراء بعض الدراسات العلمية المتخصصة لمحاولة الوصول إلى نتائج تساعدنا على الحد من انتشار مرض السكر وتجنب مضاعفاته. وأوضح الدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر والغدد الصماء أن الاتفاقية تهدف أيضاً إلي المساهمة في تنمية الموارد البشرية والعمل على خلق كوادر طبية مصرية تمتلك كافة المقومات والمؤهلات التي تمكنهم من التفاعل الإيجابي مع أحد أكثر الأمراض انتشاراً في مصر. وأضاف أنه من المقرر أن تستمر الاتفاقية لمدة عامين وتشمل المرحلة الأولى منها مساعدة أكثر من 3000 مريض حتى نهاية عام 2014 باستخدام أحدث الوسائل العلمية والتي تشمل كشف قاع العين، كشف أسنان، تحاليل لجميع وظائف الجسم، كشف اكلينيكي على الجسم، قياس الضغط، والكشف على الأعصاب. هذا و قد حث الدكتور أشرف اسماعيل القائمين على الحملة على بذل قصارى الجهد والجدية في العمل لراحة وخدمة المرضى. وطالب الأطباء المشاركين في الدورات التدريبية بالاستفادة القصوى من مخرجاتها وتطبيق ماتلقوه من معارف وعلوم طبية في مجال علاج السكر لتقديم خدمات علاجية متميزة للمرضى تساعدهم على التحكم الأمثل في مرض السكر وتجنب مضاعفاته.
