يرى حافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق أن اعتداءات الجيش المصري على المتظاهرات في ميدان التحرير يعكس الدور المهم للمرأة في ثورة يناير، لكنه يمثل في الوقت ذاته رسالة لتحذير كل امرأة تشارك في التظاهر اواكمل سعده فى حديثه لموقع " دويتشه فيلا الالمانى " أن الأحداث الأخيرة كشفت عن عنف موجه للمرأة المصرية بشكل خاص، وهذا الاستهداف يتأتى من الدور الذي تقوم به المرأة في الثورة المصرية، وظهر ذلك من خلال ممارسات كشف العذرية التي قام بها المجلس العسكري وترويج إشاعات عن ممارسات لا أخلاقية في ميدان التحرير، كل ذلك كان محاولة للتأثير على عنصر مهم في التظاهر والاعتصام ودعم الثورة
وتأسف ابو سعده اننا ليس لدينا في مصر تيار كالتيار التونسي أو مثل راشد الغنوشي، الذي اعتبر أن حقوق المرأة هي مكتسبات لا يمكن التراجع عنها، وبالتالي نجد 26 أو 27 بالمائة من البرلمان التونسى هي للنساء وبالتالي أعتقد أننا فى البرلمان المصرى سنكون أقل من ذلك بكثير أقول من خمس إلى سبع نساء ممثلات فقط .
واكمل قائلا " ان البرلمان القادم ليس البرلمان النهائي فالبرلمان الحقيقي سيتكون بعد الانتهاء من وضع الدستور ولذلك يجب تغيير النظام الانتخابي بما يضمن تمثيل المرأة بنسبة تصل إلى 25 بالمائة على الأقل ونحن سنعمل على النظام الانتخابي منذ الآن لأن النظام الانتخابي المصري يجب إعادة النظر فيه كاملاً. واشار حافظ ابو سعده تعلقيا على تأسف المجلس العسكرى الشديد لتعرض متظاهرات للضرب خلال التظاهرات الأخيرة انه فى حالة ما لم يتم اتخاذ إجراءات حقيقية للتحقيق في هذه الانتهاكات أعتقد أالأمر سيصل إلى تصعيد لأن المجتمع المصري كله يشعر بالعار مما حدث للبنات المصريات في ميدان التحرير وهذا لم يحصل حتى في العهد السابق إلا في حادثة واحدة أمام نقابة الصحفيين وهذا معناه أن هناك استمراراً للانتهاكات الجسيمة .