دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى اجراء انتخابات لاختيار قيادة لحزب الليكود الذي يتزعمه، حيث يتوقع ان يكرس فيها زعامته للحزب، مما يفتح الطريق امامه للدعوة الى انتخابات عامة مبكرة في البلاد. ويرى بعض المعلقين داخل اسرائيل ان نتنياهو كان يحضّر بهدوء منذ فترة لاحتمالات فوز الرئيس الامريكي باراك اوباما، الذي تربطه به علاقات متذبذبة، لولاية ثانية في الانتخابات الامريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، اي قبل سنة من الموعد المقرر للانتخابات الاسرائيلية.
ويعتقد مراقبون ان الرئيس اوباما، الديمقراطي، الذي سيكون في حل من الالتزامات التقليدية للحملات الانتخابية، سيضاعف من ضغطه على نتنياهو لعقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وهو ما سيزيد من حدة الانقسام السياسي في اسرائيل، ويفاقم المشكلة على حزب الليكود.
ويدافع مؤيدو نتنياهو عن الانتخابات الداخلية لليكود، المقررة في الحادي والثلاثين من يناير/كانون الثاني، التي اعلن عنها في وقت متأخر من مساء الاحد بالقول ان تكريس دعم الليكود لنتياهو هو الذي سيمهد الطريق امام فوزه في الانتخابات العامة.
ويقول وزير البيئة الاسرائيلي غيلاد ايردان: "لنكن صريحين، لا احد يعتقد ان رئيس الوزراء، الذي هو في نهاية الامر يجيد عمله، ويحظى بدعم الليكود الكامل، يمكن ان لا ينتخب".
يشار الى ان ميثاق حزب الليكود يفرض انتخاب قيادته قبل ستة اشهر على الاقل من موعد الانتخابات العامة. ويقول مسؤول في الليكود ان الموافقة الحزبية الرسمية لا بد من الحصول عليها، حيث من المقرر ان يخطب نتنياهو امام اعضاء البرلمان من حزبه حول تلك الانتخابات.
