الجنزورى يستعين بحجازى وأبوالمجد فى المجلس الاستشارى
رغم اللقاءات العديدة التى أجراها الدكتور كمال الجنزورى قبل يوم الاثنين.. فإن رئيس الحكومة المكلف لم يبدأ مشاوراته الفعلية لتشكيل الحكومة.. إلا منتصف نهار يوم الاثنين أول أيام الانتخابات فى المرحلة الاولى. فقد ارتفعت الروح المعنوية والسياسية للدكتور الجنزورى نتيجة الإقبال الهائل للمواطنين على التصويت فى اول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير. وكان أول لقاءات الدكتور الجنزروى قد جرى يوم الجمعة بعيدا عن مجلس الوزراء. والتقى الجنزورى فى ذلك اليوم وزيرين من حكومة الدكتور عصام شرف.. وهما وزيرة التعاون الدولى فايزة أبوالنجا ووزير السياحة منير فخرى عبد النور، ورغم أن اللقاء استمر نحو ساعتين إلا انه لم يتطرق لاستمرار الوزيرين فى حكومة الجنزورى، وكان الجنزورى فى ذلك اليوم لا يزال يتحسس طريقه الى مدى استمراره فى المنصب. وكانت محور الحوارات حول تقديم أفكار لكسر حاجز الرفض لحكومة الدكتور الجنزورى.
وظهر من خلال المناقشات فكرة تشكيل المجلس الاستشارى كبديل عن المجلس الرئاسى المدنى المقترح من ميدان التحرير.. واستقر الرأى على أن يكون عدد أعضاء المجلس 50 عضوا فقط بدلا من 100 عضو.. حتى لا تؤدى زيادة العدد الى تشعب مناقشات المجلس.
ومن بين الشخصيات المهمة التى حرص الجنزورى على لقائها لمدة طويلة والاستماع الى مشورتها.. رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد العزير حجازى وهو أشهر رؤساء الحكومة فى عهد الرئيس الراحل السادات. والمفكر والقانونى الدكتور احمد كمال أبوالمجد.. وقد اختلط الأمر على بعض المراقبين فى شأن، هذا اللقاء. حيث اعتقد البعض أن الاثنين مرشحان لمنصب نائب رئيس الحكومة. ولكن لقاء الجنزورى بهما كان على سبيل الاستماع الى نصائحهما، وإن لم تستبعد مصادر مقربة من الجنزورى انضمام الاثنين الى المجلس الاستشارى.
ورغم ترشيح بعض قضاة تيار الاستقلال الى ثلاثة أسماء لتولى حقبية العدل.. إلا أن الجنزورى يميل الى استمرار وزير العدل المسشار محمد الجندى فى منصبه.. وكانت الترشيحات قد شملت المستشارين زكريا عبد العزيز وهشام جنينة.. أشرف البارودى والاخير كان ضمن ترشيحات ميدان التحرير لحكومة الإنقاذ الوطنى.
ومن المنتظر أن يصدر قرار من المجلس العسكرى بإنشاء وتشكيل مهام المجلس الاستشارى.
وكان من بين الاقتراحات المهمة التى نوقشت فى اجتماعات الجنزورى مع الاصدقاء والخبراء فكرة خطاب تكليف من المشير حسين طنطاوى للجنزورى. وأن يتضمن خطاب التكليف النص على صلاحيات كاملة للجنزورى. ولكن هذا الاقتراح تراجع إلى حد كبير.
وعلى الرغم من الانتقادات الكبرى التى واجهت حكومة شرف فمن المتوقع أن تشمل حكومة الدكتور الجنزورى نحو ثلث وزراء حكومة شرف. ومن بين الوزراء المرشحين للاستمرار وزراء العدل والكهرباء والتعاون الدولى والسياحة والبترول. والتجارة وبينما فضل وزير التضامن الدكتور جودة عبد الخالق عدم الاستمرار فى الحكومة.. وإضافة للحكومة الحالية اضاف الجنزورى وزارتين جديدتين وهما وزارة التأمينات أو بالاحرى عودة وزارة التأمينات. ووزارة الشباب والرياضة.