قامت الفجر بجولة في مختلف مراكز محافظة المنوفية منذ صباح اليوم لرصد الحالة السياسية والامنية في شوارع المحافظة وميادينها في يوم جمعة الفرصة الاخيرة.
ففي صباح اليوم وقبل صلاة الجمعة لاحظت الفجر تواجد عدد قليل من الشباب صغير السن تحت سن 15 سنة متجمعين في مجموعات لا يزيد عدد الواحدة منها عن خمسة افراد يتجولون في الشوارع والميادين لتوزيع منشورات تطالب المواطنين بالنزول الي الشوارع عقب صلاة الجمعة للمطالبة بطرد المجلس العسكري من السلطة فورا ولكن غالبية المواطنين كانوا يقابلون هذه الدعوات بالرفض بل وحاول بعض المواطنين الاعتداء علي هؤلاء الصبية خاصة اصحاب المحلات التجارية والاكشاك واصحاب المقاي الذين طاردوا هؤلاء الصبية رافضين دعواتهم ومؤكدين لهم ان المطالبة برحيل المدجلس العسكري من السلطة معناه خراب مصر.
ومع انطلاق الآذان لصلاة الجمعة لوحظ إن أئمة المساجد التابع للسلفيين في شبين الكوم مثل مسجد الفرقان ومسجد فجر الإسلام كانت خطبة الجمعة في كل منهما مؤيدة للاعتصام في التحرير ومطالبة بسرعة رحيل المجلس العسكري عن السلطة وان اختلف السلفيون مع صبية المظاهرات في نقطة واحدة وهي إن الصبية لم يحددوا من يجب نقل السلطة إليه أما السلفيون فطالبوا المجلس العسكري بتسليم السلطة إلي السفليين والإخوان لاتهما الجماعتان الوحيدتان القادرتان علي حماية مصر من الفوضي والقادرتان علي الصمود في وجه اعداء مصر الخارجيين والداخليين.
وعقب انتهاء مراسم صلاة الجمعة خرج المصلون سريعا الي بيوتهم ولم نلاحظ أي تجمعات في الشوارع عكس الحال في ايام الثورة الاولي قبل خلع مبارك وان حاول الصبية الصغار الذين ينتمون الي حركة 6 ابريل التجمع في صورة عشرة او عشرين فردا امام مسجد العباسي اكبر مساجد المنوفية القريب من ديوان عام المحافظة والواقع علي بعد 100 متر فقط من مديرية الامن الجديدة لدعوة المصلين الي التظاهر ضد العسكر لكن شيخ المسجد ومقيمي الشعائر والعمال والمصلين طاردوا هؤلاء الصبية والقوا عليهم بالسباب والشتائم واتهموهم بتدبير مؤامرة لتخريب مصر وانهاء وجود الدولة المصرية وقد صرح الشيخ سعيد عبد الوهاب مقيم الشعائر بمسجد العباسي بان الجيش المصري هو اخر عمود في الدولة المصرية ولو كان قادة الجيش يريدون السلطة لاستولوا عليها منذ اول يوم نزلوا فيه للشوارع لكن المشير طنطاوي نفسه قال ان الجيش سيسلم السلطة للمدنيين بعد اقل من ستة شهور فلماذا العجلة في مطالبته بالرحيل الا لو كانت الخطة هي تدمير مصر بناءا علي مؤامرات اجنبية وقال الشيخ سعيد علي ان أي جندي في القوات المسلحة اقسم يمين الولاء للوطن ومن فضل الله علي مصر ان منح اعضاء المجلس العسكري الصير وسعة الصدر علي الاهانات القذرة التي يوجهها ثوار التحرير اليهم رغم ان هناك بعض العابثين الذين يوجهون الاهانات للجيش كما قال الشيخ رضا حافظ من العاملين بمسجد العباسي ان هناك فارقا كبيرا بين هذه الايام وبين ايام الثورة الاولي ففي الثورة الاولي كان الشعب المصري كله غاضبا من مبارك وبالتالي شاركت اغلبية الناس في الثورة في كل محافظات مصر بما فيها المنوفية اما الان فالمعتصمون في التحرير لا يجدون أي تاييد من باقي الشعب لانهم متعجلون بلا مبرر وبصورة تلحق الضرر بمصر وهو ما يشعر به الشعب الواعي الذي رفض الانسياق وراء دعوات ظاهرها الرحمة وباطنها الخراب.