ذكرت السي ان ان في مقال لها ان المواجهة بين المتظاهرين في الشوارع المصرية و الشرطة العسكرية ستصعد من العد التنازلي للانتخابات البرلمانية الاسبوع المقبل برغم تعهد المجلس العسكري امس بالسرعة في عملية انتقال السلطة الي حكومة مدنية و يقول المحللون ان مطالبة المتظاهرين للمجلس العسكري بالانسحاب الفوري من السلطة يضعها في مازق. و اضافوا ان ضمان نزاهة الانتخابات الاولي الاثنين المقبل في البرلمان هو دور الجيش الاساسي منذ بدء فترة طويلة منذ بدء الثورة بجانب التحكم في الاقتصاد بدء من الزراعة حتي انتاج زجاجات المياه المعبئة ففي يوم الثلاثاء وافق المجلس العسكري علي استقالة الحكومة في اعقاب مطالبة المتظاهرين للتغيير كما اقر المجلس اجراء الانتخابات الرئاسية في يونيو القادم.
و يقول شلبي تلهامي استاذ السلام و التنمية بجامعة الميريلاند و زميل بارز في معهد بروكينز " لا اعتقد ان هذا الاعلان نهاية القصة فانا اعتقد ان طلبات المتظاهرين ستتزايد الايام القادمة و ان الجبش سيضطر للعودة للميدان فنحن الان نواجه ازمة اكبر بكثير مما كنا نتخيلها منذ يومين" كما يقول سيد جوشا ستاشر الاستاذ المساعد بكلية العلوم السياسية بجامعة كينت ستات و الخبير بمصر " انها ازمة صعبة لاننا لا يمكننا توقع ما سيحدث فهم الان في مازق حقيقي".
و يقول المحللون انه اذا استمر الوضع هكذا حتي نهاية الاسبوع ستجتاح المظاهرات العنيفة الانتخابات البرلمانية الاثنين المقبل و التي سيشغل ثلثي مقاعدها الاحزاب بينما سيشغل الثلث المتبقي المرشحين الاحرار حيث سيخيف هذا الاضطراب الناخبين و الذي بدوره "سينتزع شرعية الانتخابات و سلامتها و هذا امر مثير للمشاكل" كما يقول سمير شحاتة الاستاذ المساعد للسياسات العربية بجامعة جورج تاون.
و يصف المحللون المشير حسين طنطاوي انه قام بمناورة سياسية ذكية تمس حينما اقترح عمل استفتاء شعبي حول ما اذا كانت الشرطة العسكرية تستمر في الحكم ام التسليم الفوري للسلطة فيقول ستاشر"انه سياخذ المشهد العام الذي نراه و يعرض ان نسبة اصولتهم قليلة".
و في ضوء بذل المزيد من الجهود من اجل ارضاء المتظاهرين يعلن المشير طنطاوي ان حكومة الفنيين المدنية ستحل محل تلك التي استقالت و ان القائد العسكري حامي البلاد سيسلم السلطة للرئيس الجديد عقب الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل و لكن يقول الخبراء ان هذه التصريحات فشلت في استرضاء الغالبية العظمي من المتطاهرين . و قد قدم تلهامي من جامعة الميريلاند هذا الاسبوع نتائج استطلاع الرأي للمصريين الذي بدأه منذ ثلاثة اسابيع و قد اظهر ان 20% فقط من الراي العام يعتقد ان الجيش يسعي للمضي قدما في تحقيق اهداف الثورة و ان 43% يعتقد ان القوات المسلحة تعمل ضد هذه الاهداف . ويقول شحاتة في جامعة جورج تاون ان العديد من القادة العسكريين من ضمنهم طنطاوي كانوا اعضاء قدامي في نظام مبارك و لكن القيادة القت بمبارك "تحت الحافلة" لانقاذ نفسها اثناء الثورة.