أربيل (العراق) (رويترز) - قال مسؤول كردي يوم الاحد ان اقليم كردستان العراق شبه المستقل وقع اتفاقا للتنقيب مع اكسون موبيل الامريكية العلاقة للنفط مؤكدا ابرام صفقة قال العراق انها تعرض عقد الشركة الامريكية في حقل نفط في الجنوب للخطر. وقال وزير الموارد الطبيعية باقليم كردستان العراقي اشتي هورامي ان حكومة الاقليم الشمالي وقعت عقدا مع اكسون موبيل في منتصف اكتوبر تشرين الاول بخصوص ستة قطاعات استكشاف في الاقليم.
وقالت الحكومة المركزية في بغداد التي تتنازع منذ فترة طويلة مع اقليم كردستان بشأن النفط والاراضي انها تعتبر أي اتفاق بين اكسون والاقليم غير قانوني ويشكل انتهاكا لعقد الشركة لتطوير المرحلة الاولى من حقل غرب القرنة النفطي في جنوب العراق الذي تقدر احتياطياته عند 8.7 مليار برميل.
وقال هورامي في مؤتمر للغاز والنفط في أربيل عاصمة الاقليم "انه اتفاق ملزم. وقع بالكامل في 18 اكتوبر 2011" وذلك في أول تأكيد رسمي من اقليم كردستان. ولم تعلق اكسون بعد على الصفقة.
ووقع الاقليم عقودا مع عدد من شركات النفط الاجنبية الاصغر حجما لتطوير حقول في المنطقة لكن عقد اكسون يعد الاول من نوعه الذي يوقع مع شركة كبيرة.
وتشكك بغداد في شرعية العقود قائلة ان لها الحق في السيطرة على مشروعات النفط في البلاد التي تحوز رابع أكبر احتياطيات نفطية في العالم.
وقال عبد المهدي العميدي مدير دائرة العقود والتراخيص بوزارة النفط العراقية يوم الجمعة ان الحكومة المركزية أرسلت ثلاث رسائل لاكسون موبيل الشهر الماضي تحذرها من أن أي عقد سيبرم مع الحكومة الكردية سيعتبر غير قانوني.
وقال العميدي ان مثل هذه الصفقة قد تقود لالغاء عقد اكسون الخاص بتطوير المرحلة الاولى من حقل غرب القرنة الذي فازت به اكسون بالمشاركة مع رويال داتش شل في عام 2009.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني في يونيو حزيران ان انتاج المرحلة الاولى من حقل غرب القرنة بلغ 350 ألف برميل يوميا ومن المتوقع أن يصل الى 400 ألف برميل يوميا بنهاية العام.
وقال بيان من مكتب الشهرستاني يوم السبت بخصوص اكسون ان العراق سيتعامل مع أي شركة تنتهك قوانينه "بالطريقة نفسها التي تعامل بها مع شركات مماثلة سابقا."
وقال العراق في سبتمبر أيلول انه سيمنع شركة هيس كورب النفطية الامريكية من المشاركة في جولة عقود الطاقة الرابعة المزمعة في العام القادم لان الشركة وقعت صفقات مع اقليم كردستان.
لكن محللين قالوا ان مشاركة اكسون في صفقة تطوير الحقل الجنوبي ربما تعد شديدة الاهمية بالنسبة للحكومة المركزية مما قد يمنعها تنفيذ أي تهديدات تتعلق بعقد الشركة الامريكية مع اقليم كردستان.
وقال علي حسين بلو المحلل والرئيس السابق للجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي "تهديد بغداد لاكسون ليس أكثر من مجرد تهديد. لن تلغي بغداد عقد الشركة في جنوب العراق لان اكسون موبيل ليست شركة صغيرة ولانها تعلم عواقب كل خطوة."