دعت الجبهة الحرة للتغيير السلمي" إلى خطوات عاجلة لتعميم حكم "عزل الفلول" على كافة المحافظات وسط ردود فعل عديدة حول قرار القضاء الإداري بوقف إدراج أعضاء الحزب الوطني "المنحل" على قوائم المرشحين وعزلهم عن الحياة السياسية، حيث تؤكد الجبهة الحرة للتغيير السلمي على أن هذا الحكم التاريخي، ليس نهاية المطاف بل هو خطوة على طريق تطهير الساحة السياسية من أعضاء الوطني، وخلق "برلمان بلا فلول" من الأعضاء، وليس الكوادر فقط، الذين ثبت بالدليل القاطع وبحكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا إفسادهم للحياة السياسية على مدار ثلاثين عامًا مضت. وأشارت أن المعركة لن تكون سهلة مع فلول النظام المتغلغلين بدرجة معقدة في الحياة السياسية والمسيطرين على مقاليد الأمور في قطاع المحليات لاسيما في المحافظات، حيث هددوا سابقا باحتلال المحافظات إذا ما تم عزلهم، مما دعاها للدعوة لتكاتف جميع القوى السياسية التي لم ترشح أحد من الفلول على قوائمها لإتباع بعض الوسائل التى ترى الجبهة ضرورة تنفيذها لضمان تنفيذ وتعميم حكم القضاء الإداري في المنصورة على كافة المحافظات، ومنها
الدعوة إلى رفع شعار "برلمان بلا فلول" في مليونية الجمعة المقبلة 18 نوفمبر، كنوع من الضغط على المحكمة الإدارية العليا لتأييد الحكم الصادر من القضاء الإداري في المنصورة
والضغط على "اللجنة العليا للانتخابات" بإرسال خطابات موقعه من جميع القوى السياسية، لسرعة تنفيذ الحكم قبل الانتخابات، برفض أوراق مرشحي الحزب المنحل في جميع الدوائر.
وفي السياق ذاته يؤكد "عصام الشريف" منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمي على ضرورة استلهام النموذج التونسي في إدارة المرحلة الانتقالية من خلال الاقتداء بتجربته في عزل أعضاء النظام السابق قبل إجراء الانتخابات، وهو ما جعل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي تخرج بهذه الصورة المشرفة التي أبهرت العالم كله.وأوضح "الشريف" أن الوضع الآن يتطلب التحرك بشكل عاجل لضمان تنفيذ الحكم قبل الانتخابات، مشيرًا إلى أن كثير من الأحكام القضائية لم تنفذ إلا على الورق فقط، محذرًا في نفس السياق من أن التسويف والتباطؤ في تنفيذ الحكم قبل الانتخابات قد يؤدي إلى حل البرلمان بعد شهر أو شهرين من انعقاده وهو ما يؤدي إلى إطالة عمر المرحلة الانتقالية وعدم تسليم العسكر السلطة لحكومة مدنية.