تستضيف القاهرة غدا اعمال الدورة 38 لمؤتمر العمل العربي بمشاركة 16 وزيرا للعمل وحوالى 370 مشاركا يمثلون منظمات العمال وأصحاب الأعمال والحكومات في البلاد العربية. وأوضح لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية أن المحور الرئيس الذي سيدور حوله المؤتمر سيكون حول دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دعم مشاريع التوظيف ومكافحة البطالة باعتبار أن هذه المشاريع هي قاطرة التنمية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الوطن العربي يوجد به حوالى 12 مليون منشأة صغيرة يعمل بها حوالى 30 مليون شخص. وقال أن مشاكل الفقر والبطالة والخلل الموجود في أسواق العمل بالعديد من الدول العربية هو الذي أطلق شرارة الثورات والاحتجاجات بعدد من الدول العربية، مضيفا إن حجم البطالة في البلاد العربية سيتضاعف خلال الفترة المقبلة وهو الأمر الذي يحتاج إلى جهد مضاعف وبات الأمر يحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات خلال فترة زمنية قصيرة لخلق المزيد من الوظائف للشباب العربي الباحث عن عمل أو الذين فقدوا وظائفهم على خلفية الاحتجاجات الشعبية. ولفت الى أن الاستقرار السياسي في البلاد العربية سيؤدي إلى إعادة تدفق روؤس الأموال إلى الوطن العربى من جديد وهو الأمر الذي سيتكفل بخلق المزيد من فرص العمل امام الشباب، مشيرا إلى أن صندوق المشاريع الصغيرة الذي تم الإعلان عن تأسيسه في القمة الاقتصادية التي عقدت بالكويت عام 2009 واجه صعوبات كثيرة حيث احتاج إلى عامين لحين الانتهاء من إعداد لائحة للصندوق وإنه حتى القمة الاقتصادية التي عقدت في شرم الشيخ خلال يناير لم يدخل الصندوق سوى 270 مليون دولار. واكد المدير العام لمنظمة العمل العربية أن هذا الصندوق لن يرى النور إلا إذا كانت هناك رغبة قوية من الدول العربية، وداعيا إلى ضرورة تعزيز ثقافة الريادة وإصدار ميثاق عربي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة واقتراح أسس لتمويل المشاريع الصغيرة وإيجاد أسس فعالة للاهتمام بالمشروعات الصغيرة.