الأقباط يعزفون عن المشاركة فى انتخابات برلمان الثورة
على خلفية أحداث ماسبيرو الأخيرة ..أبدى عدد من المرشحين من الأقباط العزوف عن الترشح أو المشاركة فى الانتخابات القادمة.. بسبب شعورهم باستهداف الأقباط فى مصر خصوصا بعد تغطية التليفزيون الرسمى غير المحايدة التى أسهمت فى إشعال الأحداث. العزوف عن المشاركة امتد إلى معظم رعايا الكنيسة، وأكد ممدوح نخلة المحامى والناشط الحقوقي.. أن هناك اتجاهًا قويًا نحو ذلك خاصة بعد أحداث الضرب والدهس والقتل التى حدثت. وتوقع نخلة أن نسبة مشاركة الأقباط فى الانتخابات القادمة لن تزيد على 10%، قد تترشح على قوائم تدعمها بعض الأحزاب المدنية الليبرالية مثل حزب المصريين الأحرار وحتى الآن لم يتخط عدد المتقدمين أصابع اليد الواحدة. فى نفس الاتجاه أكد رامى كامل الأمين العام لاتحاد شباب ماسبيرو، أن الشباب القبطى اعتبروا الأحداث الأخيرة رسالة واضحة بأنه لا مكان للأقباط فى المرحلة المقبلة، وأضاف رامى أن الحالة المزاجية والعامة للناخب القبطى أصبحت سيئة جدا، وأننا كشباب أصبنا بخيبة أمل كبيرة ووضعنا خططنا للانتخابات القادمة جانبا.. فبعد عقد مئات الندوات والدورات فى جميع مناطق الكتل التصويتية للأقباط فى السويس وسوهاج وأسيوط والإسكندرية، لحث الناخب على المشاركة الإيجابية والتخلى عن السلبية جاءت الأحداث الأخيرة، فاستطلعنا الآراء ووجدنا أن مشاركة الناخب القبطى تراجعت إلى 20% بعد أن كانت تصل 80% قبل الأحداث. نفس الأمر يؤكده أيضا المستشار نجيب جبرائيل قائلا: المناخ العام حاليا يفيد بعزوف كبير عن المشاركة فى الانتخابات القادمة خصوصا إذا علمنا أن مشاركة الأقباط فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة سجلت أعلى نسبة تصويتية لها منذ عقود مضت وصلت إلى 80%، وكان المرجو فى المرحلة المقبلة فى الانتخابات أن تصل المشاركة إلى 90%.. لكن الأحداث الأخيرة ستصيبها بأعلى نسبة انهيار، وقد لا تتجاوز المشاركة نسبة 10% من إجمالى 5 ملايين صوت قبطي. بينما أشار الناشط الحقوقى ممدوح رمزى إلى أن الكنيسة قبل الأحداث كانت تقوم بجهود كبيرة لحث الناخب والمواطن القبطى على المشاركة الإيجابية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكان يحدث هذا فى صلاة الأحد من كل أسبوع من خلال مطالبة الكاهن لرعايا الكنيسة بضرورة المشاركة، ونفس الأمر حدث مع قداسة البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية خلال العظة الأسبوعية بحث الرعايا على المشاركة فى الانتخابات، ولكن بعد أحداث ماسبيرو تغيرت واختفت تلك العظات والمطالبات بالمشاركة. بينما أكد صليب متى عضو المجلس المللى بالكنيسة الأرثوزكسية أن العزوف عن المشاركة الانتخابية من الأقباط هو اتجاه شعبى من الرعايا الأقباط، ولكن الاتجاه الرسمى للكنيسة وللبابا غير معروف حتى الآن، ومن المقرر الإعلان عنه الأيام المقبلة، لتحديد موقف الكنيسة من رعايها وخطواتها للمشاركة فى الانتخابات من عدمها أم الاكتفاء بالتمثيل النسبى وترك الأمور والخيارات للناخب والمرشح القبطي.. بينما طالب القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة المطرية الشعب القبطى بضروة المشاركة بإيجابية فى الانتخابات المقبلة، خاصة أن مجلس الشعب القادم هو الذى سيختار الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور القادم للبلاد.