أعرب حزب مصر الكنانة عن استنكاره الشديد لأحداث ماسبيرو وطالب الجميع بضبط النفس مشدداَ على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق محايدة في الأحداث على أن تعلن تقريرها للرأي العام خلال 72 ساعة على الأكثر في مؤتمر صحفي موسع وأن تقوم الجهات المختصة بتقديم المتورطين في تلك الأحداث إلى نيابة أمن الدولة العليا طوارئ لما تمثله مثل تلك الأحداث من خطورة على الأمن القومي المصري. وناشد الحزب العقلاء والشرفاء من أبناء هذا الوطن العودة إلى منازلهم درءاً للفتنة خاصة بعد أنباء عن مظاهرات في مناطق متفرقة بالقاهرة والمحافظات مشدداً على أن هذا الانفلات يخرج عن روح وثوابت ومطالب ثورة 25 يناير المجيدة ويشوه صورتها النقية مؤكداً على أن تلك المظاهر التي تبدو طائفية دخيلة على ثقافة الشعب المصري الذي تعيش كل طوائفه وفئاته في ترابط وسلام منذ قديم الأزل بعيداً عن تلك الأحداث التي تحركها جهات تريد استغلالها وتضخيمها في سبيل تحقيق مصالح خاصة على حساب الوطن.
وجدد الحزب في بيانه تحذيره من إقامة الانتخابات البرلمانية في موعدها يوم 27 نوفمبر معتبراً ما حدث بروفة مصغرة للانتخابات البرلمانية القادمة التي يخطط البعض لتحويلها إلى ساحة معارك دامية قد يسقط ضحاياها المئات من الأبرياء من أبناء هذا الوطن مشيرا إلى أنه طرح البديل الأوحد لمغامرة الانتخابات الغير محسوبة العواقب وهو تنفيذ مبادرة البرلمان الانتقالي التي طرحها الحزب لإنقاذ البلاد من الوضع السياسي الغامض والذي يثير حفيظة السواد الأعظم من أبناء الشعب.
وطالب الحزب في بيانه كافة القوى في مصر إلى البحث عن أسباب وحلول لتلك المشكلات التي تظهر من حين لأخر مشدداً على أن تشخيص المشكلة بشكل سليم هو السبيل الوحيد لحلها بدلا من محاولة البحث عن أسباب أو أعذار غير حقيقة قد تفاقم المشكلة بدلا من حلها مطالباً كل مصري شريف محب لهذا الوطن بالتهدئة وتحكيم العقل