في حي الدرب الأحمر، الشاهد على أقدم مصبغة في مصر، يقبع العم سلامة، الذي ارتسمت هموم مهنة الصباغة على ملامح وجه، وأياديه التي تمزج بين الروائح والألوان المبهجة في مشهد يخطف القلب والعين. لم تكن مهنة الصباغة بالألوان، جديدة على عم سلامة، الذي عشقها منذ الصغر، وورثها لأبنائه وأحفاده، "حبي للألوان حفزني لامتهن مهنة الصباغة، رغم تجاربي السابقة الكثيرة لكني لم أشعر بالارتياح غير في الصباغة، وربنا رزقني من وسع". توالت الأجيال على مهنة الصباغة التي عشقها عم سلامة، حيث تخطى عمرها ال120 عامًا، يأتيه الجميع من كل حدب وصوب، لاستنشاق الروائح المميزة ورؤية الألوان المبهجة مع براعة مزجها بالخيوط.
يقبع الرجل العجوز الذي بجدبك بشاشة وجه، وكلامه المعسول، وسط الألوان التي عشقها منذ صغره، حيث اتجه إلى القاهرة قادمًا من محافظة القليوبية، ليتعلم فن الصباغة، ليصبح صاحب أقدم مصبغة في مصر. ورغم غلاء المواد الخام والظروف المعيشية، لم يتملك اليأس من الرجل العجوز، الذي صب تفكيره وصحته في مهنته التي أمتهنها منذ صغره، حريصًا على تعليمها لأبنائه، ليرثوا مهنته.
ففي السادسة من صباح كل يوم، تنطلق الهمة والنشاط في عائلة العم سلامة، موجهين قبلتهم نحو المصبغة، في حين تنشغل الفتيات في نشر المواد المصبوغة فوق سطح المصبغة. وعن مراحل الصباغة، أوضح عم سلامة، ل "الفجر"، أنها تبدأ يدويا بفك الخيوط ثم وضعها في أحواض المياه، لتأتي المرحلة الأخيرة بوضع الألوان. CFE0DC3C-A736-47F4-ACBB-E0544BA86AE5 1A3B609E-4DF7-4E01-8F8B-7B133ACEB1BD B902080C-05D6-4ADD-A7E1-B21296350D51 47630557-4AE6-434F-BB09-DEDFD99D3189 3F82E2FA-B913-4017-8A89-804024868DEC E1CF051C-4847-436C-8873-5059CC0D2673 A765AAEB-42E7-40D4-B76E-E2C8022F2382 72963C8E-64FB-489E-B76C-6FA4D0FA883E E9E41898-8CE3-4611-B020-8673316DFD83 1BD8D0FE-2874-44EF-AEC5-A522028DBD44 E3C3ABB2-31EF-4B9A-ACD0-202E1F14D89E C785F058-BD8D-4B24-AB52-0D90BE9FA594 B7503DFA-1C8A-4F81-AA78-FC97F50A142A 8E43C93C-0102-4A7D-8DC1-18D979C40658 6D65C867-7B94-423D-99A3-D9AD4A8126CB 6494AB69-5B24-4569-9AF4-EF59D140E250 112A883D-3C26-438F-83B2-742F13DFE27D 927D03FF-5531-4D24-88B2-8AB7CFB9C857 2A538C3D-4791-4547-87C4-B3F34E68DEA0 94D387A8-2C15-49BD-954D-7DB47DD88825 55FA7347-5E24-4177-A407-DCCD55C25AF7