أكدت دراسات اجتماعية ان علاقة الاب بأبنته تؤثر بشكل كبير فى مستقبلها و مدى نجاحها فى حياتها و عملها ، و أوضح علماء النفس و الاجتماع ان العلاقة الجيدة المتينة بين الاب و الابنه تعنى النجاح ، أما العلاقة السطحية الهامشية فانها تعنى الفشل ، و يوضح اساتذة الطب النفسى ان الرجل الاول فى حياة الفتاة هو والدها و من خلاله تتحدد نظرتها للرجال بشكل عام ، و هذا يفسر ارتباط الفتاة بالاب عكس الولد الذى يرتبط بأمه ، و لذلك تتابع الفتيات تصرفات الوالد و اقواله و افعاله . وقد اثبتت دراسة حديثة ان الفتاة تشعر باكتمال حاجتها بقربها من والدها ، خاصة اذا كان ذلك الاب حنونا و عطوفا ، أما اذا كانت العلاقة بينهما ضعيفة فانها تلجأ الى الاحساس بالاكتمال بعيدا عن والدها ،و قد تتورط فى مشاكل عاطفيه بسبب تلك الحاجة . و ينصح علماء النفس كل أب بمراعاة بعض الامور من أجل تدعيم العلاقة بينه و بين ابنته منها ، ان يقضيا معا وقتا طيبا يجعله جزءا اساسيا من حياتها ، باعتبار ان الوالد الذى يختار ان يساهم فى تنشئة بناته يمكنه ان يطمئن الى انهن سوف يكبرن وهن يشعرن بالثقة فى النفس ، و يحترمن انفسهن و يشعرن ايضا بقيمتهن الذاتية و يؤهلهن لمواجهه عالم الكبار . و يشيرون الى ان الفتيات بشكل عام يفضلن الخروج مع ابائهن الى مكان عمله والى الاسواق وان يصحبها الى المدرسة و انعكاس ذلك عليها يبدأ عندما تحاول اثبات شخصيتها أمام الاخرين .
