من خلال 70 محطة رصد تم اختيار مواقعها بدقة، سجلت الشبكة القومية للزلازل 3 هزات أرضية الثلاثين يوماً الماضية، كان أقربها بقوة 6.2 ريختر ومركزه بجزيرة كريت شمال الإسكندرية، وشعر به غالبية المصريين. وكابوس مصر الأكبر مع الزلازل كان فى عام 92، حيث تسبب الزلزال الذى ضربها فى ذلك الوقت، فى خسائر مادية وبشرية كبيرة حينها، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لا يتمنى المصريون تكرار ما حدث، ولكن حدوث 3 هزات أرضية خلال فترة زمنية قصيرة يجعلنا نتساءل: هل دخلت مصر حزام الزلازل؟ وتشير الأرقام إلى أن زلزال 92 الذى حدث يوم 12 أكتوبر من العام ذاته، وأدى إلى خسائر فادحة فى الأرواح، 368 قتيلاً، كان أحد أهم أسبابها تدافع المواطنين، وبين القتلى نحو 200 طالب، بالإضافة إلى 3500 مصاب، وانهيار 182 منزلًا، وتصدع 1092 عقاراً، كما تهدمت وتصدّعت 44 منشأة، تشمل مبانى حكومية ومساجد وكنائس، بلغت قوة زلزال 92 وقتها 5.9 بمقاس ريختر، واستمر لمدة 60 ثانية فقط. لكن الزلزال الأخير الذى رصد بجزيرة كريت بقوة 6.1 ريختر، وتلاه يوم 19 أكتوبر الجارى زلزال آخر وصلت قوته 6.4 بمقياس ريختر. يقول الدكتور جاد القاضى، مدير معهد البحوث الفلكية، إن مصر ما زالت بعيدة عن حزام الزلازل، لافتاً إلى أنه على الرغم من زيادة الزلازل إلا أن الأمر لا يزال فى الحدود الطبيعية، ويحدث كل يوم دون أن يشعر به الناس.